وأفادت صحيفة "هسبريس"، مساء اليوم الثلاثاء، بأن الحكومة المغربية وقعت رسميا على مرسوم يقضي بتمديد حالة الطوارئ الصحية لمدة شهر واحد، معلنة أن المهلة الجديدة ستنتهي يوم 10 يوليو، بعدما كان الموعد المحدد في الثامن من شهر أغسطس/آب المقبل.
وتراجعت الحكومة المغربية عن الصيغة الأولى من مشروع المرسوم، والذي تضمن تمديد حالة الطوارئ الصحية إلى الثامن من شهر أغسطس/آب المقبل، قبل أن يتم تعديلها داخل المجلس الحكومي، لتكتفي الحكومة بشهر واحد بدلا من شهرين.
ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي، أن المجلس شهد نقاشا حول تأجيل التمديد والذي كان محل خلاف بين أعضاء الحكومة، ليتم تقليص مدة الطوارئ الصحية، مشيرا إلى أن "الصيغة الأولى التي جاءت في المشروع لم تلق موافقة بين الأعضاء وتم تعديلها".
وينص المرسوم الحكومي المغربي على أنه يجوز لوزير الداخلية أن يتخذ في ضوء المعطيات المتوفرة حول الحالة الوبائية السائدة، وبتنسيق مع السلطات الحكومية المعنية، كل التدابير على الصعيد الوطني، ما يراه مناسبا من أجل التخفيف من القيود المنصوص عليها.
وبدأت المغرب في إعادة الحياة إلى طبيعتها، واستهلت بعدد من الأنشطة الاقتصادية، لتواصل المملكة نجاحها في القضاء على فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، حيث اقتربت نسبة المتعافين من الفيروس في المغرب من 90 في المئة، وهو معدل مرتفع مقارنة مع عدد من دول العالم.
وكانت السلطات المغربية سباقة في فرض الحجر الصحي منذ 20 مارس/آذار الماضي، مع إغلاق الحدود والمدارس والمساجد وغيرها من الخدمات، للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، فضلا عن اعتماد المغرب، منذ الأيام الأولى، دواء الكلوروكين لعلاج المصابين بكورونا، وهو دواء معروف، كان يستعمل منذ سنوات لعلاج الملاريا وأمراض مزمنة.
وصنفت منظمة الصحة العالمية، في 11 آذار/ مارس الماضي، فيروس كورونا المسبب لمرض "كوفيد 19"، وباء عالميا (جائحة)، وحتى الآن، أصيب أكثر من 7.1 مليون شخص بالفيروس التاجي حول العالم مع ما يقرب من 405 ألف حالة وفاة، وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية.