عمان – سبوتنيك. وأكد السفير السعودي في الأردن نايف بن بندر السديري أن انسحاب التحالف العربي الذي تقوده بلاده من اليمن، قد يضطر القوى الغربية للتدخل بشكل مباشر لمحاربة الجماعات الإرهابية، وإيقاف العدوان الإيراني.
وقال السديري في مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك" إن "المجتمع الدولي يعي اليوم بأنه بات من الضروري دعم جهود التحالف الذي تقوده المملكة في اليمن لمكافحة الجماعات الإرهابية، بما فيها القاعدة وداعش".
وتابع الدبلوماسي السعودي "يعمل الحوثيين مختطفي الإرادة، على إدامة الصراع من خلال رفض الدعوات إلى الحوار السياسي، وتحدي قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وفق ما تمليه عليهم طهران".
وأكد السديري أنه "وفي حال انسحب التحالف العربي من اليمن، فإن هذا قد يكون مدعاة إلى أن تضطر القوى الغربية إلى الدخول بشكل مباشر، وتكثيف مشاركتها في محاربة الجماعات الإرهابية في اليمن، وإيقاف العدوان الإيراني".
وشدد السديري على أن "السعودية تشارك اليوم في حرب اليمن للدفاع أيضاً عن أراضيها حيث تعرضت لعمليات إرهابية عبر طائرات بدون طيار وصواريخ باليستية تجاوز عددها 312 صاروخاً وقريب من ذلك أيضاً أعداد الطائرات بدون طيار المفخخة! واستهدفت تلك العمليات الإرهابية مواقع مدنية تضمنت محطات ضخ وحقول للنفط ومطارات مدنية، وشكلت تلك الهجمات تهديداً لأمن الملاحة الجوية والبحرية وإمدادات الطاقة في العالم".
في السياق أيضا، أكد السديري أن "المملكة العربية السعودية لا تفرق في تقديم المساعدات بين كافة فئات المجتمع اليمني، وتوجه الدعم الإنساني والإغاثي لجميع المكونات الشعبية اليمنية، بما فيها تلك المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي، بيد أن تلك الميليشيات، وبشهادة المنظمات الدولية، تعمل بشكل مقصود على تحويل مسار شحنات المساعدات، ونهبها، وتوجيهها لخدمة أنشطتها الإرهابية، وتوزيعها على مقاتليهم وأسرهم، وحرمان بقية المدنيين منها، أو بيعها عليهم وهم بذلك يتسببون في الأزمة الإنسانية في اليمن".