وقال رئيس إقليم كردستان، في بيان له، "ندين ونستنكر بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في أربيل الليلة الماضية باستخدام الصواريخ وتسبب بفقدان شخص حياته وإصابة 9 آخرين منهم عدد من الأمريكيين"، متقدماً بتعازيه لذوي الضحية وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
كما دعا "رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، وقيادة قوات التحالف الدولي في العراق إلى تفعيل آلية التنسيق مع إقليم كردستان بسرعة، وأن تعمل قوات الأسايش والبيشمركة مع الجيش والأجهزة الأمنية والقوات العراقية بالتعاون مع التحالف في المنطقة وبالتنسيق فيما بينها".
وأشار بارزاني، إلى أن "غياب التنسيق ووجود بعض القوى والمجاميع المسلحة خارج إمرة وسلطة الحكومة الاتحادية باتا سببا لإثارة التوترات في المنطقة ووجود تهديدات مستمرة على إقليم كردستان".
واختتم رئيس إقليم كردستان بيانه قائلاً: "أدعو السيد رئيس الوزراء العراقي إلى أن تباشر لجنة تحقيقية مشتركة بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية عملها فوراً للعثور على المنفذين بأقرب وقت وإنزال العقوبات القانونية عليهم".
وكان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، وجه، اليوم الثلاثاء، بتشكيل لجنة تحقيقية مشتركة مع إقليم كردستان على خلفية هجوم أربيل. وقالت خلية الإعلام الأمني، إن "القائد العام للقوات المسلحة، يوجه بتشكل لجنة تحقيقية مشتركة مع الجهات المختصة في إقليم كردستان ، لمعرفة الجهة التي تقف وراء حادث سقوط عدد من الصواريخ على مطار أربيل الدولي ومقترباته".
وسقطت عدة صواريخ على مدينة اربيل، قسم منها في حي وزيران واخر في شارع 40 متر، فيما أعلن التحالف الدولي، أن التقارير الأولية تشير إلى مقتل مقاول مدني وإصابة 5 متعاقدين مدنيين وجندي أمريكي بسقوط نيران غير مباشرة على قوات التحالف في أربيل.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن "الولايات المتحدة غاضبة"، بسبب هجوم أربيل الصاروخي.
وأضاف بلينكن أن "تواصل مع رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور برزاني لمناقشة الواقعة والتعهد بدعمنا لجميع الجهود المبذولة للتحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها"، فيما قال رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور برزاني عبر حسابه بتويتر، "بحثت مع وزير الخارجية الأمريكي الهجوم الجبان على أربيل".
وتبنت الهجمات، مجموعة تطلق على نفسها "سرايا أولياء الدم" متوعدة ما وصفته بـ "الاحتلال الأمريكي" في كل شبر من أرجاء الوطن، بمزيد من الهجمات. التي اعتبرها الرئيس العراقي برهم صالح تمثل تصعيدا خطيرا وعملا إرهابيا إجراميا يستهدف الجهود الوطنية لحماية أمن البلاد.