https://sarabic.ae/20240704/خبير-سوري-موسكو-تهندس-علاقات-سورية-تركية-متدرجة-تفضي-إلى-حل-مستدام-للأزمة-1090451215.html
خبير سوري: موسكو "تهندس" علاقات سورية تركية متدرجة تفضي إلى حل مستدام للأزمة
خبير سوري: موسكو "تهندس" علاقات سورية تركية متدرجة تفضي إلى حل مستدام للأزمة
سبوتنيك عربي
أوضح الخبير العسكري والمحلل السياسي، كمال الجفا، اليوم الخميس، أن روسيا تهندس خطة لحل الأزمة السورية، وتعيد العلاقات بين دمشق وأنقرة. 04.07.2024, سبوتنيك عربي
2024-07-04T12:50+0000
2024-07-04T12:50+0000
2024-07-04T12:50+0000
تقارير سبوتنيك
أخبار سوريا اليوم
أخبار تركيا اليوم
روسيا
العالم
العالم العربي
سياسة
سياسة خارجية
أستانا
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/02/06/1073190857_2:0:1412:793_1920x0_80_0_0_1de259725c35cc3242d47e47ba73f2c5.png
كان للملف السوري حضور رئيسي في المباحثات التي أجراها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، خلال اجتماع أستانا.ومما لا شك فيه أن البحث في هذا الملف قد تعرض لقضية تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، فكل طرف لديه مسوغاته الخاصة لإنهاء القطيعة، ولروسيا في المقابل، رؤيتها وطريقتها في هندسة شكل العلاقة السورية التركية في قادم الأيام.وفي حوار خاص مع "سبوتنيك"، أوضح الخبير العسكري والمحلل السياسي، كمال الجفا، أن الدور الروسي اليوم أصبح أقرب إلى الرؤية السورية في تحقيق مطالبها، كما أن الجهود الروسية السورية أثمرت أيضا دعما عربيا مطلقا، وشروطا مستجدة من معظم الدول الفاعلة في جامعة الدول العربية، قُدمت لتركيا بأن طريق التطبيع العربي معها يمر من دمشق.الرؤية الروسية للعلاقة السورية التركيةأشار الجفا إلى أن ذلك الدعم يعطي دعمًا وتصلبًا لموقف روسيا، إذ تريد علاقات متوازنة تحفظ الأمن القومي لسوريا، وتحافظ على وحدة أراضيها، وتخفف وتنهي كثيراً من بؤر الصراع في الجغرافيا السورية، وتخفف من حجم المجهود العسكري الروسي، وتريح القوات السورية المنتشرة على جبهات قتالية موجودة فيها القوات التركية، وتعيد فتح الطرقات الدولية، وتؤدي تدريجيا إلى إيجاد حل سياسي مستدام للأزمة السورية.وقال الجفا: "إن ما تم طرحه سابقاً لمبادرات تقارب بين البلدين لم يحقق أي خطوات ميدانية على الأرض لأسباب كثيرة، منها تعنت التركي وعدم جدوى الضغوطات عليه لانتزاع تنازلات أو مطالب محقة لسورية مثل، انسحاب القوات التركية ووقف دعم المجموعات الإرهاربية، وفتح الطرق الدولية، ووقف عملية التتريك والتغيير الديمغرافي التي بدأتها تركيا بعد احتلالها عفرين ومناطق درع الفرات ودرع السلام".ولفت الجفا إلى "أننا اليوم أمام قوة متفهمة داعمة لمطالب ومواقف دمشق، فالمبادرة العراقية شكلت محور الانطلاقة الحالية لجولة جديدة من المفاوضات بين اللاعبين الأساسيين، عرابي الأستانة "روسيا وإيران" ومعهم الصين، مع كتلة أساسية داعمة لسورية وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين وسلطنة عمان".الالتفافة التركيةويرى الجفا في حديثه عن الالتفاف التركي وارتباطه بالتغيرات الإقليمية، "أننا اعتدنا مرارا على تغييرات جذرية في المواقف التركية اعتمادا على المتغيرات الإقليمية أو على الوضع الداخلي التركي أو على مغريات ربما أمريكية أو غربية تقدم لتركيا، أي أن تركيا تقايض وتبيع مواقفها واتفاقياتها وتفاهماتها السياسية والاقتصادية استنادا لمستجدات أو مغريات أو انتماءات سياسية وعرقية لأي قضية أو صفقة قد عقدتها تحت ظروف ما غير مؤاتية، أو ربما ضمن رسائل ابتزاز لدول أخرى وبعدها تجمدها أو تنقلب عليها".وفي حديثه عن إمكانية عودة العلاقات بين سوريا وتركيا فعلا بيّن الجفا أن طريق دمشق أنقره شاق وطويل ومعقد وسيتعرض لمطبات عنيفة جدا وخارطة طريق متعددة المراحل نظرا لتراكمات الحرب السورية والدور التركي المدمر، حيث يُعد اللاعب الأساسي اليوم في ملف سوريا ولديه القدرة على إنهاء وإغلاق كثير من الملفات المعقدة التي راكمتها سنوات الحرب السورية.التطبيع المحتمل بين أنقرة ودمشقوقال الجفا: "إن عودة العلاقات تحتاج لنوايا صادقة وقرار سياسي حازم وملزم ومجموعات عمل ضخمة، تفكك منظومة الألغام والتشكابات وإفرازات الحرب السورية. ويمكن براغماتيًا ومنطقيًا البدء بسياسة الخطوة خطوة، بالإضافة إلى الرغبة الحقيقية الملزمة لجميع الأطراف للعمل ضمن لجان لها صلاحيات واسعة تطبق ما سيتفق عليه رئيسا البلدين، موضحا أن لنا تجربة سابقة مع تركيا أثمرت عن تقدم سريع ومضطرد ومفاجىء في العلاقات بين البلدين، وكانت تسير نحو التكامل والتنسيق في كل المجالات وربما كنا وصلنا إلى مرحلة التعاون الاستراتيجي، بالرغم من الفروقات الشاسعة في توجهات البلدين السياسية وتحالفاتهما المتناقضة بين الشرق والغرب".وأشار الجفا إلى وجود ظروف إقليمية ودولية مختلفة ورغبة حقيقية من معظم دول المنطقة في إنهاء تدريجي لملف الحرب السورية وحتى إن هناك ربما ضوءًا أخضر أمريكياً لبدء هذه الخطوات والتي ستنعكس إيجابيا على عدد كبير من ملفات المنطقة، مبينا أنه على المستوى الشعبي هناك رغبة حقيقية من شعبي البلدين في إنهاء حالة العداء المستفحلة والانتقال التدريجي إلى علاقات طبيعية، ولكن المعطل والمتضرر الرئيسي من أي تقارب أو تسوية هو قيادات قسد وبعض أمراء الحرب وقادة التشكيلات المسلحة المعارضة وجمهورها، وقواعدها الشعبية المتشددة والمعادية والمعارضة لأي تقارب مع الدولة السورية.البيان الختامي لمنظمة شنغهاي: المواجهة الجيوسياسية تتزايد والمخاطر تهدد الاستقرار العالميباحثة ساسية تتوقع أن تساعد منظمة شنغهاي الاقتصاد السوري على النهوض
https://sarabic.ae/20240703/الرئاسة-التركية-أردوغان-وبوتين-يبحثان-الوضع-في-أوكرانيا-وإسرائيل-وسوريا-1090421229.html
https://sarabic.ae/20240628/أردوغان-مستعدون-لتطوير-العلاقات-مع-سوريا-كما-فعلنا-في-الماضي-1090264633.html
https://sarabic.ae/20240626/الأسد-يؤكد-انفتاح-سوريا-على-جميع-المبادرات-المرتبطة-بالعلاقة-بين-دمشق-وأنقرة-1090203924.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/02/06/1073190857_178:0:1235:793_1920x0_80_0_0_d079878a7136083cbe3436debabe7a46.pngسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
تقارير سبوتنيك, أخبار سوريا اليوم, أخبار تركيا اليوم, روسيا, العالم, العالم العربي, سياسة, سياسة خارجية, أستانا
تقارير سبوتنيك, أخبار سوريا اليوم, أخبار تركيا اليوم, روسيا, العالم, العالم العربي, سياسة, سياسة خارجية, أستانا
خبير سوري: موسكو "تهندس" علاقات سورية تركية متدرجة تفضي إلى حل مستدام للأزمة
حصري
أوضح الخبير العسكري والمحلل السياسي، كمال الجفا، اليوم الخميس، أن روسيا تهندس خطة لحل الأزمة السورية، وتعيد العلاقات بين دمشق وأنقرة.
كان للملف السوري حضور رئيسي في المباحثات التي أجراها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، خلال اجتماع أستانا.
ومما لا شك فيه أن البحث في هذا الملف قد تعرض لقضية تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، فكل طرف لديه مسوغاته الخاصة لإنهاء القطيعة، ولروسيا في المقابل، رؤيتها وطريقتها في هندسة شكل العلاقة السورية التركية في قادم الأيام.
وفي حوار خاص مع "سبوتنيك"، أوضح الخبير العسكري والمحلل السياسي، كمال الجفا، أن الدور الروسي اليوم أصبح أقرب إلى الرؤية السورية في تحقيق مطالبها، كما أن الجهود الروسية السورية أثمرت أيضا دعما عربيا مطلقا، وشروطا مستجدة من معظم الدول الفاعلة في جامعة الدول العربية، قُدمت لتركيا بأن طريق التطبيع العربي معها يمر من دمشق.
الرؤية الروسية للعلاقة السورية التركية
أشار الجفا إلى أن ذلك الدعم يعطي دعمًا وتصلبًا لموقف روسيا، إذ تريد علاقات متوازنة تحفظ الأمن القومي لسوريا، وتحافظ على وحدة أراضيها، وتخفف وتنهي كثيراً من بؤر الصراع في الجغرافيا السورية، وتخفف من حجم المجهود العسكري الروسي، وتريح القوات السورية المنتشرة على جبهات قتالية موجودة فيها القوات التركية، وتعيد فتح الطرقات الدولية،
وتؤدي تدريجيا إلى إيجاد حل سياسي مستدام للأزمة السورية.وقال الجفا: "إن ما تم طرحه سابقاً لمبادرات تقارب بين البلدين لم يحقق أي خطوات ميدانية على الأرض لأسباب كثيرة، منها تعنت التركي وعدم جدوى الضغوطات عليه لانتزاع تنازلات أو مطالب محقة لسورية مثل،
انسحاب القوات التركية ووقف دعم المجموعات الإرهاربية، وفتح الطرق الدولية، ووقف عملية التتريك والتغيير الديمغرافي التي بدأتها تركيا بعد احتلالها عفرين ومناطق درع الفرات ودرع السلام".
ولفت الجفا إلى "أننا اليوم أمام قوة متفهمة داعمة لمطالب ومواقف دمشق، فالمبادرة العراقية شكلت محور الانطلاقة الحالية لجولة جديدة من المفاوضات بين اللاعبين الأساسيين، عرابي الأستانة "روسيا وإيران" ومعهم الصين، مع كتلة أساسية داعمة لسورية وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين وسلطنة عمان".
ويرى الجفا في حديثه عن الالتفاف التركي وارتباطه بالتغيرات الإقليمية، "أننا اعتدنا مرارا على تغييرات جذرية في المواقف التركية اعتمادا على المتغيرات الإقليمية أو على الوضع الداخلي التركي أو على مغريات ربما أمريكية أو غربية تقدم لتركيا، أي أن تركيا تقايض وتبيع مواقفها واتفاقياتها وتفاهماتها السياسية والاقتصادية استنادا لمستجدات أو مغريات أو انتماءات سياسية وعرقية لأي قضية أو صفقة قد عقدتها تحت ظروف ما غير مؤاتية، أو ربما ضمن رسائل ابتزاز لدول أخرى وبعدها تجمدها أو تنقلب عليها".
وفي حديثه عن إمكانية عودة العلاقات بين سوريا وتركيا فعلا بيّن الجفا أن طريق دمشق أنقره شاق وطويل ومعقد وسيتعرض لمطبات عنيفة جدا
وخارطة طريق متعددة المراحل نظرا لتراكمات الحرب السورية والدور التركي المدمر، حيث يُعد اللاعب الأساسي اليوم في ملف سوريا ولديه القدرة على إنهاء وإغلاق كثير من الملفات المعقدة التي راكمتها سنوات الحرب السورية.
التطبيع المحتمل بين أنقرة ودمشق
وقال الجفا: "إن عودة العلاقات تحتاج لنوايا صادقة وقرار سياسي حازم وملزم ومجموعات عمل ضخمة، تفكك منظومة الألغام والتشكابات وإفرازات الحرب السورية. ويمكن براغماتيًا ومنطقيًا البدء بسياسة الخطوة خطوة، بالإضافة إلى الرغبة الحقيقية الملزمة لجميع الأطراف للعمل ضمن لجان لها صلاحيات واسعة تطبق ما سيتفق عليه رئيسا البلدين، موضحا أن لنا تجربة سابقة مع تركيا أثمرت عن تقدم سريع ومضطرد ومفاجىء في العلاقات بين البلدين، وكانت تسير نحو التكامل والتنسيق في كل المجالات وربما كنا وصلنا إلى مرحلة التعاون الاستراتيجي، بالرغم من الفروقات الشاسعة في توجهات البلدين السياسية وتحالفاتهما المتناقضة بين الشرق والغرب".
وأشار الجفا إلى وجود ظروف إقليمية ودولية مختلفة ورغبة حقيقية من معظم دول المنطقة في إنهاء تدريجي لملف الحرب السورية وحتى إن هناك ربما ضوءًا أخضر أمريكياً لبدء هذه الخطوات والتي ستنعكس إيجابيا على عدد كبير من ملفات المنطقة، مبينا أنه على المستوى الشعبي هناك رغبة حقيقية من شعبي البلدين في إنهاء حالة العداء المستفحلة والانتقال التدريجي إلى علاقات طبيعية، ولكن المعطل والمتضرر الرئيسي من أي تقارب أو تسوية هو قيادات قسد وبعض أمراء الحرب وقادة التشكيلات المسلحة المعارضة وجمهورها، وقواعدها الشعبية المتشددة والمعادية والمعارضة لأي تقارب مع الدولة السورية.