https://sarabic.ae/20241018/خبراء-عن-منتدى-بريكس-في-روسيا-قوة-اقتصادية-كبيرة-ودور-مهم-نحو-التعددية-القطبية-1093925246.html
خبراء عن منتدى "بريكس" في روسيا.. قوة اقتصادية "كبيرة" ودور مهم نحو التعددية القطبية
خبراء عن منتدى "بريكس" في روسيا.. قوة اقتصادية "كبيرة" ودور مهم نحو التعددية القطبية
سبوتنيك عربي
"في ظل السطوة الأمريكية على المؤسسات الدولية، بات هناك حاجة ملحة لنظام عالمي جديد أكثر عدلا ومساواة".. هكذا يرى مراقبون أهمية منتدى أعمال "بريكس" الذي تستضيفه... 18.10.2024, سبوتنيك عربي
2024-10-18T16:16+0000
2024-10-18T16:16+0000
2024-10-18T16:16+0000
العالم
أخبار العالم الآن
حول العالم
قمة بريكس 2024
فلاديمير بوتين
لقاء بوتين وبايدن في جنيف
حصري
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/0a/12/1093899806_0:160:3072:1888_1920x0_80_0_0_9e5a2befb740705d52b6748b1b488359.jpg
ويقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمته بمنتدى أعمال "بريكس" المنعقد اليوم في موسكو، أن روسيا تعمل على خطط لتطوير الشراكات في 3 اتجاهات هي السياسة والأمن والاقتصاد.بحسب الخبراء، حقق "بريكس" تطورا كبيرًا على المستوى الاقتصادي وأصبح أكثر تأثيرًا على الساحة العالمية، فيما يعكس حجم الناتج المحلي الإجمالي لمجموعة بريكس ودورها المهم في تشكيل اتجاهات الاقتصاد العالمي والتعاون الدولي.وعلى المستوى الأمني والسياسي، أكد المراقبون أن هناك حاجة ملحة لتعددية قطبية، ولنظام عالمي جديد أكثر أمنا وعدلا، وهو ما يبرزه اتجاه روسيا وتكتلها، فيما لا يزال "بريكس" بحاجة إلى تطوير أكبر، وموقف موحد، وتدخل واضح في أزمات المنطقة."نظام بديل أكثر عدلا"قال الدكتور سريكس أبو زيد، المحلل السياسي اللبناني، إن الحرب الإسرائيلية على غزة والتطورات التي نتجت عنها أظهرت بأن الولايات المتحدة الأمريكية عطلت المؤسسات الدولية والعالمية على مختلف أعمالها من المحكمة الدولية، ومجلس الأمن، حيث باتت هذه المؤسسات غير قادرة وفاعلة لحل المشاكل العالمية بسبب التدخل الأمريكي والفيتو.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، أصبح العالم أمام خيارين؛ إما الاستمرار في هذا النهج الذي قد يؤدي إلى حرب عالمية أو فوضى وخراب بالعالم لعدم وجود جهة دولية حيادية تستطيع أن تحقق السلم والأمن العالمي، أو أن يكون هناك نظام عالمي جديد أكثر عدلا وإنسانية.وتابع: "هذا ما تقوم به روسيا عبر البريكس، وغيرها من المؤسسات التي تعمل على جمع قواها من أجل عالم جديد أكثر عدلا وأمانا".ويرى أن منتدى البريكس الذي تستضيفه روسيا، يكتسب أهمية خاصة من أجل تصحيح المؤسسات الدولية أو إيجاد بديل عنها، خاصة أن المشروع الروسي يرفض الأحادية وحتى الثنائية التي تحاول أمريكا طرحها لإرضاء روسيا، بينما أخذت نهجا واضحا مع التعددية القطبية وبناء نظام عالمي جديد أكثر عدلا ومساواة.ويرى أن العالم يعلق آمال كبير على هذا التجمع والموقف الروسي وحلفائه، للحد من النزعة العدوانية والتوحش والكراهية التي ترعاه أمريكا وحلفائها، والهدف بناء نظام عالمي أكثر عدلا وأمانا."تطور مطلوب"على المستوى السياسي، يقول الدكتور أسامة دنورة، المحلل السياسي والاستراتيجي السوري، إن تجمع بريكس تجمع صاعد ومهم جدا على المستوى الاقتصادي، الذي يمهد لدور أكبر على المستوى الجيوسياسي.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، ما تم تحقيقه من خطوات وتطور في بريكس مهم، لكن لا يزال بحاجة للكثير من الجهد، حتى يكون هناك تجمع متماسك ومتكامل، لا سيما على المستوى السياسي خناك حاجة لتفعيل دور الأقطاب الموجودة في بريكس لتتحول إلى مواقف سياسية مشتركة.وأشار إلى ضرورة تطوير الدور التدخلي الإيجابي للأقطاب التي تشكل بريكس في قضايا المنطقة، حتى يكون لها دور فاعل، ومبادرات سياسية واضحة المعالم ومتماسكة وحاضرة بقوة على مستوى الأزمات التي تندلع في منطقة الشرق الأوسط.وقال إن الولايات المتحدة تجد في نفسها المتحكم بمنطقة الشرق الأوسط، في ظل غياب الدور السياسي والدبلوماسي للتكتل الشرقي في مواجهة المسعكر الغربي، مؤكدًا أن هذه المواقف حاضرة في التصريحات والبيانات لكن تحتاج إلى التطبيق الفعلي على أرض الواقع.ويرى أن غياب هذه القوى عن قضايا الشرق الأوسط لا يصب في صالح تعددية الأقطاب، ويترك المجال لواشنطن لتحقيق مصالحها فقط، وتكريس سيطرتها على المنطقة، وفرض هيمنتها، فيما تمتلك الأطراف القوية في بريكس قدرات لا يمكن الاستهانة بها على المستوى الاستراتيجي والسياسي والاقتصادي.وشدد المحلل السياسي على ضرورة تطوير هذا الجانب، عبر إطلاق مواقف موحدة على أرضية مشتركة بين أقطاب تجمع بريكس، في مواجهة أمريكا ومجموعة السبع، تكون هذه المواقف مدعومة بدبلوماسية نشطة لفرض موضوع تعددية الأقطاب."تشكيل اتجاهات الاقتصاد العالمي"من الجانب الاقتصادي، يرى الاقتصادي المصري هاني أبو الفتوح، أن اجتماع مجموعة بريكس يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين هذه الدول الكبرى، وتعزيز تأثيرها على الساحة الدولية.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، مع مرور الوقت، تطور دور مجموعة بريكس وأصبحت أكثر تأثيرًا على الساحة العالمية، حيث بدأت الدول الأعضاء في التنسيق على مواضيع مثل الاقتصاد العالمي، وتغير المناخ، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون الثقافي.وتابع: "يعكس حجم الناتج المحلي الإجمالي لدول مجموعة البريكس تنوع الاقتصادات والتحديات التي تواجهها هذه الدول الكبرى. وفقاً للبيانات المتاحة على الدول الأعضاء، يمكن تلخيص حجم الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة والإجمالي الكلي للمجموعة على النحو التالي".وبحسب أبو الفتوح، تأتي الصين، كأكبر اقتصاد في المجموعة، يوبلغ حجم ناتجها المحلي الإجمالي حوالي 19.37 تريليون دولار، مما يؤكد دورها البارز في الاقتصاد العالمي وتأثيرها الكبير، فيما تتصدر البرازيل في القارة اللاتينية بحجم ناتج محلي إجمالي يبلغ حوالي 2.08 تريليون دولار، مساهمةً في الاقتصاد العالمي بقطاعات متنوعة.وتأتي روسيا، بنفوذها الكبير في الشؤون الدولية، لتمتلك ناتج محلي إجمالي يبلغ حوالي 2.06 تريليون دولار، مع التركيز على صناعات الطاقة والموارد الطبيعية، فيما تعد الهند واحدة من أسرع اقتصادات النمو، وناتجها المحلي الإجمالي يبلغ حوالي 3.74 تريليون دولار، مع تركيز على القطاعات التكنولوجية والخدمات، إضافة إلى جنوب إفريقيا، بحجم ناتج محلي إجمالي يبلغ حوالي 399 مليار دولار.ويرى الخبير الاقتصادي أن حجم الناتج المحلي الكبير لمجموعة بريكس يعكس دورها المهم في تشكيل اتجاهات الاقتصاد العالمي والتعاون الدولي.ومن ناحية أخرى –والكلام لا يزال على لسان أبو الفتوح- تناقش دول بريكس فكرة العملة المشتركة، لكن لم يتم تنفيذها حتى الآن. ومع ذلك، فإن مفهوم عملة بريكس يعد موضوع اهتمام بسبب الفوائد المحتملة التي يمكن أن تقدمها، ومن الممكن أن تعمل العملة المشتركة بين دول بريكس على تبسيط المعاملات التجارية والمالية، وتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي، وتعزيز التكامل الاقتصادي داخل المجموعة.واستطرد بالقول: "من الممكن أيضاً أن يؤدي ذلك إلى تعزيز النفوذ الجيوسياسي لهذه الاقتصادات الناشئة على الساحة العالمية، ومع ذلك، فإن إنشاء عملة مشتركة سيتطلب تنسيقًا واسع النطاق واتفاقًا على السياسات النقدية بين الدول الأعضاء، وهو ما قد يكون عملية معقدة وطويلة"."تعاون مشترك"يتحدث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، في الجلسة العامة لمنتدى أعمال "بريكس" في موسكو.ويخصص منتدى أعمال "بريكس" للتعاون المالي والاستثماري والتجارة الدولية والخدمات اللوجستية وتطوير الأعمال التجارية الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي، ويعقد المنتدى قبيل انطلاق قمة "بريكس 2024" التي تستضيفها روسيا، في مدينة قازان، في الفترة من 22 ــ 24 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.وقال الرئيس الروسي إن شركات دول "بريكس" تتعاون بنجاح مع بعضها البعض وتنفذ مشاريع مشتركة.وأضاف بوتين أن إجمالي الناتج المحلي لدول "بريكس" يتجاوز مؤشرات دول مجموعة الـ7 ويستمر في النمو بخطى ثابتة.وأشار بوتين إلى أهمية الشراكة الاقتصادية الوثيقة بين دول "بريكس"، مؤكدًا أن العمل المشترك يحقق نتائج ملموسة.ونوه بوتين إلى أن بنك التنمية الجديد التابع لبنك التنمية الآسيوي هو بديل لآليات التنمية الغربية، وأن روسيا تعمل على توسيع قدرات بنك التنمية الجديد.وأكد الرئيس الروسي أن روسيا تقوم بتجديد أسطول كاسحات الجليد الخاص بها، وتحديث إنشاءات الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى إطار تطوير الطريق البحري الشمالي.وأضاف بوتين أن روسيا تخلق ظروفًا مواتية لتطوير الأعمال التجارية الأجنبية، وتجذب رؤوس الأموال من الخارج، بما في ذلك من دول مجلس التعاون الاقتصادي والتنمية.وأكد الرئيس الروسي أن عمل مجموعة "بريكس" ليس موجهًا ضد أحد، بل يهدف إلى تنمية دول المجموعة.ومن المقرر أن يشارك زعماء مجموعة "بريكس" في القمة التي تستضيفها روسيا، في 22 إلى 24 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في مدينة قازان الروسية، حيث تترأس روسيا مجموعة "بريكس"، منذ الأول من يناير/ كانون الثاني 2024.وتشكلت مجموعة "بريكس" من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا؛ لكن في الآونة الأخيرة أعربت 23 دولة بالفعل عن رغبتها في الانضمام إلى التحالف الاقتصادي.وفي الأول من يناير 2024، انضمت مصر وإيران والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا إلى البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، كأعضاء كاملين جدد في "بريكس".وتعد "بريكس" من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، وتمثل المجموعة نحو 30 في المئة من حجم الاقتصاد العالمي.
https://sarabic.ae/20241018/خبير-لـ-سبوتنيك-خطاب-بوتين-أوضح-النمو-الصحي-لاقتصاد-بريكس-القائم-على-الشراكة-وعدم-الهيمنة-1093920949.html
https://sarabic.ae/20241018/الكرملين-الرئيس-الإماراتي-يقوم-بزيارة-رسمية-إلى-روسيا-ويشارك-في-قمة-بريكس--1093903875.html
https://sarabic.ae/20241018/بوتين-يجتمع-مع-مدراء-وسائل-الإعلام-الرائدة-في-دول-مجموعة-بريكس-فيديو--1093903467.html
https://sarabic.ae/20241018/امرأة-سعودية-متميزة-في-منتدى-أعمال-بريكس-فيديو----1093914347.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/0a/12/1093899806_171:0:2902:2048_1920x0_80_0_0_11dbd3fca7f8b957f630dec1624713c2.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم, أخبار العالم الآن, حول العالم, قمة بريكس 2024, فلاديمير بوتين, لقاء بوتين وبايدن في جنيف, حصري
العالم, أخبار العالم الآن, حول العالم, قمة بريكس 2024, فلاديمير بوتين, لقاء بوتين وبايدن في جنيف, حصري
خبراء عن منتدى "بريكس" في روسيا.. قوة اقتصادية "كبيرة" ودور مهم نحو التعددية القطبية
حصري
"في ظل السطوة الأمريكية على المؤسسات الدولية، بات هناك حاجة ملحة لنظام عالمي جديد أكثر عدلا ومساواة".. هكذا يرى مراقبون أهمية منتدى أعمال "بريكس" الذي تستضيفه العاصمة الروسية موسكو.
ويقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمته بمنتدى أعمال "
بريكس" المنعقد اليوم في موسكو، أن روسيا تعمل على خطط لتطوير الشراكات في 3 اتجاهات هي السياسة والأمن والاقتصاد.
بحسب الخبراء، حقق "بريكس" تطورا كبيرًا على المستوى الاقتصادي وأصبح أكثر تأثيرًا على الساحة العالمية، فيما يعكس حجم الناتج المحلي الإجمالي لمجموعة بريكس ودورها المهم في تشكيل اتجاهات الاقتصاد العالمي والتعاون الدولي.
وعلى المستوى الأمني والسياسي، أكد المراقبون أن هناك حاجة ملحة لتعددية قطبية، ولنظام عالمي جديد أكثر أمنا وعدلا، وهو ما يبرزه اتجاه روسيا وتكتلها، فيما لا يزال "بريكس" بحاجة إلى تطوير أكبر، وموقف موحد، وتدخل واضح في أزمات المنطقة.
قال الدكتور سريكس أبو زيد، المحلل السياسي اللبناني، إن الحرب الإسرائيلية على غزة والتطورات التي نتجت عنها أظهرت بأن الولايات المتحدة الأمريكية عطلت المؤسسات الدولية والعالمية على مختلف أعمالها من المحكمة الدولية، ومجلس الأمن، حيث باتت هذه المؤسسات غير قادرة وفاعلة لحل المشاكل العالمية بسبب التدخل الأمريكي والفيتو.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، أصبح العالم أمام خيارين؛ إما الاستمرار في هذا النهج الذي قد يؤدي إلى حرب عالمية أو فوضى وخراب بالعالم لعدم وجود جهة دولية حيادية تستطيع أن تحقق السلم والأمن العالمي، أو أن يكون هناك نظام عالمي جديد أكثر عدلا وإنسانية.
وتابع: "هذا ما تقوم به روسيا عبر
البريكس، وغيرها من المؤسسات التي تعمل على جمع قواها من أجل عالم جديد أكثر عدلا وأمانا".
ويرى أن منتدى البريكس الذي تستضيفه روسيا، يكتسب أهمية خاصة من أجل تصحيح المؤسسات الدولية أو إيجاد بديل عنها، خاصة أن المشروع الروسي يرفض الأحادية وحتى الثنائية التي تحاول أمريكا طرحها لإرضاء روسيا، بينما أخذت نهجا واضحا مع التعددية القطبية وبناء نظام عالمي جديد أكثر عدلا ومساواة.
ويرى أن العالم يعلق آمال كبير على هذا التجمع والموقف الروسي وحلفائه، للحد من النزعة العدوانية والتوحش والكراهية التي ترعاه أمريكا وحلفائها، والهدف بناء نظام عالمي أكثر عدلا وأمانا.
على المستوى السياسي، يقول الدكتور أسامة دنورة، المحلل السياسي والاستراتيجي السوري، إن تجمع بريكس تجمع صاعد ومهم جدا على المستوى الاقتصادي، الذي يمهد لدور أكبر على المستوى الجيوسياسي.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، ما تم تحقيقه من خطوات وتطور في بريكس مهم، لكن لا يزال بحاجة للكثير من الجهد، حتى يكون هناك تجمع متماسك ومتكامل، لا سيما على المستوى السياسي خناك حاجة لتفعيل دور الأقطاب الموجودة في بريكس لتتحول إلى مواقف سياسية مشتركة.
وأشار إلى ضرورة تطوير الدور التدخلي الإيجابي للأقطاب التي تشكل بريكس في قضايا المنطقة، حتى يكون لها دور فاعل، ومبادرات سياسية واضحة المعالم ومتماسكة وحاضرة بقوة على مستوى الأزمات التي تندلع في منطقة الشرق الأوسط.
وقال إن الولايات المتحدة تجد في نفسها المتحكم بمنطقة الشرق الأوسط، في ظل غياب الدور السياسي والدبلوماسي للتكتل الشرقي في مواجهة المسعكر الغربي، مؤكدًا أن هذه المواقف حاضرة في التصريحات والبيانات لكن تحتاج إلى التطبيق الفعلي على أرض الواقع.
ويرى أن غياب هذه القوى عن قضايا الشرق الأوسط لا يصب في صالح تعددية الأقطاب، ويترك المجال لواشنطن لتحقيق مصالحها فقط، وتكريس سيطرتها على المنطقة، وفرض هيمنتها، فيما تمتلك الأطراف القوية في بريكس قدرات لا يمكن الاستهانة بها على المستوى الاستراتيجي والسياسي والاقتصادي.
وشدد المحلل السياسي على ضرورة تطوير هذا الجانب، عبر إطلاق مواقف موحدة على أرضية مشتركة بين أقطاب تجمع بريكس، في مواجهة أمريكا ومجموعة السبع، تكون هذه المواقف مدعومة بدبلوماسية نشطة لفرض موضوع تعددية الأقطاب.
"تشكيل اتجاهات الاقتصاد العالمي"
من الجانب الاقتصادي، يرى الاقتصادي المصري هاني أبو الفتوح، أن اجتماع مجموعة بريكس يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين هذه الدول الكبرى، وتعزيز تأثيرها على الساحة الدولية.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، مع مرور الوقت، تطور دور مجموعة بريكس وأصبحت أكثر تأثيرًا على الساحة العالمية، حيث بدأت الدول الأعضاء في التنسيق على مواضيع مثل الاقتصاد العالمي، وتغير المناخ، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون الثقافي.
وتابع: "يعكس حجم الناتج المحلي الإجمالي لدول مجموعة البريكس تنوع الاقتصادات والتحديات التي تواجهها هذه الدول الكبرى. وفقاً للبيانات المتاحة على الدول الأعضاء، يمكن تلخيص حجم الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة والإجمالي الكلي للمجموعة على النحو التالي".
وبحسب أبو الفتوح، تأتي الصين، كأكبر اقتصاد في المجموعة، يوبلغ حجم ناتجها المحلي الإجمالي حوالي 19.37 تريليون دولار، مما يؤكد دورها البارز في الاقتصاد العالمي وتأثيرها الكبير، فيما تتصدر البرازيل في القارة اللاتينية بحجم ناتج محلي إجمالي يبلغ حوالي 2.08 تريليون دولار، مساهمةً في الاقتصاد العالمي بقطاعات متنوعة.
وتأتي روسيا، بنفوذها الكبير في الشؤون الدولية، لتمتلك ناتج محلي إجمالي يبلغ حوالي 2.06 تريليون دولار، مع التركيز على صناعات الطاقة والموارد الطبيعية، فيما تعد الهند واحدة من أسرع اقتصادات النمو، وناتجها المحلي الإجمالي يبلغ حوالي 3.74 تريليون دولار، مع تركيز على القطاعات التكنولوجية والخدمات، إضافة إلى جنوب إفريقيا، بحجم ناتج محلي إجمالي يبلغ حوالي 399 مليار دولار.
ويرى الخبير الاقتصادي أن حجم الناتج المحلي الكبير لمجموعة بريكس يعكس دورها المهم في تشكيل اتجاهات الاقتصاد العالمي والتعاون الدولي.
ومن ناحية أخرى –والكلام لا يزال على لسان أبو الفتوح- تناقش دول بريكس فكرة العملة المشتركة، لكن لم يتم تنفيذها حتى الآن. ومع ذلك، فإن مفهوم عملة بريكس يعد موضوع اهتمام بسبب الفوائد المحتملة التي يمكن أن تقدمها، ومن الممكن أن تعمل العملة المشتركة بين دول بريكس على تبسيط المعاملات التجارية والمالية، وتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي، وتعزيز التكامل الاقتصادي داخل المجموعة.
واستطرد بالقول: "من الممكن أيضاً أن يؤدي ذلك إلى تعزيز النفوذ الجيوسياسي لهذه الاقتصادات الناشئة على الساحة العالمية، ومع ذلك، فإن إنشاء عملة مشتركة سيتطلب تنسيقًا واسع النطاق واتفاقًا على السياسات النقدية بين الدول الأعضاء، وهو ما قد يكون عملية معقدة وطويلة".
يتحدث
الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، في الجلسة العامة لمنتدى أعمال "بريكس" في موسكو.
ويخصص منتدى أعمال "بريكس" للتعاون المالي والاستثماري والتجارة الدولية والخدمات اللوجستية وتطوير الأعمال التجارية الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي، ويعقد المنتدى قبيل انطلاق قمة "بريكس 2024" التي تستضيفها روسيا، في مدينة قازان، في الفترة من 22 ــ 24 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وقال الرئيس الروسي إن شركات دول "بريكس" تتعاون بنجاح مع بعضها البعض وتنفذ مشاريع مشتركة.
وأضاف بوتين أن إجمالي الناتج المحلي لدول "بريكس" يتجاوز مؤشرات دول مجموعة الـ7 ويستمر في النمو بخطى ثابتة.
وأشار بوتين إلى أهمية الشراكة الاقتصادية الوثيقة بين دول "بريكس"، مؤكدًا أن العمل المشترك يحقق نتائج ملموسة.
ونوه بوتين إلى أن بنك التنمية الجديد التابع لبنك التنمية الآسيوي هو بديل لآليات التنمية الغربية، وأن روسيا تعمل على توسيع قدرات بنك التنمية الجديد.
وأكد الرئيس الروسي أن روسيا تقوم بتجديد أسطول كاسحات الجليد الخاص بها، وتحديث إنشاءات الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى إطار تطوير الطريق البحري الشمالي.
وأضاف بوتين أن روسيا تخلق ظروفًا مواتية لتطوير الأعمال التجارية الأجنبية، وتجذب رؤوس الأموال من الخارج، بما في ذلك من دول مجلس التعاون الاقتصادي والتنمية.
وأكد الرئيس الروسي أن عمل مجموعة "بريكس" ليس موجهًا ضد أحد، بل يهدف إلى تنمية دول المجموعة.
ومن المقرر أن يشارك زعماء مجموعة "بريكس" في القمة التي تستضيفها روسيا، في 22 إلى 24 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في مدينة قازان الروسية، حيث تترأس روسيا مجموعة "بريكس"، منذ الأول من يناير/ كانون الثاني 2024.
وتشكلت مجموعة "بريكس" من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا؛ لكن في الآونة الأخيرة أعربت 23 دولة بالفعل عن رغبتها في الانضمام إلى التحالف الاقتصادي.
وفي الأول من يناير 2024، انضمت مصر وإيران والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا إلى البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، كأعضاء كاملين جدد في "بريكس".
وتعد "بريكس" من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، وتمثل المجموعة نحو 30 في المئة من حجم الاقتصاد العالمي.