بعد عام على الإجلاء من غزة... أطفال يتحدثون لـ"سبوتنيك" عن حياتهم في سيمفيروبول الروسية
© Sputnik
تابعنا عبر
حصري
بعد مرور عام على أحداث السابع من أكتوبر 2023، يواصل الجيش الإسرائيلي، حربه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، أجبر بعض العائلات للجوء إلى بعض الدول ومنها روسيا.
وكالة "سبوتنيك" التقت بعدد من الأطفال الذين تم إجلاؤهم من غزة إلى روسيا، والذين تحدثوا عن معاناتهم في القطاع والمساعدة التي قدمتها روسيا لهم، خلال رحلة لجوئهم.
كاميرا "سبوتنيك" التقت ببعض الأطفال النازحين من غزة، ومنهم الطفلة، ملك مسلّم، وهي نازحة من غزة تم إجلاؤها إلى روسيا. تقول ملك لوكالة "سبوتنيك": "عندما بدأت الحرب كان عمري 13 سنة، ومنذ بداية الحرب نزحنا أكثر من 5 مرات" .
وأضافت ملك: "كانت أول مرة عندما هددوا بتدمير البرج المواجه لبيتنا، كنا خائفين جدا، كنا 10 أشخاص، كان ذلك يوم 11 أكتوبر، وهو أول يوم نزوح لنا".
ملك مسلّم، من إحدى العائلات التي تم إجلاؤها من غزة، سيمفيروبول، روسيا
© Sputnik
وتابعت: "بعد ذلك ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات، يوم 13 أكتوبر، لكي نتوجه إلى الجنوب. قضينا في الحرب نحو 73 يوم".
وأوضحت: "أهل والدتي يمتلكون الجنسية الروسية، وتمكنوا من التواصل مع السفارة الروسية لإجلائنا".
وأضافت ملك: "طبعا، السفارة الروسية وفرت لنا كل شيء وكل الاحتياجات من طعام وملابس وتذاكر للقطار، منذ قدومنا إلى روسيا".
وأكدت: "واجهنا العديد من المشاكل في البداية بس عدم معرفتنا باللغة والثقافة الروسية، ولكن الآن بدأنا بالتأقلم وأصبحنا نعرف الكثير عن روسيا وبدأنا بتعلم اللغة الروسية، وأنا سعيدة للغاية لأن اللغة الروسية جدا ممتعة".
العائلات التي تم إجلاؤها من غزة في مخيم للنازحين في تيبردا، قراتشاي تشيركيسيا، روسيا
© Sputnik
وكالة "سبوتنيك" التقت بفتاة أخرى وتدعى، رنيم مسلّم، وهي أيضا نازحة من غزة تم إجلاؤها إلى روسيا. تقول رنيم: "أنا من إحدى العائلات التي تم إجلاؤها من قطاع غزة، أثناء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى روسيا".
وأضافت رنيم: "لكم أن تتخيلوا كمية الخوف والتشرد وعدم الاستقرار الذي كنا نعيشه في قطاع غزة، في البداية تم إجلاؤنا إلى مطار موسكو الدولي، وتم استقبالنا استقبالا حار، الجميع هناك يحب الفلسطينيين، ويدعمون القضية الفلسطينية".
رنيم مسلّم، من إحدى العائلات التي تم إجلاؤها من غزة، سيمفيروبول، روسيا
© Sputnik
وتابعت رنيم: "نتشكر كل من يدعمنا، ومن ساهم باستقبالنا هناك". وأكدت: "تم إجلاؤنا إلى روسيا، كان هناك جميع الفلسطينيون، ثم ذهبنا إلى مدينة سيمفيروبول".
وأشارت: "أنا الآن في المرحلة الأخيرة من المدرسة، في الصف الثاني عشر علمي، كل شيء صعب لأنه لا يوجد مدرسة، ولا يوجد كتب، لكن أحاول تدبير أموري بوجود الأوراق والدفاتر، ولكن لا شيء يغني عن وجود المدرسة ووجود الكتب".
1/3
© Sputnik
العائلات التي تم إجلاؤها من غزة في مخيم للنازحين في تيبردا، قراتشاي تشيركيسيا، روسيا
2/3
© Sputnik
العائلات التي تم إجلاؤها من غزة في مخيم للنازحين في تيبردا، قراتشاي تشيركيسيا، روسيا
3/3
العائلات التي تم إجلاؤها من غزة في مخيم للنازحين في تيبردا، قراتشاي تشيركيسيا، روسيا
1/3
© Sputnik
العائلات التي تم إجلاؤها من غزة في مخيم للنازحين في تيبردا، قراتشاي تشيركيسيا، روسيا
2/3
© Sputnik
العائلات التي تم إجلاؤها من غزة في مخيم للنازحين في تيبردا، قراتشاي تشيركيسيا، روسيا
3/3
العائلات التي تم إجلاؤها من غزة في مخيم للنازحين في تيبردا، قراتشاي تشيركيسيا، روسيا
وأوضحت: "في النهاية أريد أن أشكر كل من يدعم القضية الفلسطينية في روسيا، وأود أن أشكر روسيا لإخراجنا من الحرب ونقلنا إلى مكان آمن، ونقوم بالدعاء لجميع أهلنا في فلسطين".
زينة مهنا، نازحة أخرى من غزة تم إجلاؤها إلى روسيا، تقول لوكالة "سبوتنيك": "حياتنا كانت جدا مستقرة، كان لكل شخص عالمه وأحلامه وطموحاته، وأحلام كان يسعى لتحقيقها، لكن الحرب في غزة كان لها رأي آخر".
زينة مهنا، من إحدى العائلات التي تم إجلاؤها من غزة، سيمفيروبول، روسيا
© Sputnik
وأضافت زينة: "بدأت الحرب وعشنا أسبوع من الرعب في غزة، قبل أن يأتي قرار بالنزوح إلى الجنوب، جاء قرار النزوح بعد إعلان أن غزة ساحة حرب، وكان بالفعل كل قطاع غزة عبارة عن ساحة حرب".
وتابعت زينة: "نزحنا يوم 13 أكتوبر، يوم الجمعة، هنا كانت آخر نظرة لنا لبيتنا، قبل أن يدمره الاحتلال ويقصفه، ويمسح الحي بأكمله، في أبريل 2024 ولم يتبق لنا أي شيء".
وأشارت زينة: "عندما نزحنا إلى الدير كان هناك جميع الناس الذين جاؤوا من غزة، وكانت الدولة الحاضنة لنا هي روسيا، التي وفرت لنا طريق آمن من معبر رفح إلى مكان إقامتنا الحالي في روسيا".
ونوهت إلى أن المعيشة في روسيا كانت صعبة في البداية، بسبب عدم معرفتنا باللغة والثقافة الروسية، ولكن مع الوقت تمكنا من الانخراط مع المجتمع الروسي وفهم ثقافته.
وأكدت: "واجهنا صعوبة بما أننا جئنا من مجتمع يدرس اللغة الإانكليزية وليس الروسية. أحد المشاكل الأخرى التي واجهتنا كانت السكن، حيث لم تكن مساحة السكن كبيرة كما كنا معتادين في غزة، وأسعار الشقق كانت مرتفعة بالنسبة لنا، خصوصا أننا فقدنا جميع مصادر الدخل، لكن المستلزمات الأساسية اليومية أسعارها مقارية لغزة".
وأشارت زينة إلى أن روسيا بلد جميل ونظيف، ولاحظنا احترام المجتمع للمسلمين، وللطفل وهم حريصون على توفير سبل الراحة لنا.
لاحظنا أيضا حرص الحكومة الروسية على توفير المساحات الخضراء ليتمكن الناس من ممارسة المشي والأنشطة الرياضية الأخرى، ولاحظنا احترام الناس لنا، والذي كنا قد حُرمنا منه منذ بداية الاحتلال لبلادنا.
