https://sarabic.ae/20241210/متى-تعود-العلاقات-الدبلوماسية-بين-تونس-والمغرب-إلى-طبيعتها-خبراء-يوضحون-التفاصيل؟-1095669207.html
متى تعود العلاقات الدبلوماسية بين تونس والمغرب إلى طبيعتها؟
متى تعود العلاقات الدبلوماسية بين تونس والمغرب إلى طبيعتها؟
سبوتنيك عربي
تعيش العلاقات المغربية- التونسية حالة من الجمود، منذ نحو عامين، غير أن إشارات إيجابية تشير إلى انفراجة مرتقبة بين البلدين. 10.12.2024, سبوتنيك عربي
2024-12-10T16:40+0000
2024-12-10T16:40+0000
2024-12-10T17:52+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
أخبار سوريا اليوم
أخبار المغرب اليوم
غزة
لبنان
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/0a/1d/1069608219_0:0:2560:1441_1920x0_80_0_0_3ab4ea45f713ba6916d8a4557f23ecbf.jpg
توترت العلاقات بين البلدين منذ أكثر من عامين، ففي أغسطس/ آب من العام 2022، استدعى المغرب سفيره لدى الجمهورية التونسية، حسن طارق، على أثر استقبال الرئيس التونسي، قيس سعيد، زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، في إطار قمة أفريقية يابانية، استضافتها تونس.عقب استقبال الرئيس قيس سعيد لإبراهيم غالي، وصفت المغرب الخطوة بأنها غير مسبوقة، وقررت على إثرها سحب سفيرها.منذ ذلك التاريخ جمدت العلاقات بين البلدين على المستوى الدبلوماسي، لكن الخبراء يرون خطوة تغيير وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، إشارة للحلفاء والأصدقاء برغبة في تحسين العلاقات، وفي المقابل أجرى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، اتصالا بوزير الخارجية التونسي الجديد محمد علي النفطي، في إطار التهنئة بتوليه حقيبة الخارجية، خلفا للوزير نبيل عمار.لقاء الدبلوماسيةوكان اللقاء الذي جمع أخيرا وزير الخارجية التونسي، محمد علي النفطي، بنظيره المغربي، ناصر بوريطة، على هامش منتدى التعاون الصيني الأفريقي في العاصمة بكين، في سبتمبر/ أيلول، فرصة لفتح ملف العلاقات التونسية المغربية.يرى خبراء أن ما يعيشه العالم من تطورات متسارعة وتهديدات يستوجب تنسيق الجهود بين دول منطقة الاتحاد المغاربي، بعيدا عن الاصطفافات في الوقت الراهن.من ناحيته، قال نور الدين قربال البرلماني المغربي السابق، إن العلاقة بين تونس والمغرب كانت جيدة على مدار التاريخ، وتتسم بتقارب في الأفكار والتوجهات ومجموعة من القضايا المشتركة، لكنها تأثرت مؤخرا نتيجة تفاعلات تونسية جزائرية.مواقف مغايرةوأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن استقبال تونس لزعيم جبهة البوليساريو في وقت سابق، على عكس أدبيات تونس التاريخية تسبب في قطع العلاقات بين البلدين.وتابع: "هناك بعض المكالمات الهاتفية بين الدبلوماسية في المغرب وتونس مؤخرا، والتي فسرت بقرب التفاهم بين البلدين".وأشار إلى أن المغرب لا يمانع في عودة العلاقات بين البلدين، لكن بعد تراجع أو اعتذار من تونس عن موقفها المتعلق باستقبال زعيم جبهة البوليساريو.وأشار إلى أن تونس يمكنها أن تستفيد من علاقتها المتوازنة بين دول المنطقة، لا من اصطفاف مع طرف دون الأخر كما هو الآن.مؤشرات إيجابيةفي الإطار، قال منذر ثابت المحلل السياسي التونسي، إن الإشارة الأخيرة التي تجسدت في الاتصال بين وزيري الخارجية في البلدين واللقاء الأخير بينهما في سبتمبر الماضي، على هامش منتدى التعاون الصيني الأفريقي في العاصمة بكين، كانت إيجابية وتشير إلى تفاهم نسبي.ولفت إلى أن حالة الفتور في العلاقات بين البلدين قد لا تستمر طويلا، خاصة أن تونس لم تتخذ أي خطوات قاطعة بشأن ما يشير إليه الجانب المغرب بالعلاقات مع "البوليساريو"، حيث أن استقبال الرئيس لزعيم الجبهة جاء في إطار دولي، وليس حدث تونسي.ويرى أنه حتى الآن لا يوجد ما يفيد باتخاذ تونس أي خطوة بشأن علاقات مع الجبهة، وأنها تقف في منطقة الحياد بين الجزائر والمغرب، رغم ديناميكية علاقتها مع الجزائر.وأشار إلى أن إعادة العلاقات بين البلدين موكل للدبلوماسية، وأن تونس من مصلحتها أن تبقى في منطقة الحياد دون أي اشتراطات، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تهديدات.إحصاءات وأرقاموفق بيانات مغربية لعام 2021 بشأن حجم التبادل التجاري بين المغرب وتونس، فإن واردات المغرب بلغت 2.28 مليار درهم (215.7 مليون دولار)، مقابل صادرات نحو تونس تقدر بنحو 1.3 مليار درهم (123 مليون دولار).وحافظ المغرب رغم ذلك على تصدره قائمة البلدان الأكثر استيرادا للتمور التونسية.خلال السنوات الأخيرة لم تعرف العلاقات بين البلدين تطورا على المستوى الاقتصادي، خاصة أن الدورة 19 للجنة العليا المشتركة المغربية التونسية، عقدت في العام 2017، وترأسها رئيس الحكومة المغربية آنذاك سعد الدين العثماني، ونظيره التونسي يوسف الشاهد، ومن حينها لم تعرف التبادلات أرقاما هامة على مستوى تطور حجم التبادل.عقب البيان المغربي في أغسطس/ آب 2022، أعربت تونس عن استغرابها لما ورد في بيان الرباط الذي أصدرته حينها، احتجاجا على استقبال زعيم البوليساريو، واستدعت سفيرها في الرباط للتشاور.وذكر بيان الخارجية التونسية حينها، أن دعوة الحضور للندوة التي تستضيفها تونس قد وجّهها الاتحاد الأفريقي.فشل اتحاد المغرب العربيتعود فكرة إنشاء الاتحاد المغاربي إلى أول مؤتمر للأحزاب المغاربية عقد في مدينة طنجة المغربية عام 1958، وضم ممثلين عن "حزب الاستقلال" المغربي و"الحزب الدستوري" التونسي و"جبهة التحرير الوطني" الجزائرية.بعد استقلال الدول المغاربية أسست اللجنة الاستشارية للمغرب العربي عام 1964، التي كانت تهدف إلى تقوية العلاقات الاقتصادية بين دول المغرب العربي.جاء بعد ذلك بيان "جربة الوحدوي" بين ليبيا وتونس عام 1974 ومعاهدة "مستغانم" بين ليبيا والجزائر و"معاهدة الإخاء والوفاق" بين الجزائر وتونس وموريتانيا عام 1983، وهي جميعها خطوات مهدت لتأسيس الاتحاد ضمن جملة من الأهداف، أعلن عنها في "بيان زرالدة" في مدينة زرالدة الجزائرية عام 1988، ثم تم الإعلان عن تأسيس الاتحاد عام 1989.
https://sarabic.ae/20240907/بعد-عامين-من-القطيعة-دبلوماسيون-يدعون-إلى-إعادة-إحياء-العلاقات-التونسية-المغربية-1092490135.html
https://sarabic.ae/20240308/تكتل-الجزائر-وتونس-وليبيا-محاولة-لعزل-المغرب-أم-ترتيبات-لتطورات-خطيرة--1086800882.html
أخبار المغرب اليوم
غزة
لبنان
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/0a/1d/1069608219_199:0:2475:1707_1920x0_80_0_0_7f6d4c9e25a01ab066e37876ba67af61.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار سوريا اليوم, أخبار المغرب اليوم, غزة, لبنان
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار سوريا اليوم, أخبار المغرب اليوم, غزة, لبنان
متى تعود العلاقات الدبلوماسية بين تونس والمغرب إلى طبيعتها؟
16:40 GMT 10.12.2024 (تم التحديث: 17:52 GMT 10.12.2024) حصري
تعيش العلاقات المغربية- التونسية حالة من الجمود، منذ نحو عامين، غير أن إشارات إيجابية تشير إلى انفراجة مرتقبة بين البلدين.
توترت العلاقات بين البلدين منذ أكثر من عامين، ففي أغسطس/ آب من العام 2022، استدعى المغرب سفيره لدى الجمهورية التونسية، حسن طارق، على أثر استقبال الرئيس التونسي، قيس سعيد، زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، في إطار قمة أفريقية يابانية، استضافتها تونس.
عقب استقبال الرئيس قيس سعيد لإبراهيم غالي، وصفت المغرب
الخطوة بأنها غير مسبوقة، وقررت على إثرها سحب سفيرها.
منذ ذلك التاريخ جمدت العلاقات بين البلدين على المستوى الدبلوماسي، لكن الخبراء يرون خطوة تغيير وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، إشارة للحلفاء والأصدقاء برغبة في تحسين العلاقات، وفي المقابل أجرى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، اتصالا بوزير الخارجية التونسي الجديد محمد علي النفطي، في إطار التهنئة بتوليه حقيبة الخارجية، خلفا للوزير نبيل عمار.
وكان اللقاء الذي جمع أخيرا وزير الخارجية التونسي، محمد علي النفطي، بنظيره المغربي، ناصر بوريطة، على هامش منتدى التعاون الصيني الأفريقي في العاصمة بكين، في سبتمبر/ أيلول، فرصة لفتح ملف العلاقات التونسية المغربية.
يرى خبراء أن ما يعيشه العالم من تطورات متسارعة وتهديدات يستوجب تنسيق الجهود بين
دول منطقة الاتحاد المغاربي، بعيدا عن الاصطفافات في الوقت الراهن.
من ناحيته، قال نور الدين قربال البرلماني المغربي السابق، إن العلاقة بين تونس والمغرب كانت جيدة على مدار التاريخ، وتتسم بتقارب في الأفكار والتوجهات ومجموعة من القضايا المشتركة، لكنها تأثرت مؤخرا نتيجة تفاعلات تونسية جزائرية.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن
استقبال تونس لزعيم جبهة البوليساريو في وقت سابق، على عكس أدبيات تونس التاريخية تسبب في قطع العلاقات بين البلدين.
وتابع: "هناك بعض المكالمات الهاتفية بين الدبلوماسية في المغرب وتونس مؤخرا، والتي فسرت بقرب التفاهم بين البلدين".
وأشار إلى أن المغرب لا يمانع في عودة العلاقات بين البلدين، لكن بعد تراجع أو اعتذار من تونس عن موقفها المتعلق باستقبال زعيم جبهة البوليساريو.
وأشار إلى أن تونس يمكنها أن تستفيد من علاقتها المتوازنة بين دول المنطقة، لا من اصطفاف مع طرف دون الأخر كما هو الآن.
في الإطار، قال منذر ثابت المحلل السياسي التونسي، إن الإشارة الأخيرة التي تجسدت في الاتصال بين وزيري الخارجية في البلدين واللقاء الأخير بينهما في سبتمبر الماضي، على هامش منتدى التعاون الصيني الأفريقي في العاصمة بكين، كانت إيجابية وتشير إلى تفاهم نسبي.
ولفت إلى أن حالة الفتور في العلاقات بين البلدين قد لا تستمر طويلا، خاصة أن تونس لم تتخذ أي خطوات قاطعة بشأن ما يشير إليه الجانب المغرب بالعلاقات مع "البوليساريو"، حيث أن استقبال الرئيس لزعيم الجبهة جاء في إطار دولي، وليس حدث تونسي.
ويرى أنه حتى الآن لا يوجد ما يفيد باتخاذ تونس
أي خطوة بشأن علاقات مع الجبهة، وأنها تقف في منطقة الحياد بين الجزائر والمغرب، رغم ديناميكية علاقتها مع الجزائر.
وأشار إلى أن إعادة العلاقات بين البلدين موكل للدبلوماسية، وأن تونس من مصلحتها أن تبقى في منطقة الحياد دون أي اشتراطات، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تهديدات.
وفق بيانات مغربية لعام 2021 بشأن حجم التبادل التجاري بين المغرب وتونس، فإن واردات المغرب بلغت 2.28 مليار درهم (215.7 مليون دولار)، مقابل صادرات نحو تونس تقدر بنحو 1.3 مليار درهم (123 مليون دولار).
وحافظ المغرب رغم ذلك على تصدره قائمة البلدان الأكثر استيرادا للتمور التونسية.
خلال السنوات الأخيرة لم تعرف العلاقات بين البلدين تطورا على المستوى الاقتصادي، خاصة أن الدورة 19 للجنة العليا المشتركة المغربية التونسية، عقدت في العام 2017، وترأسها رئيس الحكومة المغربية آنذاك سعد الدين العثماني، ونظيره التونسي يوسف الشاهد، ومن حينها لم تعرف التبادلات أرقاما هامة على مستوى تطور حجم التبادل.
عقب البيان المغربي في أغسطس/ آب 2022، أعربت تونس عن استغرابها لما ورد في
بيان الرباط الذي أصدرته حينها، احتجاجا على استقبال زعيم البوليساريو، واستدعت سفيرها في الرباط للتشاور.
وذكر بيان الخارجية التونسية حينها، أن دعوة الحضور للندوة التي تستضيفها تونس قد وجّهها الاتحاد الأفريقي.
تعود فكرة إنشاء
الاتحاد المغاربي إلى أول مؤتمر للأحزاب المغاربية عقد في مدينة طنجة المغربية عام 1958، وضم ممثلين عن "حزب الاستقلال" المغربي و"الحزب الدستوري" التونسي و"جبهة التحرير الوطني" الجزائرية.
بعد استقلال الدول المغاربية أسست اللجنة الاستشارية للمغرب العربي عام 1964، التي كانت تهدف إلى تقوية العلاقات الاقتصادية بين دول المغرب العربي.
جاء بعد ذلك بيان "جربة الوحدوي" بين ليبيا وتونس عام 1974 ومعاهدة "مستغانم" بين ليبيا والجزائر و"معاهدة الإخاء والوفاق" بين الجزائر وتونس وموريتانيا عام 1983، وهي جميعها خطوات مهدت لتأسيس الاتحاد ضمن جملة من الأهداف، أعلن عنها في "بيان زرالدة" في مدينة زرالدة الجزائرية عام 1988، ثم تم الإعلان عن تأسيس الاتحاد عام 1989.