دراسة تكشف سر تحدي تناول 30 نوعا من النباتات أسبوعيا
CC0 / Pixabay/ Ragabz /
تابعنا عبر
توصلت دراسة علمية للمواطنين تضم 10000 مشارك من جميع أنحاء الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وأستراليا، إلى أن الأشخاص الذين يتناولون مجموعة متنوعة أكبر من الأطعمة النباتية، كل أسبوع لديهم ميكروبيوم معوي أكثر تنوعًا مقارنة بأولئك الذين يتناولون عددًا أقل من النباتات.
ويشير ميكروبيوم الأمعاء، إلى تريليونات البكتيريا والفيروسات والفطريات والكائنات الحية الدقيقة، التي تعيش في الجهاز الهضمي لدينا. وتظهر الأبحاث أن التنوع في الميكروبيوم، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وتحسين وظيفة المناعة، وحتى تحسين الصحة العقلية.
وبعبارات بسيطة، يبدو أن التنوع في النباتات التي نتناولها، يعني تنوعًا أكبر في عدد الميكروبات التي تعيش في أمعائنا، وهذا يؤدي إلى صحة أفضل بشكل عام.
وكتبت أيسلينغ بيغوت، في مجلة "ساينس أليرت": "لكن هل تناول 30 نباتًا يوفر حقًا عددًا أكبر من الفوائد، مقارنة برسائل الصحة العامة الحالية؟ توصي هذه الرسائل بتناول خمس حصص على الأقل من الفاكهة والخضروات يوميًا، واختيار الكربوهيدرات الكاملة، والحد من السكر المكرر واللحوم والأطعمة المصنعة قدر الإمكان".
وتُظهر الأبحاث أن اتباع هذه التوصيات يؤدي أيضًا إلى تنوع ميكروبيوم الأمعاء وتحسين النتائج الصحية مقارنة بمن لا يستوفون التوصيات.
وأردفت بيغوت: "لذا، يبدو أن اتباع توصيات الصحة العامة الحالية، أو النظام الغذائي المكون من 30 نباتًا، سيحسن التنوع الميكروبي ويحقق فوائد للصحة، في حين أن 30 هو هدف مفيد وواقعي، فمن المهم أن ندرك أن التغييرات الصغيرة والمستدامة، فيمكن أن يكون لها أيضًا تأثير صحي دائم".
وأضافت بيغوت: "قد يكون شراء 30 نوعًا مختلفًا من الأطعمة النباتية كل أسبوع مكلفًا، مما قد يؤدي إلى تفاقم التفاوتات الصحية الموجودة".
هناك طرق للتغلب على هذه القيود، مثل الشراء بكميات كبيرة وتجميد الأجزاء، واستخدام الفواكه والخضروات والبقول والعدس المعلبة والمجمدة، وتخطيط الوجبات للحد من هدر الطعام.
ومع ذلك، تتطلب هذه الحلول غالبًا موارد إضافية مثل التخزين ومساحة الطهي والوقت، وهو ما قد لا يكون ممكنًا للجميع.
هناك أيضًا خطر يتمثل، في أن الرسالة قد تبسط تعقيد إرشادات الصحة العامة بشكل مفرط، مما قد يتجاهل أهمية العناصر الغذائية الفردية والتوازن الغذائي العام.
من ناحية أخرى، هناك حجة قوية مفادها أن تحدي تناول 30 نباتًا في الأسبوع، هو ببساطة نفس نصيحة الصحة العامة القديمة المعبأة بطريقة مختلفة قليلاً وأكثر جاذبية.
وتابعت بيغوت: "بصفتي اختصاصية تغذية، أحب ذلك تمامًا، لا تلقى رسائل الصحة العامة الحالية حول الغذاء والتغذية وأسلوب الحياة صدى، على الرغم من الأدلة على هذه الإرشادات، فإن معدلات المشاكل الصحية المرتبطة بأسلوب الحياة آخذة في الازدياد، ليس الأمر أن هذه التوصيات لا تعمل، بل إننا كسكان نكافح لاتباعها".
إن تحدي 30 نباتًا في الأسبوع هو رسالة إيجابية تشجع على إضافة المزيد من التنوع، بدلاً من تقييد الأطعمة، إذا تم تشجيع الناس على تناول المزيد من الأطعمة النباتية، فقد يحلون بشكل طبيعي محل الخيارات الأقل تغذية.
وكتبت بيغوت: "إذا كنت تفكر في تجربة تحدي تناول 30 نبتة أسبوعيًا، فإليك بعض الطرق السهلة لزيادة التنوع في نظامك الغذائي.
بدّل الكربوهيدرات
استبدل الخبز الأبيض أو الأرز أو المعكرونة، بالخبز أو الأرز أو المعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة، يمكنك أيضًا التفكير في الكربوهيدرات البديلة المصنوعة من الحبوب الكاملة، مثل الكينوا أو الكسكس المصنوع من الحبوب الكاملة.
أضف المكسرات والبذور
من السهل التغاضي عن هذه الطريقة، ولكنها طريقة سهلة لإضافة التنوع، بشرط ألا تتجاوز حفنة.
أضف البقول والعدس
أضف العدس إلى طبق اللحوم (مثل السباغيتي بولونيز)، للحصول على بروتين إضافي ونقاط نباتية أكثر.
اشترِ الأطعمة المعلبة والمجمدة
قم بتخزين التوت المجمد والخضروات المتنوعة، والفاصوليا المعلبة والحمص لجعل تنوع النباتات أسهل في تحقيقه وبأسعار معقولة.
يعد تحدي تناول 30 نباتًا مختلفًا طريقة مثيرة وإيجابية لتشجيع الاختيارات الغذائية المغذية، ومع ذلك، لا نفهم بعد مدى قبولها أو تأثيرها على اختيارات الطعام في بيئات العالم الحقيقي.
وفي حين أن الأدلة العلمية تدعم بقوة فوائد التنوع النباتي للصحة، فمن المفيد جمع المزيد من الأبحاث حول فعاليته العملية قبل دمجه في رسائل الصحة العامة.
