https://sarabic.ae/20250219/رئيسة-مجلس-الفيدرالية-الروسي-العالم-يتجه-بنشاط-نحو-نظام-متعدد-الأقطاب-وأكثر-إنصافا-1097972157.html
رئيسة مجلس الفيدرالية الروسي: العالم يتجه بنشاط نحو نظام متعدد الأقطاب وأكثر إنصافا
رئيسة مجلس الفيدرالية الروسي: العالم يتجه بنشاط نحو نظام متعدد الأقطاب وأكثر إنصافا
سبوتنيك عربي
صرّحت رئيسة مجلس الفيدرالية الروسي فالنتينا ماتفيينكو، اليوم الأربعاء، بأن العالم يتجه بنشاط نحو نظام متعدد الأقطاب وأكثر عدالة، ويأخذ بعين الاعتبار مصالح شعوب... 19.02.2025, سبوتنيك عربي
2025-02-19T19:49+0000
2025-02-19T19:49+0000
2025-02-20T07:56+0000
حصري
أخبار إثيوبيا
أخبار العالم الآن
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/02/14/1097977285_0:0:593:333_1920x0_80_0_0_ab90e5503e9504bf78113da8090e4527.jpg.webp
وقام المدير العالم لوكالة الأنباء الدولية "روسيا سيغودنيا"، التي تضم وكالة الأنباء الدولية "سبوتنيك"، دميتري كيسيليوف، بإجراء مقابلة مع رئيسة مجلس الفيدرالية الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، في استوديو "سبوتنيك" الذي افتتح، اليوم الأربعاء، في إثيوبيا، وإليكم التفاصيل:كيسيليوف: الدول الغربية تفرض مفهومها للديمقراطية على العالم. كيف هو التعاون؟ يمكن لبرلمانيي وبرلمانات روسيا وأفريقيا أن يسهموا في الحفاظ على سيادة البلدان الأفريقية وهوية البلدان التي اختارت طريقها الخاص للتنمية الثقافية؟قالت ماتفيينكو: "حسنًا، يبدو لي أن فرض الديمقراطية أصبح بالفعل فكرة مبتذلة عفا عليها الزمن. في جوهره، فإن الغرب ينتهج سياسته في فرض التبعية لإرادته، وهو ينتهجها بكل قوة، ويسعى فقط إلى تحقيق مصالحه الوطنية، دون مراعاة الحقوق السيادية لأي دولة معينة، أو تشريعاتها، أو دستورها، أو تقاليدها الثقافية".وتابعت: "لكنني متأكدة من أن هذه المحاولات اليوم هي، كما تعلمون، للحفاظ على الهيمنة، التي تفلت منهم، وعدم الرغبة في الاعتراف بالعمليات التاريخية الموضوعية، العالم يتجه بنشاط نحو بناء نظام متعدد الأقطاب، عالم أكثر عدالة يأخذ في الاعتبار مصالح الشعوب الأفريقية وغيرها، ويبدو لي أن أفريقيا ستكون واحدة من هذه الركائز المهمة في هذا العالم المتعدد الأقطاب، لأنها تتطور بسرعة كبيرة ونشاط في القارة الأفريقية".وقالت: "بلادنا كانت هي التي أسهمت في تشكيل الدول المستقلة الفتية ذات السيادة، وقدمت المساعدة مجانًا ودون أي شروط، وعلى عكس الغرب، ساعدوا في بناء المصانع والمدارس والطرق دون أي فائدة، وهم يتذكرونه، ولديهم ذلك على المستوى العضوي وأنا متأكدة من أنهم لن يخونوا هذه الذكرى أبدًا، وهم مهتمون جدًا بتطوير تعاونهم مع روسيا، والآن لدينا، كما أود أن أقول، نوعاً من النهضة في تطوير التعاون بين روسيا والدول الأفريقية، وهو يؤتي ثماره بالفعل، ولكن عند الحديث عن ما يسمى بالديمقراطية، أصبحت المعلومات المنشورة في الآونة الأخيرة معروفة للعامة حول ما كانت تفعله المساعدات المزعومة، بما في ذلك للدول الأفريقية".وأضافت: "نحن، في بلادنا، تحدثنا مراراً على المنصات الدولية عن ضرر مثل هذه الأساليب، وعن الأنشطة التخريبية، ومحاولات الإرهاب، وقالت جميع وسائل الإعلام العالمية، حسنًا، هذه دعاية روسية، دعاية الكرملين، في الأساس، وتأكدت تحذيراتنا. في الأساس، لم تكن هذه الوكالة مشاركة في تقديم المساعدات الإنسانية، أو الدعم، أو مكافحة الجوع، أو الفقر، أو المرض هناك، وتم تمويل الإطاحة بالحكومة غير المرغوب فيها والانقلابات، والثورات الملونة بشكل واضح ومقصود".وقالت: "نحن لم نحظرها، فقط قمنا بتسليط الضوء عليها، من تستلم وكم تستلم ولأي غرض؟ وانخفض على الفور عدد هذه الهياكل بشكل حاد، أعتقد أنه بعد الكشف عن جوهر هذا البناء، هذه الحركة التي تتألف من ما يسمى بالمنظمات غير الحكومية وغير الربحية، الحرة، المستقلة، والمعتمدة بشكل كبير، سوف تموت، على الرغم من أنني لست ساذجًة، إلا أنني أعتقد أنه من غير المحتمل أن ترفض هذا النوع من العمل".وأضافت: "ربما يكون الأمر تحت سيطرة وزارة الخارجية، وربما سيكون الأمر أكثر قابلية للإدارة، لن يتم إنفاق الأموال على تلك الأشياء التي لا أريد حتى تسميتها، والتي تم تمويلها، لكن يجب علينا أن نبقى يقظين ولا يمكن أن نفقد يقظتنا".وتابعت: "نحن إذن ننقل تجربتنا في قمع هذا النوع من النشاط التدخلي في الشؤون السيادية للدولة إلى البرلمانات الأخرى، ونتبادل الآراء ونخبر بما أدت إليه، وقد اعتمد عدد من البلدان بالفعل قوانين مماثلة. وأضافت: "نحن منفتحون على الحوار مع الجميع، وصدقوني، رغم العقوبات، فإن عدد لقاءاتنا واتصالاتنا وحوارنا البرلماني لم ينخفض. على العكس من ذلك، لدينا حوار مكثف للغاية، ويقول كثيرون إننا لا نعرف شيئًا عن هذا. هذا هو احتكار المعلومات".كيسيليوف: أنت تفتحين أعينهم عمليا.أجابت ماتفيينكو: "نعم، يقولون أننا لا نعرف أي شيء من هذا. لدينا معلومات من مصدر واحد فقط".كيسيليوف: فالنتينا إيفانوفنا، كانت إثيوبيا أول دولة تقع تحت هجوم الفاشية الإيطالية في عام 1935 وأصبحت أول دولة تتحرر من نير الفاشية، والآن أيدت إثيوبيا القرار الروسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد تمجيد النازية، وقد أيدت دول أفريقية أخرى هذا القرار أيضاً. هل تعتقد أنهم قادرون على ذلك؟ هل يمكن أن تصبح أفريقيا مركزا جديدا للنضال ضد الفاشية في العالم؟ وبعد كل هذا، فإن النازية والفاشية ترفعان رؤوسهما الآن؟.قالت ماتفيينكو: "حسنًا، كما تعلم، يبدو لي أنه ليست هناك حاجة لإنشاء أي نوع من المراكز أو تعيين شخص ما هنا، ومن المهم أن يدرك أكبر عدد ممكن من البلدان أن الفاشية هي أيديولوجية معادية للإنسانية، وأن الفاشية لا يمكن أن توجد في قرننا هذا، في مجتمع متحضر، وهذا ما يحدث. إن عدداً كبيراً من الدول يؤيد هذا القرار، وليس مجرد تأييده".وأضافت: "في الحقيقة، إن ما يحدث في عدد من البلدان اليوم لا بد وأن يثير القلق، نرى إلى ماذا أدت الأيديولوجية النازية، وفي أوكرانيا، كانت هذه بداية المأساة الرهيبة التي حلت بهذا البلد، وستواصل روسيا دائمًا توحيد كل القوى السليمة وكل الدول التقدمية في رفضها للأيديولوجية الفاشية على هذا النحو".كيسيليوف: فالنتينا إيفانوفنا، أنت ضيفتنا الأولى في هذا الاستوديو، في مكتبنا التمثيلي، الذي افتتحناه للتو في إثيوبيا خارج أفريقيا العربية، لكننا نعمل في أفريقيا منذ فترة طويلة ونرى مدى انفتاح الناس، ومدى ودهم تجاهنا ومدى اهتمامهم بالمعلومات البديلة، على الرغم من كل محاولات الغرب عرقلة أنشطتنا من خلال العقوبات والاضطهاد وما إلى ذلك، ونحن نرى هذا الاهتمام حتى من خلال رؤيتنا لوسائل الإعلام ومواردنا، إنه ينمو بالتأكيد. هل تعتقدين أن الغرب خسر أفريقيا أخيرا؟ هل هم على استعداد للاعتراف بالأخطاء التي ارتكبوها هنا؟أجابت ماتفيينكو: "حسنًا، دعونا نفعل كل ذلك".كيسيليوف: إنها جريمة.قالت ماتفيينكو: "نعم؟ إن الأخطاء في هذا الأمر هي أقل ما يمكن أن يقال، دعني أبدأ بالسؤال الأخير، ومن المؤكد أن الغرب يتوب في بعض الأحيان، ولكن بالقول وليس بالأفعال، إنه لا يريد أن يتحمل مسؤولية أخطر الجرائم التي ارتكبوها خلال سنوات الاستعمار، لقد ضخوا الموارد باستخدام عمالة الرقيق من السكان المحليين، وصدروا القيم الثقافية والتاريخية، وارتكبوا جرائم حقيقية".وتابعت: "أما فيما يتعلق بما إذا كان الغرب قد خسر أفريقيا، فأنت تعلم أن هناك مشكلة في السؤال نفسه، هل للغرب حق ما في أفريقيا؟ لا، ليس لديهم حق خاص في أفريقيا، ومن المهم أن لا يخسر الأفارقة أنفسهم أفريقيا، وأن يستمروا في تحديد مسار التنمية الخاص بهم بشكل مستقل. وقد اختاروا هذا الطريق حتى يتمكنوا من الحفاظ على سيادتهم واستقلالهم".وأضافت: "في الواقع هذا هو ما يحدث، لأنهم دفعوا ثمناً باهظاً جداً من أجل تحريرهم. وهذا بالنسبة لهم يمثل استقلالاً خاصاً، وهذه قيمة خاصة بالنسبة لهم. ولذلك فإن محاولات الغرب للعودة بأي شكل من الأشكال إلى أفريقيا لمواصلة الاستفادة من أفريقيا قد توقفت الآن، ومن المستحيل بكل بساطة خداعهم. لا يوجد قوة لهذا، والأفارقة أنفسهم هم الذين يقررون مع من يتعاونون، انظروا، نحن في إثيوبيا، دولة ذات سيادة مطلقة، ولها موقفها الخاص في جميع القضايا الإقليمية الدولية، وتدافع عن موقفها بوضوح".وتابعت: "هذه دولة تدعي، ليس من دون سبب، أنها الدولة الرائدة في القارة الأفريقية، وهي العاصمة الدبلوماسية لأفريقيا، يقع هنا المقر الرئيسي للاتحاد الأفريقي، والطريقة التي يتطور بها هذا البلد بشكل ديناميكي، والطريقة التي يضع بها استقلاله، سياسة متوازنة ومعقولة".وأضافت: " أصبحت إثيوبيا أكثر فأكثر دولة مؤثرة وذات سلطة في العالم، وليس من قبيل المصادفة أن أصبحت عضوا كامل العضوية في مجموعة "بريكس"، وبطبيعة الحال، المشاركة في مجموعة "بريكس"، يفتح فرصًا هائلة جديدة لهذا البلد. ولذلك، فأنا واثقة من أن أفريقيا نفسها لن تخسر نفسها أمام الأفارقة، والأفارقة أنفسهم سوف يقررون دائماً مصيرهم بأنفسهم".كيسيليوف: حسنًا، لقد أجبت بالفعل على كل شيء، لأكون صادقًا، لأن هذا هو الحال، كانت هناك رسالة مفادها أننا نعمل هنا وأنهم يعاملوننا بلطف شديد. لذا، أردت سؤالا صادقا، وعادلاً، ومتوازنا.وقالت ماتفيينكو: "أردت أن أقول وأكرر لك، عزيزي ديمتري كونستانتينوفيتش، وفريقك، ومجموعتك في هذا المشروع المذهل، مهم جدًا، وضروري جدًا، اليوم نحن نفتح صفحة جديدة حقاً ليس فقط في التعاون الروسي، بل أيضاً في التعاون الروسي الأفريقي، لأنك على حق في أن الأفارقة لديهم طلب على المعلومات الموضوعية".وتابعت: "إنهم لا يثقون بالمزيفين بسهولة، ويبدو لي أن ظهور مثل هذا المصدر القوي للمعلومات هنا في شكل مركز تحرير "سبوتنيك" سيكون له تأثير كبير على أفريقيا ككل، هل تربط نفسك دائمًا بالمعلومات الموضوعية؟ لا، نحن غير متحييزين، المعلومات مؤكدة وصادقة وناقدة إذا لزم الأمر، ويبدو لي أن هذا سيساعد كثيرًا في تعزيز هذه القضايا التي تحدثت عنها، لقد حدث بالصدفة أننا نفتتح هذا المركز، ولعل من الرمزي أن إقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وإثيوبيا حدث في 17 فبراير/شباط 1898، أي منذ 120 عاماً، وكانت هذه أول دولة أفريقية تقيم روسيا معها علاقات دبلوماسية، ونحن نفتح مجالًا واسعًا للمعلومات لإمكانيات جديدة".كيسيليوف: مهم جدًا. شكرا لك على هذه الدلالة الرمزية، وعلى دعمك ونتمنى لك التوفيق في مهمتك النبيلة.قالت ماتفيينكو: "شكرا لك".
https://sarabic.ae/20250219/صوت-أفريقيا-يجب-أن-يسمع-سبوتنيك-تفتتح-مركزا-تحريريا-متعدد-الوظائف-في-إثيوبيا--1097969510.html
https://sarabic.ae/20250219/رئيسة-مجلس-الفيدرالية-الروسي-أفريقيا-مهتمة-بالتعاون-مع-روسيا-1097970357.html
https://sarabic.ae/20250219/روسيا-تكشف-عن-خطط-لفتح-سفارات-لها-في-7-دول-أفريقية-1097950815.html
https://sarabic.ae/20250207/منتجو-موسكو-يرفعون-صادراتهم-إلى-شمال-أفريقيا-بنسبة-تفوق-16---1097564081.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, أخبار إثيوبيا, أخبار العالم الآن
حصري, أخبار إثيوبيا, أخبار العالم الآن
وقام المدير العالم لوكالة الأنباء الدولية "روسيا سيغودنيا"، التي تضم وكالة الأنباء الدولية "سبوتنيك"، دميتري كيسيليوف، بإجراء مقابلة مع رئيسة مجلس الفيدرالية الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، في استوديو "سبوتنيك" الذي افتتح، اليوم الأربعاء، في إثيوبيا، وإليكم التفاصيل:
كيسيليوف: الدول الغربية تفرض مفهومها للديمقراطية على العالم. كيف هو التعاون؟ يمكن لبرلمانيي وبرلمانات روسيا وأفريقيا أن يسهموا في الحفاظ على سيادة البلدان الأفريقية وهوية البلدان التي اختارت طريقها الخاص للتنمية الثقافية؟
قالت ماتفيينكو: "حسنًا، يبدو لي أن فرض الديمقراطية أصبح بالفعل فكرة مبتذلة عفا عليها الزمن. في جوهره، فإن الغرب ينتهج سياسته في فرض التبعية لإرادته، وهو ينتهجها بكل قوة، ويسعى فقط إلى تحقيق مصالحه الوطنية، دون مراعاة الحقوق السيادية لأي دولة معينة، أو تشريعاتها، أو دستورها، أو تقاليدها الثقافية".
وتابعت: "يفرضون سياساتهم بشكل صارم، وأحياناً يخفون أنفسهم تحت ستار الديمقراطية، ويفرضون بشكل صارم الكيفية التي يعتقدون أن هذه الدولة أو تلك يجب أن تتطور بها، وهذه السيناريوهات فظيعة حقًا، لقد لاحظنا أخيرا جورجيا ورومانيا ومولدوفا. إنهم يقومون بنفس العمل في أفريقيا، بطبيعة الحال، عندما يمنعون الدول الأفريقية من التعاون مع روسيا، يضعون محظورات وقيودًا أخرى".
وتابعت: "لكنني متأكدة من أن هذه المحاولات اليوم هي، كما تعلمون، للحفاظ على الهيمنة، التي تفلت منهم، وعدم الرغبة في الاعتراف بالعمليات التاريخية الموضوعية، العالم يتجه بنشاط نحو بناء نظام متعدد الأقطاب، عالم أكثر عدالة يأخذ في الاعتبار مصالح الشعوب الأفريقية وغيرها، ويبدو لي أن أفريقيا ستكون واحدة من هذه الركائز المهمة في هذا العالم المتعدد الأقطاب، لأنها تتطور بسرعة كبيرة ونشاط في القارة الأفريقية".
وأضافت: "إمكانيات هائلة، وموارد معدنية ضخمة، وأحفوريات. والأهم أنها أيقظت الدولة التي صنعت استقلالها ودفعت ثمنا باهظا من أجل هذا الاستقلال، ولن يبعدها أحد عن هذا الطريق. وإذا تحدثنا عن الدول الأفريقية، أينما كنت، ومن التقيت بهم، فأنت تعلم أنهم حافظوا، على الرغم من تغير الأجيال، على ذكرى طيبة لحقيقة مفادها أن بلدنا، الاتحاد السوفييتي، هو الذي ساعدهم في نضالهم من أجل الاستقلال".
وقالت: "بلادنا كانت هي التي أسهمت في تشكيل الدول المستقلة الفتية ذات السيادة، وقدمت المساعدة مجانًا ودون أي شروط، وعلى عكس الغرب، ساعدوا في بناء المصانع والمدارس والطرق دون أي فائدة، وهم يتذكرونه، ولديهم ذلك على المستوى العضوي وأنا متأكدة من أنهم لن يخونوا هذه الذكرى أبدًا، وهم مهتمون جدًا بتطوير تعاونهم مع روسيا، والآن لدينا، كما أود أن أقول، نوعاً من النهضة في تطوير التعاون بين روسيا والدول الأفريقية، وهو يؤتي ثماره بالفعل، ولكن عند الحديث عن ما يسمى بالديمقراطية، أصبحت المعلومات المنشورة في الآونة الأخيرة معروفة للعامة حول ما كانت تفعله المساعدات المزعومة، بما في ذلك للدول الأفريقية".
وأضافت: "نحن، في بلادنا، تحدثنا مراراً على المنصات الدولية عن ضرر مثل هذه الأساليب، وعن الأنشطة التخريبية، ومحاولات الإرهاب، وقالت جميع وسائل الإعلام العالمية، حسنًا، هذه دعاية روسية، دعاية الكرملين، في الأساس، وتأكدت تحذيراتنا. في الأساس، لم تكن هذه الوكالة مشاركة في تقديم المساعدات الإنسانية، أو الدعم، أو مكافحة الجوع، أو الفقر، أو المرض هناك، وتم تمويل الإطاحة بالحكومة غير المرغوب فيها والانقلابات، والثورات الملونة بشكل واضح ومقصود".
وتابعت: "أعتقد أن الأغلبية المطلقة من الدول سوف تفهم الآن تمامًا أنه ليس هناك شيء اسمه وجبة غداء مجانية وسوف تضاعف يقظتها، وعندما نتحدث عن ما يمكن للبرلمانيين فعله، فإن البرلمانيين قادرون على فعل الكثير، حسنًا، استنادًا إلى تجربة روسيا، فإن مجلس الفيدرالية لديه لجنة خاصة تابعة لمجلس الشيوخ لمنع التدخل الخارجي في شؤون بلدنا، لقد قمنا نحن في الجمعية الفيدرالية بإعداد تشريعات كفؤة للغاية تمنع تصرفات تلك الهياكل التي تلقت المساعدة من شركة "يوكوس" وغيرها من الهياكل المماثلة".
وقالت: "نحن لم نحظرها، فقط قمنا بتسليط الضوء عليها، من تستلم وكم تستلم ولأي غرض؟ وانخفض على الفور عدد هذه الهياكل بشكل حاد، أعتقد أنه بعد الكشف عن جوهر هذا البناء، هذه الحركة التي تتألف من ما يسمى بالمنظمات غير الحكومية وغير الربحية، الحرة، المستقلة، والمعتمدة بشكل كبير، سوف تموت، على الرغم من أنني لست ساذجًة، إلا أنني أعتقد أنه من غير المحتمل أن ترفض هذا النوع من العمل".
وأضافت: "ربما يكون الأمر تحت سيطرة وزارة الخارجية، وربما سيكون الأمر أكثر قابلية للإدارة، لن يتم إنفاق الأموال على تلك الأشياء التي لا أريد حتى تسميتها، والتي تم تمويلها، لكن يجب علينا أن نبقى يقظين ولا يمكن أن نفقد يقظتنا".
وتابعت: "نحن إذن ننقل تجربتنا في قمع هذا النوع من النشاط التدخلي في الشؤون السيادية للدولة إلى البرلمانات الأخرى، ونتبادل الآراء ونخبر بما أدت إليه، وقد اعتمد عدد من البلدان بالفعل قوانين مماثلة.
وتابعت: "انظر إلى ما حدث في جورجيا عندما أرادوا ببساطة حماية سيادة الدولة، ما هي الاحتجاجات ضد قانون الوكيل؟ لا يوجد شيء خاطئ في هذا الأمر بطبيعته، لقد سبق أن قلنا عدة مرات إن مثل هذا القانون ساري المفعول في الولايات المتحدة منذ سنوات عديدة، وقد لا يحب بعض الناس هذا الاسم، ولكن جوهره صحيح، فقد حاولوا تطبيقه لأنهم أدركوا أنهم بذلك سيقطعون الطريق أمام مثل هذا التدخل غير القانوني الصارخ في حياة البلاد".
وأضافت: "نحن منفتحون على الحوار مع الجميع، وصدقوني، رغم العقوبات، فإن عدد لقاءاتنا واتصالاتنا وحوارنا البرلماني لم ينخفض. على العكس من ذلك، لدينا حوار مكثف للغاية، ويقول كثيرون إننا لا نعرف شيئًا عن هذا. هذا هو احتكار المعلومات".
كيسيليوف: أنت تفتحين أعينهم عمليا.
أجابت ماتفيينكو: "نعم، يقولون أننا لا نعرف أي شيء من هذا. لدينا معلومات من مصدر واحد فقط".
كيسيليوف: فالنتينا إيفانوفنا، كانت إثيوبيا أول دولة تقع تحت هجوم الفاشية الإيطالية في عام 1935 وأصبحت أول دولة تتحرر من نير الفاشية، والآن أيدت إثيوبيا القرار الروسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد تمجيد النازية، وقد أيدت دول أفريقية أخرى هذا القرار أيضاً. هل تعتقد أنهم قادرون على ذلك؟ هل يمكن أن تصبح أفريقيا مركزا جديدا للنضال ضد الفاشية في العالم؟ وبعد كل هذا، فإن النازية والفاشية ترفعان رؤوسهما الآن؟.
قالت ماتفيينكو: "حسنًا، كما تعلم، يبدو لي أنه ليست هناك حاجة لإنشاء أي نوع من المراكز أو تعيين شخص ما هنا، ومن المهم أن يدرك أكبر عدد ممكن من البلدان أن الفاشية هي أيديولوجية معادية للإنسانية، وأن الفاشية لا يمكن أن توجد في قرننا هذا، في مجتمع متحضر، وهذا ما يحدث. إن عدداً كبيراً من الدول يؤيد هذا القرار، وليس مجرد تأييده".
وتابعت: "قد حظرت روسيا وعدد من البلدان الأخرى تمجيد النازية، لكن المزيد والمزيد من البلدان تتمرد ضد هذا القرار، حيث ترى تهديد النازية الجديدة يتصاعد، أما بالنسبة للدول الإفريقية، فأنا أعتقد أنه على المستوى الجيني، وبعد كل ما عاشته خلال سنوات الاستعمار، فإنها لا تقبل أي أيديولوجية تمييزية ضد أي دولة أو إبادة جماعية. ولذلك فليس من قبيل المصادفة أنهم مناهضون للفاشية ويصوتون دائمًا لهذا الأمر".
وأضافت: "في الحقيقة، إن ما يحدث في عدد من البلدان اليوم لا بد وأن يثير القلق، نرى إلى ماذا أدت الأيديولوجية النازية، وفي أوكرانيا، كانت هذه بداية المأساة الرهيبة التي حلت بهذا البلد، وستواصل روسيا دائمًا توحيد كل القوى السليمة وكل الدول التقدمية في رفضها للأيديولوجية الفاشية على هذا النحو".
كيسيليوف: فالنتينا إيفانوفنا، أنت ضيفتنا الأولى في هذا الاستوديو، في مكتبنا التمثيلي، الذي افتتحناه للتو في إثيوبيا خارج أفريقيا العربية، لكننا نعمل في أفريقيا منذ فترة طويلة ونرى مدى انفتاح الناس، ومدى ودهم تجاهنا ومدى اهتمامهم بالمعلومات البديلة، على الرغم من كل محاولات الغرب عرقلة أنشطتنا من خلال العقوبات والاضطهاد وما إلى ذلك، ونحن نرى هذا الاهتمام حتى من خلال رؤيتنا لوسائل الإعلام ومواردنا، إنه ينمو بالتأكيد. هل تعتقدين أن الغرب خسر أفريقيا أخيرا؟ هل هم على استعداد للاعتراف بالأخطاء التي ارتكبوها هنا؟
أجابت ماتفيينكو: "حسنًا، دعونا نفعل كل ذلك".
قالت ماتفيينكو: "نعم؟ إن الأخطاء في هذا الأمر هي أقل ما يمكن أن يقال، دعني أبدأ بالسؤال الأخير، ومن المؤكد أن الغرب يتوب في بعض الأحيان، ولكن بالقول وليس بالأفعال، إنه لا يريد أن يتحمل مسؤولية أخطر الجرائم التي ارتكبوها خلال سنوات الاستعمار، لقد ضخوا الموارد باستخدام عمالة الرقيق من السكان المحليين، وصدروا القيم الثقافية والتاريخية، وارتكبوا جرائم حقيقية".
وأضافت: "تعلمون أنه في الفقه يوجد مفهوم يسمى التوبة الفاعلة، يبدو لي أن الدول الأفريقية يجب أن تطالب بدفع ثمن كل الحزن والتعويضات التي تسببت بها هذه الدول، وأريد أن أقول أن هذا الموضوع يتم طرحه كثيرًا في مختلف المحافل الدولية، سيكون ذلك عادلاً، وسيكون ذلك صحيحاً".
وتابعت: "أما فيما يتعلق بما إذا كان الغرب قد خسر أفريقيا، فأنت تعلم أن هناك مشكلة في السؤال نفسه، هل للغرب حق ما في أفريقيا؟ لا، ليس لديهم حق خاص في أفريقيا، ومن المهم أن لا يخسر الأفارقة أنفسهم أفريقيا، وأن يستمروا في تحديد مسار التنمية الخاص بهم بشكل مستقل. وقد اختاروا هذا الطريق حتى يتمكنوا من الحفاظ على سيادتهم واستقلالهم".
وأضافت: "في الواقع هذا هو ما يحدث، لأنهم دفعوا ثمناً باهظاً جداً من أجل تحريرهم. وهذا بالنسبة لهم يمثل استقلالاً خاصاً، وهذه قيمة خاصة بالنسبة لهم. ولذلك فإن محاولات الغرب للعودة بأي شكل من الأشكال إلى أفريقيا لمواصلة الاستفادة من أفريقيا قد توقفت الآن، ومن المستحيل بكل بساطة خداعهم. لا يوجد قوة لهذا، والأفارقة أنفسهم هم الذين يقررون مع من يتعاونون، انظروا، نحن في إثيوبيا، دولة ذات سيادة مطلقة، ولها موقفها الخاص في جميع القضايا الإقليمية الدولية، وتدافع عن موقفها بوضوح".
وتابعت: "هذه دولة تدعي، ليس من دون سبب، أنها الدولة الرائدة في القارة الأفريقية، وهي العاصمة الدبلوماسية لأفريقيا، يقع هنا المقر الرئيسي للاتحاد الأفريقي، والطريقة التي يتطور بها هذا البلد بشكل ديناميكي، والطريقة التي يضع بها استقلاله، سياسة متوازنة ومعقولة".
وأضافت: " أصبحت إثيوبيا أكثر فأكثر دولة مؤثرة وذات سلطة في العالم، وليس من قبيل المصادفة أن أصبحت عضوا كامل العضوية في مجموعة "بريكس"، وبطبيعة الحال، المشاركة في مجموعة "بريكس"، يفتح فرصًا هائلة جديدة لهذا البلد. ولذلك، فأنا واثقة من أن أفريقيا نفسها لن تخسر نفسها أمام الأفارقة، والأفارقة أنفسهم سوف يقررون دائماً مصيرهم بأنفسهم".
كيسيليوف: حسنًا، لقد أجبت بالفعل على كل شيء، لأكون صادقًا، لأن هذا هو الحال، كانت هناك رسالة مفادها أننا نعمل هنا وأنهم يعاملوننا بلطف شديد. لذا، أردت سؤالا صادقا، وعادلاً، ومتوازنا.
وقالت ماتفيينكو: "أردت أن أقول وأكرر لك، عزيزي ديمتري كونستانتينوفيتش، وفريقك، ومجموعتك في هذا المشروع المذهل، مهم جدًا، وضروري جدًا، اليوم نحن نفتح صفحة جديدة حقاً ليس فقط في التعاون الروسي، بل أيضاً في التعاون الروسي الأفريقي، لأنك على حق في أن الأفارقة لديهم طلب على المعلومات الموضوعية".
وتابعت: "إنهم لا يثقون بالمزيفين بسهولة، ويبدو لي أن ظهور مثل هذا المصدر القوي للمعلومات هنا في شكل مركز تحرير "سبوتنيك" سيكون له تأثير كبير على أفريقيا ككل، هل تربط نفسك دائمًا بالمعلومات الموضوعية؟ لا، نحن غير متحييزين، المعلومات مؤكدة وصادقة وناقدة إذا لزم الأمر، ويبدو لي أن هذا سيساعد كثيرًا في تعزيز هذه القضايا التي تحدثت عنها، لقد حدث بالصدفة أننا نفتتح هذا المركز، ولعل من الرمزي أن إقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وإثيوبيا حدث في 17 فبراير/شباط 1898، أي منذ 120 عاماً، وكانت هذه أول دولة أفريقية تقيم روسيا معها علاقات دبلوماسية، ونحن نفتح مجالًا واسعًا للمعلومات لإمكانيات جديدة".
كيسيليوف: مهم جدًا. شكرا لك على هذه الدلالة الرمزية، وعلى دعمك ونتمنى لك التوفيق في مهمتك النبيلة.
قالت ماتفيينكو: "شكرا لك".
