https://sarabic.ae/20250421/هل-بدأت-الحرب-الأهلية-في-جنوب-السودان-ما-مصير-اتفاق-السلام-الموقع-بين-الحكومة-والمعارضة؟-1099770861.html
هل بدأت الحرب الأهلية في جنوب السودان.. ما مصير اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمعارضة؟
هل بدأت الحرب الأهلية في جنوب السودان.. ما مصير اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمعارضة؟
سبوتنيك عربي
تشهد دولة جنوب السودان منذ أسابيع صراعا جديدا بين الرئيس سلفاكير ونائبه رياك مشار والذي تم بموجبه وضع مشار تحت الإقامة الجبرية، وحتى الآن فشلت كل الجهود... 21.04.2025, سبوتنيك عربي
2025-04-21T19:47+0000
2025-04-21T19:47+0000
2025-04-21T19:47+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
أخبار جنوب السودان
جوبا
اتفاق السودان
أخبار السودان اليوم
الاتحاد الأفريقي
أخبار الاتحاد الأوروبي
وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102294/22/1022942216_0:68:1001:631_1920x0_80_0_0_705057ef9470eafee9a781a3fe85f077.jpg
ما مدى خطورة الوضع في جنوب السودان وهل يمكن أن يعود الطرفان إلى صوت العقل وتجنيب البلاد مأساة جديدة يدفع ثمنها المواطن دون ذنب.. وما مدى فعالية الجهود الإقليمية والدولية لاحتواء الأزمة قبل أن تقع الكارثة.. وهل يمكن الرجوع إلى خارطة السلام التي تم التوقيع عليها قبل سنوات أم أن البلاد تحتاج إلى خارطة سلام جديدة؟بداية، يقول أندريا ماج، المحلل السياسي من جنوب السودان: "هناك خلافات نشبت منذ أسابيع بين القيادات السياسية في جنوب السودان كما هو معلوم، هذه الخلافات أثرت بالفعل على تطبيق اتفاق السلام، لكن هناك محاولات إقليمية ومن المجتمع الدولي للتهدئة ومنع تفجر الأوضاع".الوضع خطيروأضاف في اتصال مع "سبوتنيك": "الجهود الإقليمية والدولية لم تنقطع منذ اندلاع الأزمة من أجل العودة إلى التفاوض واحتواء الموقف، حيث كان هناك وفد من "الإيقاد"، كما أرسل الرئيس الكيني رئيس الوزراء الأسبق بمبادرة للتهدئة، الوضع بلا شك خطير لكنه لم يتجه إلى الفوضى والحرب الأهلية حتى الآن".وتابع ماج: "الأوضاع الآن محصورة في شرق النيل في منطقة الناصر وعدد من المناطق الأخرى، لكن الجيش الجنوب سوداني سيطر في الوقت الراهن على تلك المناطق، لكن هذا لا يبعد خطر الحرب والانجرار إلى النزاع المسلح في جنوب السودان، ولا نستبعد خطر الحرب والانجراف مرة أخرى إلى صراع مسلح في البلاد".اتفاق سلام جديدوحول إمكانية العودة إلى اتفاق السلام بين الحكومة والمعارضة بعد أن فُقدت الثقة بين الرئيس سلفاكير ونائبه رياك مشار، الذي يقبع في الإقامة الجبرية منذ أسابيع، يقول ماج: "أعتقد أن الأمر صعب جدا، هذه هى المرة الثالثة التي تنشب فيها الخلافات، المرة الأولى كانت في العام 2015 والثانية في 2018 ، وهذه هى المرة الثالثة والتي تم فيها احتجاز أو سجن الدكتور رياك مشار".وقال ماج: "إن الحل رغم كل الصعوبات يكمن في الحوار، وربما يتم الاتفاق على خارطة جديدة للسلام بعد فشل الخارطة السابقة للسلام، لكن الوضع صعب ولا نقول إننا في حرب، لكن يمكن أن تتطور الأمور وتصل إلى الحرب الأهلية الشاملة، ما لم يجلس الساسة في دولة الجنوب ويتفقوا على مسار جديد للسلام بمساعدة دولية وإقليمية لاحتواء الوضع".مسؤولية تاريخيةمن جانبه، يقول الدكتور محمد مصطفى، رئيس المركز العربي الأفريقي لثقافة السلام والديمقراطية بالسودان: "إن قادة الجنوب أمام مسؤولية تاريخية كبيرة، فالذي اختار طريق الثورة ليقدم نفسه فداء من أجل قضية يؤمن بعدالتها، حتما سيضحي لأجل قضية شعبه الأكثر عدالة".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "الذين سلكوا طريق النضال كانوا يتوقعون أن يمضوا شهداء قبل تحقيق هدف الثورة، لكن بعد تحقيق الهدف الاستراتيجي الأول الذي يمثل وسيلة للهدف الاستراتيجي الأسمى قد تراجعوا عن المبادئ والقيم وفشلوا في مواصلة الثورة من أجل المواطن والوطن، وقد أصبح المواطن الضحية الأولى لخلافات قادة الثورة".وتابع مصطفى: "على قادة جنوب السودان الاقتداء برجال أمريكا المؤسسين الذين وضعوا لبنة النجاح لتصبح أمريكا كالمدينة على الجبل كما تنبأ القس جون وانثروب في عام 1630م، ورجال أمريكا الذين وضعوا دستور الاتحاد والتزموا به التزاما صارما أوصل بلادهم إلى هذه النتيجة المشرفة هم جورج واشنطن وأبراهام لينكولن وآخرين".المخرج الوحيدوأشار رئيس المركز العربي الأفريقي، إلى أن"المخرج الأوحد لجنوب السودان وشعبه هو الدستور العادل والديمقراطية، علاوة على سيادة حكم القانون والتداول السلمي للسلطة والمدخل المصيري لمعالجة الأزمة الإقتصادية هو محاربة الفساد".وقال مصطفى: "عمر الإنسان في هذه الحياة محدود وما دمنا نؤمن بالكتب السماوية، حتما هناك آخرة وهنالك حساب والحساب فردي، وبالتالي يجب أن لا يفكر أي واحد من القادة في مستقبل الآخر أو في من يخلفه، فالأفضل الأجدى له أن يفكر في خاتمته وفي سفر أعماله وفي تاريخه وعن ماذا يُحكي عنه للأجيال وكيف يقابل ربه".أعلنت حكومة جنوب السودان، نهاية مارس/آذار الماضي، قرار الرئيس سلفا كير بوضع النائب الأول للرئيس رياك مشار قيد الإقامة الجبرية.ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" بيانا صادرا عن وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة مايكل مكوي لويث، أكد فيه أن القرار يأتي "في إطار الصلاحيات الدستورية للرئيس"، مشدداً على أن اتفاق السلام الذي أنهى الحرب الأهلية بين عامي 2013-2018 "ما زال قائماً" رغم هذه التطورات.في سياق متصل، حثت الحكومة البريطانية رعاياها على مغادرة البلاد "فوراً"، عبر تغريدة لوزير الخارجية ديفيد لامي على منصة "إكس"، حذر فيها من تدهور الأوضاع الأمنية. كما أعلنت كينيا عن إرسال رئيس وزرائها السابق رايلا أودينجا كمبعوث خاص لوساطة بين الطرفين.بدوره، أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه من أن الوضع قد "يدفع البلاد نحو حافة حرب أهلية"، وذلك في أعقاب الاشتباكات الأخيرة بين القوات الموالية لكير وتلك المناصرة لمشار في مناطق متفرقة.يذكر أن جذور الأزمة الحالية تعود إلى الاشتباكات التي اندلعت الشهر الماضي بين الجيش وميليشيا "الجيش الأبيض" في بلدة الناصر، والتي اتهم فيها حزب مشار بالتواطؤ، وهو ما ينفيه الحزب. وقد شملت الاعتقالات الأخيرة عدداً من حلفاء مشار البارزين، بينهم وزير النفط ونائب قائد الجيش.
https://sarabic.ae/20250305/جنوب-السودان-اعتقال-وزير-النفط-ومسؤولين-عسكريين-متحالفين-مع-رياك-مشار-1098412137.html
https://sarabic.ae/20231107/سياسي-سوداني-لـسبوتنيك-اتفاق-جوبا-للسلام-انهار-قبل-نشوب-الحرب-بين-الجيش-والدعم-السريع-1082912358.html
https://sarabic.ae/20200114/رياك-مشار-يلتقي-سيلفا-كير-لبحث-القضايا-العالقة-ضمن-مساعي-السلام-1044057906.html
https://sarabic.ae/20250407/الرئيس-الأوغندي-يجري-محادثات-في-جنوب-السودان-ضمن-الجهود-الدولية-لاحتواء-التوتر-1099309664.html
https://sarabic.ae/20250326/القبض-على-رياك-مشار-النائب-الأول-لرئيس-جنوب-السودان-1098985362.html
أخبار جنوب السودان
جوبا
الاتحاد الأفريقي
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102294/22/1022942216_34:0:965:698_1920x0_80_0_0_5ed966287b71984d5ac545e51a3ab835.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار جنوب السودان, جوبا, اتفاق السودان, أخبار السودان اليوم, الاتحاد الأفريقي, أخبار الاتحاد الأوروبي, وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني, العالم العربي, حول العالم, العالم
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار جنوب السودان, جوبا, اتفاق السودان, أخبار السودان اليوم, الاتحاد الأفريقي, أخبار الاتحاد الأوروبي, وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني, العالم العربي, حول العالم, العالم
هل بدأت الحرب الأهلية في جنوب السودان.. ما مصير اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمعارضة؟
حصري
تشهد دولة جنوب السودان منذ أسابيع صراعا جديدا بين الرئيس سلفاكير ونائبه رياك مشار والذي تم بموجبه وضع مشار تحت الإقامة الجبرية، وحتى الآن فشلت كل الجهود الإقليمية والدولية في احتواء الأزمة التي تتطور بمرور الوقت وتقترب معها البلاد من مرحلة الخطورة الجارفة واشتعال حرب أهلية شاملة في البلاد.
ما مدى خطورة الوضع في جنوب السودان وهل يمكن أن يعود الطرفان إلى صوت العقل وتجنيب البلاد مأساة جديدة يدفع ثمنها المواطن دون ذنب.. وما مدى فعالية الجهود الإقليمية والدولية لاحتواء الأزمة قبل أن تقع الكارثة.. وهل يمكن الرجوع إلى خارطة السلام التي تم التوقيع عليها قبل سنوات أم أن البلاد تحتاج إلى خارطة سلام جديدة؟
بداية، يقول أندريا ماج، المحلل السياسي من جنوب السودان: "هناك خلافات نشبت منذ أسابيع بين القيادات السياسية في جنوب السودان كما هو معلوم، هذه الخلافات أثرت بالفعل على
تطبيق اتفاق السلام، لكن هناك محاولات إقليمية ومن المجتمع الدولي للتهدئة ومنع تفجر الأوضاع".
وأضاف في اتصال مع "
سبوتنيك": "الجهود الإقليمية والدولية لم تنقطع منذ اندلاع الأزمة من أجل العودة إلى التفاوض واحتواء الموقف، حيث كان هناك وفد من "الإيقاد"، كما أرسل الرئيس الكيني رئيس الوزراء الأسبق بمبادرة للتهدئة، الوضع بلا شك خطير لكنه لم يتجه إلى الفوضى والحرب الأهلية حتى الآن".
وتابع ماج: "الأوضاع الآن محصورة في شرق النيل في منطقة الناصر وعدد من المناطق الأخرى، لكن الجيش الجنوب سوداني سيطر في الوقت الراهن على تلك المناطق، لكن هذا لا يبعد
خطر الحرب والانجرار إلى النزاع المسلح في جنوب السودان، ولا نستبعد خطر الحرب والانجراف مرة أخرى إلى صراع مسلح في البلاد".
وحول إمكانية العودة إلى اتفاق السلام بين الحكومة والمعارضة بعد أن فُقدت الثقة بين الرئيس سلفاكير ونائبه رياك مشار، الذي يقبع في
الإقامة الجبرية منذ أسابيع، يقول ماج: "أعتقد أن الأمر صعب جدا، هذه هى المرة الثالثة التي تنشب فيها الخلافات، المرة الأولى كانت في العام 2015 والثانية في 2018 ، وهذه هى المرة الثالثة والتي تم فيها احتجاز أو سجن الدكتور رياك مشار".
واستطرد: "العلاقة بين الرئيس ونائبه علاقة متوترة بشكل كبير، لذلك أعتقد أن عودة الرجلان للجلوس مرة أخرى سيكون سهلا وهذا يمثل خطورة على مستقبل البلاد".
وقال ماج: "إن الحل رغم كل الصعوبات يكمن في الحوار، وربما يتم الاتفاق على خارطة جديدة للسلام بعد فشل الخارطة السابقة للسلام، لكن الوضع صعب ولا نقول إننا في حرب، لكن يمكن أن تتطور الأمور وتصل إلى الحرب الأهلية الشاملة، ما لم يجلس الساسة في دولة الجنوب ويتفقوا على
مسار جديد للسلام بمساعدة دولية وإقليمية لاحتواء الوضع".
من جانبه، يقول الدكتور محمد مصطفى، رئيس المركز العربي الأفريقي لثقافة السلام والديمقراطية بالسودان: "إن قادة الجنوب أمام مسؤولية تاريخية كبيرة، فالذي اختار
طريق الثورة ليقدم نفسه فداء من أجل قضية يؤمن بعدالتها، حتما سيضحي لأجل قضية شعبه الأكثر عدالة".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": "الذين سلكوا طريق النضال كانوا يتوقعون أن يمضوا شهداء قبل تحقيق هدف الثورة، لكن بعد تحقيق الهدف الاستراتيجي الأول الذي يمثل وسيلة للهدف الاستراتيجي الأسمى قد تراجعوا عن المبادئ والقيم وفشلوا في مواصلة الثورة من أجل المواطن والوطن، وقد أصبح المواطن الضحية الأولى لخلافات قادة الثورة".
وتابع مصطفى: "على قادة جنوب السودان الاقتداء برجال أمريكا المؤسسين الذين وضعوا لبنة النجاح لتصبح أمريكا كالمدينة على الجبل كما تنبأ القس جون وانثروب في عام 1630م، ورجال أمريكا الذين وضعوا دستور الاتحاد والتزموا به التزاما صارما أوصل بلادهم إلى هذه النتيجة المشرفة هم جورج واشنطن وأبراهام لينكولن وآخرين".
وأشار رئيس المركز العربي الأفريقي، إلى أن"المخرج الأوحد لجنوب السودان وشعبه هو الدستور العادل والديمقراطية، علاوة على سيادة حكم القانون
والتداول السلمي للسلطة والمدخل المصيري لمعالجة الأزمة الإقتصادية هو محاربة الفساد".
وأكد مصطفى، أن "الخلاف بين الرئيس ونائبه سببه السلطة، والحل يكمن في الدستور الذي يضبط عملية التداول السلمي للسلطة والالتزام به من كل الأطراف، حيث لا سلام ولا استقرار بدون مواجهة الأزمات وتشخيصها ومعالجتها".
وقال مصطفى: "عمر الإنسان في هذه الحياة محدود وما دمنا نؤمن بالكتب السماوية، حتما هناك آخرة وهنالك حساب والحساب فردي، وبالتالي يجب أن لا يفكر أي واحد من القادة في مستقبل الآخر أو في من يخلفه، فالأفضل الأجدى له أن يفكر في خاتمته وفي سفر أعماله وفي تاريخه وعن ماذا يُحكي عنه للأجيال وكيف يقابل ربه".
أعلنت حكومة جنوب السودان، نهاية مارس/آذار الماضي، قرار الرئيس سلفا كير بوضع النائب الأول للرئيس رياك مشار قيد الإقامة الجبرية.
ونقلت
صحيفة "الشرق الأوسط" بيانا صادرا عن وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة مايكل مكوي لويث، أكد فيه أن القرار يأتي "في إطار الصلاحيات الدستورية للرئيس"، مشدداً على أن اتفاق السلام الذي أنهى الحرب الأهلية بين عامي 2013-2018 "ما زال قائماً" رغم هذه التطورات.
في سياق متصل، حثت الحكومة البريطانية رعاياها على مغادرة البلاد "فوراً"، عبر تغريدة لوزير الخارجية ديفيد لامي على منصة "إكس"، حذر فيها من تدهور
الأوضاع الأمنية. كما أعلنت كينيا عن إرسال رئيس وزرائها السابق رايلا أودينجا كمبعوث خاص لوساطة بين الطرفين.
بدوره، أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه من أن الوضع قد "يدفع البلاد نحو حافة حرب أهلية"، وذلك في أعقاب الاشتباكات الأخيرة بين
القوات الموالية لكير وتلك المناصرة لمشار في مناطق متفرقة.
يذكر أن جذور الأزمة الحالية تعود إلى الاشتباكات التي اندلعت الشهر الماضي بين الجيش وميليشيا "الجيش الأبيض" في بلدة الناصر، والتي اتهم فيها حزب مشار بالتواطؤ، وهو ما ينفيه الحزب. وقد شملت الاعتقالات الأخيرة عدداً من حلفاء مشار البارزين، بينهم وزير النفط ونائب قائد الجيش.