https://sarabic.ae/20250504/اليمن-بعد-8-سنوات-من-إعلان-عدن-هل-حقق-الانتقالي-طموحات-وأهداف-الجنوبيين؟-1100161541.html
اليمن... بعد 8 سنوات من إعلان عدن ..هل حقق الانتقالي طموحات وأهداف الجنوبيين؟
اليمن... بعد 8 سنوات من إعلان عدن ..هل حقق الانتقالي طموحات وأهداف الجنوبيين؟
سبوتنيك عربي
تمر اليوم الذكرى الثامنة لخروج الآلاف من الجنوبيين إلى الساحات والشوارع في العاصمة عدن فيما عُرف بـ"إعلان عدن التاريخي"، حيث فوضت الجماهير اللواء عيدروس... 04.05.2025, سبوتنيك عربي
2025-05-04T19:10+0000
2025-05-04T19:10+0000
2025-05-04T19:10+0000
العالم العربي
حول العالم
العالم
أخبار العالم الآن
حصري
تقارير سبوتنيك
المبعوث الأممي إلى اليمن
الحرب على اليمن
أخبار اليمن الأن
الحراك الجنوبي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102501/80/1025018079_0:101:1080:709_1920x0_80_0_0_b01f402d40fde68ef6d896476c465efd.jpg
فهل نجح الانتقالي بعد تلك السنوات الثمانية في تحقيق أهداف وطموحات الجنوب..أم أنه أخفق في كل شىء بدليل الوضع الاقتصادي المتدهور والحالة المعيشية للمواطن والتي تتطور من سىء إلى أسوأ؟بداية، يقول الدكتور محمد جمال الشعيبي، أستاذ المالية العامة والاقتصاد السياسي بجامعة عدن، إن "إعلان عدن التاريخي 4 مايو/أيار، كان نقطة تحول غاية في الأهمية والضرورة في مسيرة نضال وكفاح شعب الجنوب منذ اجتياح الجنوب في حرب صيف 1994، ذلك الإعلان لم يكن مقتصرا على توفير خدمات محددة أو خلق تحسن اقتصادي معين،عكس ما كان إعلان شامل لتحقيق أهداف شعب الجنوب المتمثلة في التحرير والاستقلال، بما في ذلك الاعتراف الدولي إعلان الدولة ومن ثم بناء المؤسسات وتوفير الخدمات ومد العلاقات مع الجيران والإقليم".طموحات الجنوبوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" :"حقق المجلس الانتقالي الجزء الأكبر من إعلان عدن التاريخي بما في ذلك تمثيل شعب الجنوب في مسار المفاوضات السياسية بشكل عام وطرح القضية الجنوبية على طاولات المفاوضات، ورفض تأجيلها تحت أي مبررات كانت".وأشار أستاذ الاقتصاد، إلى أن "اليمن بشكل عام يشهد أوضاعا اقتصادية سيئة ناتجة عن تدهور مستمر في الخدمات والموارد، وكل ذلك ناتجة عن أسباب عديدة سواء محلية أو خارجية، ونقصد في ذلك الحرب مع مليشيات الحوثي (أنصار الله) المستمرة منذ عشر سنوات وعدوانها المتكرر على القطاعات النفطية المنتجة وتهديد سفن النقل بالقصف في حال دخولها الموانئ الجنوبية".الأوضاع الاقتصاديةواستطرد: "كما أن تشتت أطراف الشرعية وعدم اتحادها على هدف واحد وهو القضاء على المليشيات ساهم في استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية، كما يوجد في صفوف الشرعية المعترف بها دوليا من لا يرغبون في تحقيق استقرار الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المحافظات الجنوبية المحررة، لاعتقادهم أن ذلك لن يساعد على استمرار الجبهات ضد الحوثيين، أيضا يمثل استمرار الصراع السياسي والعسكري عامل أساسي في عدم تحقيق الاستقرار الاقتصادي، بما في ذلك الصراع بين الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي،أو بين الأطراف المكونة للحكومة الشرعية نفسها والتي يدفع البعض منها بشكل مستمر إلى التوتر مع المجلس الانتقالي الجنوبي، الأمر الذي أعاق تحقيق استقرار اقتصادي".وأوضح الشعيبي، أن "التغيرات الدولية هي الأخرى ساهمت في تدهور الأوضاع الاقتصادية، بما في ذلك ارتفاع تكاليف النقل البحري وتكاليف التأمين الملاحي على السفن القادمة إلى الموانئ اليمنية بسبب الصراع الذي تشهده المنطقة ومن ضمنها التوتر الحاصل في البحر الأحمر وباب المندب، كل ذلك أكبر من مقدرة المجلس الانتقالي في التغلب عليها منفردا أو على أقل تقدير تفادي تداعياتها ونتائجها، إذ أن العاصمة عدن وباقي المحافظات الجنوبية ليست بمعزل عن الأحداث الدائرة محليا وإقليميا ودوليا".النجاح والفشلمن جانبه يقول، الحقوقي والقيادي في الحراك الجنوبي في اليمن، رائد الجحافي:" منذ إعلان عدن التاريخي في 4 مايو/أيار 2017، الذي أسس لظهور المجلس الانتقالي الجنوبي وإعلانه آنذاك بأنه الممثل السياسي والعسكري لقضية الجنوب، حقق المجلس الانتقالي بعض الإنجازات، وكاد أن يحقق انتصارات كبيرة قبل أن تنهار الكثير من عوامل النجاح وتتحول إلى عوامل فشل تعترض طريق الانتقالي".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "أبرز إنجازات الانتقالي كانت في انتزاع بعض الاعتراف الدولي به كواحد من مكونات المشهد السياسي اليمني وواحد من أقطاب الصراع والحرب، لذلك تم إشراكه في اتفاقات دولية مثل اتفاق الرياض عام 2019، الذي جرى تحت رعاية السعودية، والذي على ضوئه حاز المجلس الانتقالي على موطئ قدم في حكومة المناصفة وحصل على حقائب وزارية في الحكومة، رغم استمرار الخلافات حول تنفيذ ذلك الاتفاق".وتابع الجحافي: "الحقيقة أنه لولا الفساد الذي تسلل إلى داخل المجلس الانتقالي لكان حقق انجازات كبيرة باعتباره كان يحوز على إجماع جنوبي واسع على امتداد الجنوب، قبل أن تظهر عليه الإخفاقات بسبب الاختيار الخاطئ لكثير من عناصره القيادية، بالإضافة إلى وجود بعض التصرفات المناطقية التي أصابته بمقتل وقلصت الكثير من شعبيته".التحدي الأصعبوأشار القيادي في الحراك، إلى أن "التحدي الأصعب الذي واجهه المجلس الانتقالي هو غياب الاستقلالية في القرار السياسي، الأمر الذي جعل منه حبيس القيود الخارجية، لذلك فشل في استيعاب المواجهة الدبلوماسية والسياسية في حرب الخدمات التي تمارس على شعب الجنوب أمام مرأى ومسمع قادة الانتقالي الذين أصبحوا شريك فاعل في الإخفاقات والفساد الإداري داخل الحكومة، وظهروا عاجزين في اتخاذ أي خطوات من شأنها تنقذ ولو أقل القليل من معاناة الأهالي في عدن وبقية محافظات الجنوب، ما أدى إلى إضعاف شعبية الانتقالي وظهور مناوئين له، خصوصاً في محافظات حضرموت والمهرة وغيرها".ونوه الجحافي، بأن "أبرز الأخطاء التي وقع فيها الانتقالي هي منهجية بناء هيكله القيادي والتنظيمي الذي عمل على تجاوز المناضلين بالذات قادة الحراك الجنوبي، واستقطاب تركة المؤتمر الشعبي العام وبقية الأحزاب اليمنية الذين كانوا يغردوا خارج السرب واكتفى ببعض رموز الحراك الجنوبي، ولكن غالبيتهم من القيادات التي تبنت سابقاً مشاريع سياسية منتقصة".إخفاقات الانتقاليوأوضح: "بعد سنوات وعندما ظهرت إخفاقات المجلس وسوء اختيار قياداته توعد بإجراء إصلاحات جذرية داخله ووعد بإجراء هيكلة إداراته معلنا الحوار مع الجميع ليظهر مرة أخرى أنه حتى الحوار كان مجرد ديكور شكلي فقط لم يأت بأي جديد، ولم يقم بأي خطوات حقيقية وهو الأمر الذي أفقد الكثير الرموز الوطنية والحراكية خيوط الأمل من ميلاد أي تواصل أو حوار يتبناه الانتقالي حاضراً أو مستقبلاً".ويكمل الجحافي: "كاد الأمر أن يصل إلى مرحلة من المواجهة بينه وفصائل في حضرموت والمهرة وغيرها، وهذا يعود إلى سبب ضعف توحيد الرؤية الجنوبية الشاملة، جراء تبعات الخضوع التام لإملاءات قوى خارجية تتبنى الأمر وفق مفهوم برجماتي تطمح من خلاله إلى خدمة مصالحها المتداخلة مع قوى شمالية أخرى تتعارض أهدافها مع أهداف الجنوبيين".إنجاز حقيقيوقال القيادي في الحراك الجنوبي: "الإنجاز الحقيقي الذي نراه بوضوح ويصعب إنكاره، هو بعض الإنجازات العسكرية والأمنية التي تمت من خلال تشكيل قوات أمنية وعسكرية أبرزها قوات الحزام الأمني المتواجدة في عدن ولحج وأبين، والتي برزت كقوة مسيطرة على عدن بعد أحداث أغسطس 2019، وكذلك قوات النخبة الشبوانية التي انسحبت في وقت سابق بسبب التوتر مع الحكومة اليمنية قبل عدة سنوات، بالإضافة إلى قوات الدعم والإسناد وهى عبارة عن جهاز تنظيمي عسكري ينسق بين تشكيلات الانتقالي".ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة، التي استمرت 6 أشهر.ويعاني البلد العربي للعام العاشر تواليًا، صراعًا مستمرًا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليًا وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.وتسيطر جماعة "أنصار الله"، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ126 مليار دولار، في حين بات 80 في المئة من السكان البالغ عددهم نحو 35 مليون نسمة، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب تقارير الأمم المتحدة.
https://sarabic.ae/20241010/قيادي-جنوبي-يكشف-لـسبوتنيك-حقيقة-سعي-المجلس-الانتقالي-للسيطرة-على-حضرموت-وإقصاء-الشرعية-اليمنية-1093626622.html
https://sarabic.ae/20241017/إلى-متى-تستمر-حالة-التدهور-غير-المسبوق-للريال-اليمنيوما-جدوى-الإجراءات-التي-اتخذها-البنك-المركزي؟-1093888574.html
https://sarabic.ae/20230129/رئيس-مجلس-القيادة-الرئاسي-اليمني-يقرر-إنشاء-وحدات-عسكرية-تحت-اسم-قوات-درع-الوطن-1072852079.html
https://sarabic.ae/20240522/نائب-رئيس-المجلس-الانتقالي-الجنوبي-لـسبوتنيك-الشراكة-مع-الشرعية-كانت-الخطأ-الأكبر-الذي-ارتكبناه-1089088208.html
https://sarabic.ae/20250503/اليمن-رئيس-الوزراء-يعلن-تقديم-استقالته-بسبب-منعه-من-ممارسة-صلاحياته-1100136527.html
https://sarabic.ae/20250503/تعيين-سالم-صالح-سالم-بن-بريك-رئيسا-لمجلس-وزراء-اليمن-1100138139.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم العربي, حول العالم, العالم, أخبار العالم الآن, حصري, تقارير سبوتنيك, المبعوث الأممي إلى اليمن, الحرب على اليمن, أخبار اليمن الأن, الحراك الجنوبي, قادة الحراك الجنوبي, المجلس الانتقالي, المجلس الانتقالي في حضرموت, رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي, أنصار الله
العالم العربي, حول العالم, العالم, أخبار العالم الآن, حصري, تقارير سبوتنيك, المبعوث الأممي إلى اليمن, الحرب على اليمن, أخبار اليمن الأن, الحراك الجنوبي, قادة الحراك الجنوبي, المجلس الانتقالي, المجلس الانتقالي في حضرموت, رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي, أنصار الله
اليمن... بعد 8 سنوات من إعلان عدن ..هل حقق الانتقالي طموحات وأهداف الجنوبيين؟
حصري
تمر اليوم الذكرى الثامنة لخروج الآلاف من الجنوبيين إلى الساحات والشوارع في العاصمة عدن فيما عُرف بـ"إعلان عدن التاريخي"، حيث فوضت الجماهير اللواء عيدروس الزبيدي المحافظ السابق بتشكيل هيئة سياسية أطلق عليها "المجلس الانتقالي الجنوبي"، من أجل حمل قضية الجنوب داخليا وخارجيا وفقا لما تم الإعلان عنه.
فهل نجح الانتقالي بعد تلك السنوات الثمانية في تحقيق أهداف وطموحات الجنوب..أم أنه أخفق في كل شىء بدليل الوضع الاقتصادي المتدهور والحالة المعيشية للمواطن والتي تتطور من سىء إلى أسوأ؟
بداية، يقول الدكتور محمد جمال الشعيبي، أستاذ المالية العامة والاقتصاد السياسي بجامعة عدن، إن "إعلان عدن التاريخي 4 مايو/أيار، كان نقطة تحول غاية في الأهمية والضرورة في مسيرة نضال وكفاح شعب الجنوب منذ
اجتياح الجنوب في حرب صيف 1994، ذلك الإعلان لم يكن مقتصرا على توفير خدمات محددة أو خلق تحسن اقتصادي معين،عكس ما كان إعلان شامل لتحقيق أهداف شعب الجنوب المتمثلة في التحرير والاستقلال، بما في ذلك الاعتراف الدولي إعلان الدولة ومن ثم بناء المؤسسات وتوفير الخدمات ومد العلاقات مع الجيران والإقليم".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك" :"حقق المجلس الانتقالي الجزء الأكبر من إعلان عدن التاريخي بما في ذلك تمثيل شعب الجنوب في مسار المفاوضات السياسية بشكل عام وطرح القضية الجنوبية على
طاولات المفاوضات، ورفض تأجيلها تحت أي مبررات كانت".
وتابع الشعيبي: "في الجانب الأمني نجح الانتقالي أيضا في بسط الأمن ومحاربة الإرهاب في ظل محدودية الامكانات والدعم في هذا الجانب، إلا أن الأرقام والواقع اليوم يؤكد ذلك".
وأشار أستاذ الاقتصاد، إلى أن "اليمن بشكل عام يشهد أوضاعا اقتصادية سيئة ناتجة عن تدهور مستمر في الخدمات والموارد، وكل ذلك ناتجة عن أسباب عديدة سواء محلية أو خارجية، ونقصد في ذلك الحرب مع مليشيات الحوثي (أنصار الله) المستمرة منذ عشر سنوات وعدوانها المتكرر على
القطاعات النفطية المنتجة وتهديد سفن النقل بالقصف في حال دخولها الموانئ الجنوبية".
10 أكتوبر 2024, 18:26 GMT
واستطرد: "كما أن تشتت أطراف الشرعية وعدم اتحادها على هدف واحد وهو القضاء على المليشيات ساهم في استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية، كما يوجد في صفوف الشرعية المعترف بها دوليا من لا يرغبون في تحقيق استقرار الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المحافظات الجنوبية المحررة، لاعتقادهم أن ذلك لن يساعد على استمرار الجبهات ضد الحوثيين، أيضا يمثل
استمرار الصراع السياسي والعسكري عامل أساسي في عدم تحقيق الاستقرار الاقتصادي، بما في ذلك الصراع بين الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي،أو بين الأطراف المكونة للحكومة الشرعية نفسها والتي يدفع البعض منها بشكل مستمر إلى التوتر مع المجلس الانتقالي الجنوبي، الأمر الذي أعاق تحقيق استقرار اقتصادي".
وأوضح الشعيبي، أن "التغيرات الدولية هي الأخرى ساهمت في تدهور الأوضاع الاقتصادية، بما في ذلك ارتفاع تكاليف النقل البحري وتكاليف التأمين الملاحي على السفن القادمة إلى الموانئ اليمنية بسبب الصراع الذي تشهده المنطقة ومن ضمنها التوتر الحاصل في البحر الأحمر وباب المندب، كل ذلك أكبر من مقدرة
المجلس الانتقالي في التغلب عليها منفردا أو على أقل تقدير تفادي تداعياتها ونتائجها، إذ أن العاصمة عدن وباقي المحافظات الجنوبية ليست بمعزل عن الأحداث الدائرة محليا وإقليميا ودوليا".
17 أكتوبر 2024, 18:25 GMT
من جانبه يقول، الحقوقي والقيادي في الحراك الجنوبي في اليمن، رائد الجحافي:" منذ إعلان عدن التاريخي في 4 مايو/أيار 2017، الذي أسس لظهور المجلس الانتقالي الجنوبي وإعلانه آنذاك بأنه
الممثل السياسي والعسكري لقضية الجنوب، حقق المجلس الانتقالي بعض الإنجازات، وكاد أن يحقق انتصارات كبيرة قبل أن تنهار الكثير من عوامل النجاح وتتحول إلى عوامل فشل تعترض طريق الانتقالي".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": "أبرز إنجازات الانتقالي كانت في انتزاع بعض الاعتراف الدولي به كواحد من مكونات المشهد السياسي اليمني وواحد من أقطاب الصراع والحرب، لذلك تم إشراكه في اتفاقات دولية مثل اتفاق الرياض عام 2019، الذي جرى تحت رعاية السعودية، والذي على ضوئه حاز المجلس الانتقالي على موطئ قدم في
حكومة المناصفة وحصل على حقائب وزارية في الحكومة، رغم استمرار الخلافات حول تنفيذ ذلك الاتفاق".
وتابع الجحافي: "الحقيقة أنه لولا الفساد الذي تسلل إلى داخل المجلس الانتقالي لكان حقق انجازات كبيرة باعتباره كان يحوز على إجماع جنوبي واسع على امتداد الجنوب، قبل أن تظهر عليه الإخفاقات بسبب
الاختيار الخاطئ لكثير من عناصره القيادية، بالإضافة إلى وجود بعض التصرفات المناطقية التي أصابته بمقتل وقلصت الكثير من شعبيته".
وأشار القيادي في الحراك، إلى أن "التحدي الأصعب الذي واجهه المجلس الانتقالي هو غياب الاستقلالية في القرار السياسي، الأمر الذي جعل منه حبيس القيود الخارجية، لذلك فشل في استيعاب المواجهة الدبلوماسية والسياسية في حرب الخدمات التي تمارس على شعب الجنوب أمام مرأى ومسمع قادة الانتقالي الذين أصبحوا شريك فاعل في
الإخفاقات والفساد الإداري داخل الحكومة، وظهروا عاجزين في اتخاذ أي خطوات من شأنها تنقذ ولو أقل القليل من معاناة الأهالي في عدن وبقية محافظات الجنوب، ما أدى إلى إضعاف شعبية الانتقالي وظهور مناوئين له، خصوصاً في محافظات حضرموت والمهرة وغيرها".
ونوه الجحافي، بأن "أبرز الأخطاء التي وقع فيها الانتقالي هي منهجية بناء هيكله القيادي والتنظيمي الذي عمل على تجاوز المناضلين بالذات قادة الحراك الجنوبي، واستقطاب تركة المؤتمر الشعبي العام وبقية
الأحزاب اليمنية الذين كانوا يغردوا خارج السرب واكتفى ببعض رموز الحراك الجنوبي، ولكن غالبيتهم من القيادات التي تبنت سابقاً مشاريع سياسية منتقصة".
وأوضح: "بعد سنوات وعندما ظهرت إخفاقات المجلس وسوء اختيار قياداته توعد بإجراء إصلاحات جذرية داخله ووعد بإجراء هيكلة إداراته معلنا الحوار مع الجميع ليظهر مرة أخرى أنه حتى الحوار كان مجرد ديكور شكلي فقط لم يأت بأي جديد، ولم يقم بأي خطوات حقيقية وهو الأمر الذي أفقد الكثير
الرموز الوطنية والحراكية خيوط الأمل من ميلاد أي تواصل أو حوار يتبناه الانتقالي حاضراً أو مستقبلاً".
ويكمل الجحافي: "كاد الأمر أن يصل إلى مرحلة من المواجهة بينه وفصائل في حضرموت والمهرة وغيرها، وهذا يعود إلى سبب ضعف توحيد الرؤية الجنوبية الشاملة، جراء تبعات الخضوع التام لإملاءات قوى خارجية تتبنى الأمر وفق مفهوم برجماتي تطمح من خلاله إلى خدمة مصالحها المتداخلة مع قوى شمالية أخرى تتعارض أهدافها مع أهداف الجنوبيين".
وقال القيادي في الحراك الجنوبي: "الإنجاز الحقيقي الذي نراه بوضوح ويصعب إنكاره، هو بعض الإنجازات العسكرية والأمنية التي تمت من خلال تشكيل قوات أمنية وعسكرية أبرزها قوات الحزام الأمني المتواجدة في عدن ولحج وأبين، والتي برزت كقوة مسيطرة على عدن بعد أحداث أغسطس 2019، وكذلك قوات النخبة الشبوانية التي انسحبت في وقت سابق بسبب التوتر مع
الحكومة اليمنية قبل عدة سنوات، بالإضافة إلى قوات الدعم والإسناد وهى عبارة عن جهاز تنظيمي عسكري ينسق بين تشكيلات الانتقالي".
ولفت الجحافي، إلى أن "أبرز الإنجازات التي حققها الانتقالي هي وجوده العسكري والأمني في محافظتي أبين وشبوة،حيث تقود وحداته العسكرية ذهناك مواجهات متواصلة مع عناصر تنظيم القاعدة، وهذه نقطة إيجابية كبيرة تحسب للانتقالي أنه يواجه الإرهاب بشكل فعلي وجاد".
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة، التي استمرت 6 أشهر.
ويعاني البلد العربي للعام العاشر تواليًا، صراعًا مستمرًا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليًا وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في
أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.
وتسيطر جماعة "أنصار الله"، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015،
عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ126 مليار دولار، في حين بات 80 في المئة من السكان البالغ عددهم نحو 35 مليون نسمة، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب تقارير الأمم المتحدة.
