https://sarabic.ae/20250512/ما-بين-الهدنة-الأمريكية-والضربات-الإسرائيلية-ما-هي-السيناريوهات-المقبلة-لـأنصار-الله-في-اليمن-1100451667.html
ما بين الهدنة الأمريكية والضربات الإسرائيلية.. ما هي السيناريوهات القادمة لـ"أنصار الله" في اليمن؟
ما بين الهدنة الأمريكية والضربات الإسرائيلية.. ما هي السيناريوهات القادمة لـ"أنصار الله" في اليمن؟
سبوتنيك عربي
بعد الهدنة المؤقتة بين الولايات المتحدة الأمريكية وجماعة "أنصار الله" في اليمن، عاد التوتر من جديد لكن هذه المرة بين "أنصار الله" وإسرائيل والتي شنت غارات على... 12.05.2025, سبوتنيك عربي
2025-05-12T18:13+0000
2025-05-12T18:13+0000
2025-05-12T18:13+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
العالم العربي
أخبار العالم الآن
العالم
قصف اليمن
المبعوث الأممي إلى اليمن
أخبار اليمن الأن
الحرب على اليمن
أنصار الله
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/03/10/1098693207_0:101:3072:1829_1920x0_80_0_0_98bd068ebd120f2067cce7871ce3bc9a.jpg
فماذا بعد توجيه إسرائيل ضربات منفردة إلى الموانىء اليمنية في الحديدة.. والسيناريوهات القادمة؟بداية يقول الخبير العسكري والاستراتيجي من العاصمة اليمنية صنعاء، العميد عبد السلام سفيان: "منذ أن تم اتخاذ القرار بمؤازرة والوقوف بجانب الأشقاء في فلسطين المحتلة ضد إسرائيل، نحن نعلم أن هذه المعركة تتطلب أثمان سوف ندفعها، علاوة على أننا نعلم أيضا أن كل الداعمين للكيان لن يقفوا متفرجين على القرار المصيري الذي اتخذناه و يهدد حاضر ومستقبل حليفتهم إسرائيل".معركة خياراتوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "وبناء على قرارنا بخوض تلك المعركة بذلنا كل الجهد واستخدمنا كل ما لدينا من قدرات وذهبنا بخيارنا إلى النهاية، كما جاء الأمريكي بخيارات أيضا، فكانت المعركة بيننا وبين الأمريكي هى معركة خيارات، الأمريكي كان يُصر على أن نتوقف عن دعمنا لأهلنا في قطاع غزة، وكان قرارنا وخيارنا أنه لا يمكن أن نتوقف عن عملياتنا العسكرية في تلك الحرب ما لم تتوقف إسرائيل عن حربها العدوانية على أهلنا في القطاع ورفع الحصار".وتابع سفيان: "بناء على قرار صنعاء وإصرارها على مواصلة الدعم لغزة ، وصل الأمريكي إلى خيار صعب، ربما كان من أبعد المستحيلات أن نتصور أن تأتي اللحظة التي يفكر فيها بالخروج أكثر من البقاء في أرض المعركة، حيث أن ترامب قد أتي للسلطة ووضع سقوفا عالية لهذا العدوان وأنه لن يتوقف حتى القضاء على قدرات الجيش اليمني في صنعاء وتفكيك أنصار الله وفتح أبواب الجحيم، لكن شاء الله أن نكون نحن من فتحنا أبواب الجحيم على هذا العدو المتغطرس وشكلنا تهديدا متعاظم على القوات الأمريكية وإسرائيل".الحسابات الأمريكيةوأشار الخبير العسكري إلى أن "الأمريكي ليس كالنظام العربي الذي يعتمد عقل العربي البدوي المُقامر، الأمريكي بعد أن دخل المعركة قام بعمل حسابات دقيقة خاصة بعد الصاروخ الـ "فرط صوتي" الذي ضرب مطار بن غوريون، هنا بدأن الأمريكي يُعيد النظر في حساباته وفي مستقبل الصراع، وماذا لو كان هذا الصاروخ الفرط صوتي الذي عجزت عن صده الدفاعات الأمريكية والإسرائيلية قد تم توجيهه نحو حاملة الطائرات الأمريكية، هنا الأمريكي فضل الحفاظ على مصالحه الحيوية وقدراته الأكثر تطورا في العالم على مصلحة نتنياهو وإسرائيل التي تدعو إلى حروب مفتوحة تجر إليها الأمريكي الذي يرى أن لا ناقة ولا جمل له في هذا الأمر"، وفق وصفه.وأوضح سفيان أن "الأمريكي جاء لنا بعد تلك الصلابة التي أبداها اليمنيون، وخضع لخياراتنا وما طرحناه منذ اللحظة الأولى، وتخلى عن خياراته أمام الخيارات التي وضعناها، وعلى رأسها، أننا فككنا جبهة هذا العدوان وأخرجنا الأمريكي من معادلة الحرب ولو مؤقتا (لأن هذه هدنة وليست نهاية معركة)، فقد فرضنا على الأمريكي القبول بخياراتنا مع القبول على استمرار دعمنا وإسنادنا لغزة حتى يتم القبول بشروط المقاومة وخياراتها ورفع العدوان والحصار، وإلا سوف تستمر ضرباتنا وحصارنا لقلب إسرائيل، مشيرا إلى أن اليمن ذاهبة إلى خيارات أكبر تجاه إسرائيل، ربما نحن في بدايات التحول إلى الإغلاق في مسألة الحصار الجوي الكامل على إسرائيل إلى أن ترضخ للمطالب بوقف الحرب على غزة".معركة طويلةوقال الخبير العسكري: "إن ما جرى في اليمن ليس بالأمر الهين، أن تأتي أمريكا إلى طاولة التفاوض مرغمة وهى التي صنفتنا قبل أيام كمنظمة إرهابية، هو قرار استسلام أمريكي بكل ما تعنيه الكلمة، كما أننا ذاهبون إلى خيار أكبر بالنسبة لأمريكا وهو إجباره على التوقف أو وضع حدود لطبيعة الاستخدام أسلحته من جانب إسرائيل في عمليات الإبادة الجماعية سواء في غزة أو اليمن، هذه بداية معادلات تأخذ طريقها في المستقبل إن شاء الله".وحول كيفية اختيار الأهداف في داخل إسرائيل ولماذا لا تسبب خسائر كبيرة ومؤلمة يقول سفيان: "من حيث أولوية الأهداف وأهميتها، لا شك أن مطار بن غوريون من أكثر الأهداف الحيوية، والقضية الأهم في هذا الصراع، أن الكيان الإسرائيلي قائم على ركيزة أساسية وهي الأمن، نحن نريد منعه من تلك الركيزة، وعدم استهداف تجمعات المدنيين والمرافق بشكل أكثر تدميرا يعود إلى أننا نقاتل بأخلاقنا، لا يمكن أن نتساوى مع عدونا في قتل المدنيين، حيث أن قتل المدنيين لا يمثل إنجازا في المعركة، لدينا أولويات ونعلم أن معركتنا مع العدو طويلة ومفتوحة ولا نريد الذهاب بخياراتنا دفعة واحدة، عندما نُطلق صاروخا واحدا على إسرائيل، فإنه يحقق غاياتنا ويدخل الملايين إلى الملاجئ وهى رسائل يعلمها العدو جيدا".السيناريوهات القادمةمن جانبه يقول المحلل والباحث السياسي اليمني، الدكتور عبد الستار الشميري: "أعتقد أن الإدارة الأمريكية سعت لتحقيق هدف ثمين، هذا الهدف يتمثل في أنها حصلت على وعد من الحوثيين وإيران بعدم استهداف البحر الأحمر والتجارة العالمية بشكل كامل، وهو الهدف الذي تحدثت عنه واشنطن بأنها ستحققه بالقوة، ربما اليوم حققته بنصف القوة ونصف الدبلوماسية".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" :"إذا استمر هذا الحال من انفلات إسرائيلي يضرب اليمن، فإن الولايات المتحدة الأمريكية يمكن أن تواصل أهدافها العسكرية عن طريق إسرائيل، بذلك تكون قد أمنت البحر الأحمر والتجارة الدولية ولو مرحليا، لأن الاتفاق الموقع ما بين أنصار الله والولايات المتحدة هو اتفاق "هش" بأي حال من الأحوال، محكوم بعدة عوامل منها نجاح المفاوضات الأمريكية الإيرانية، فإذا فشلت فأعتقد ستكون هناك نتائج ومؤشرات جديدة، لأن جذور المشكلة وأسبابها لا تزال قائمة".وأشار الشميري إلى أن "السيناريوهات القادمة مفتوحة، ففي المدى القريب هناك تهدئة على البحر الأحمر والتجارة العالمية، إسرائيل سوف تواصل ضرباتها حتى وإن استمرت الصواريخ الحوثية والتي لا تصل لأهدافها بشكل دقيق، إلا أن تلك الصواريخ تجعل من الأرض اليمنية هدفا إسرائيليا لتدمير البنية التحتية".بدأ الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية على مواقع تابعة لجماعة "أنصار الله" اليمنية، شملت ميناء رأس عيسى في مديرية الصليف بالحديدة غربي اليمن.ذكرت ذلك القناة 13 الإسرائيلية، أمس الأحد، التي أشارت إلى أن الهجوم جاء بعد تحذيرات بإخلاء الميناء، وأنه تم سماع دوي انفجارات.وقالت وسائل إعلام تابعة لـ "أنصار الله" إن "طائرات العدو الإسرائيلي تشن سلسلة غارات على محافظة الحديدة غربي اليمن".وفي وقت سابق، نشر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيانا، على "تلغرام"، وجه فيه تحذيرا للموجودين في الموانئ البحرية الخاضعة لسيطرة "أنصار الله" اليمنية، طالبهم فيها بإخلاء مواقعهم، وشمل ذلك مينائي الحديدة والصليف.أعلنت وزارة الخارجية العُمانية، الأسبوع الماضي، نجاح الوساطات العُمانية الأخيرة بين واشنطن وصنعاء، والتي أسفرت عن اتفاق يقضي بوقف الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة الأمريكية و"أنصار الله".وتشن "أنصار الله" هجمات متكررة على إسرائيل، وردت إسرائيل بتنفيذ عمليات قصف جوي طالت العديد من المناطق في صنعاء والحديدة.وأعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، يوم الأحد 4 مايو/ أيار 2025، فرض "حصار جوي شامل" على إسرائيل، من خلال تكرار استهداف المطارات الإسرائيلية، ردًا على قرار تل أبيب "توسيع العمليات العدوانية على غزة".
https://sarabic.ae/20250509/الدفاع-الجوي-الإسرائيلي-يعترض-صاروخا-باليستيا-أطلق-من-اليمن-1100357551.html
https://sarabic.ae/20250507/قيادي-في-أنصار-الله-يكشف-لـسبوتنيك-حقيقة-تصريحات-ترامب-حول-وقف-إطلاق-النار-في-اليمن-1100238223.html
https://sarabic.ae/20250511/الجيش-الإسرائيلي-يشن-غارات-ضد-مواقع-تابعة-لـ-أنصار-الله-1100411350.html
https://sarabic.ae/20250510/أنصار-الله-3-آلاف-يمني-عالق-في-الأردن-بعد-تدمير-إسرائيل-مطار-صنعاء-1100372701.html
https://sarabic.ae/20210826/وزير-في-حكومة-الإنقاذ-بصنعاء-لـسبوتنيك-الأحكام-بحق-عبد-الملك-الحوثي-وآخرين-مثيرة-للسخرية-1049949158.html
الولايات المتحدة الأمريكية
إسرائيل
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/03/10/1098693207_0:0:2732:2048_1920x0_80_0_0_9ecdb362cd646b788042495b35567f07.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, العالم العربي, أخبار العالم الآن, العالم, قصف اليمن, المبعوث الأممي إلى اليمن, أخبار اليمن الأن, الحرب على اليمن, أنصار الله, دونالد ترامب, الولايات المتحدة الأمريكية, إسرائيل, أخبار إسرائيل اليوم, عبد الملك الحوثي
حصري, تقارير سبوتنيك, العالم العربي, أخبار العالم الآن, العالم, قصف اليمن, المبعوث الأممي إلى اليمن, أخبار اليمن الأن, الحرب على اليمن, أنصار الله, دونالد ترامب, الولايات المتحدة الأمريكية, إسرائيل, أخبار إسرائيل اليوم, عبد الملك الحوثي
ما بين الهدنة الأمريكية والضربات الإسرائيلية.. ما هي السيناريوهات القادمة لـ"أنصار الله" في اليمن؟
حصري
بعد الهدنة المؤقتة بين الولايات المتحدة الأمريكية وجماعة "أنصار الله" في اليمن، عاد التوتر من جديد لكن هذه المرة بين "أنصار الله" وإسرائيل والتي شنت غارات على الموانئ اليمنية بشكل عنيف، فيما قالت "أنصار الله" بأن ردها "سيكون مزلزلا ولن تتوقف عن قصف الأراضي المحتلة وسوف تُصعد من حصارها الجوي على إسرائيل".
فماذا بعد توجيه إسرائيل ضربات منفردة إلى الموانىء اليمنية في الحديدة.. والسيناريوهات القادمة؟
بداية يقول الخبير العسكري والاستراتيجي من العاصمة اليمنية صنعاء، العميد عبد السلام سفيان: "منذ أن تم اتخاذ القرار بمؤازرة والوقوف بجانب الأشقاء في فلسطين المحتلة ضد إسرائيل، نحن نعلم أن هذه المعركة تتطلب أثمان سوف ندفعها، علاوة على أننا نعلم أيضا أن كل الداعمين للكيان لن يقفوا متفرجين على
القرار المصيري الذي اتخذناه و يهدد حاضر ومستقبل حليفتهم إسرائيل".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "وبناء على قرارنا بخوض تلك المعركة بذلنا كل الجهد واستخدمنا كل ما لدينا من قدرات وذهبنا بخيارنا إلى النهاية، كما جاء الأمريكي بخيارات أيضا، فكانت المعركة بيننا وبين الأمريكي هى
معركة خيارات، الأمريكي كان يُصر على أن نتوقف عن دعمنا لأهلنا في قطاع غزة، وكان قرارنا وخيارنا أنه لا يمكن أن نتوقف عن عملياتنا العسكرية في تلك الحرب ما لم تتوقف إسرائيل عن حربها العدوانية على أهلنا في القطاع ورفع الحصار".
وتابع سفيان: "بناء على قرار صنعاء وإصرارها على مواصلة الدعم لغزة ، وصل الأمريكي إلى خيار صعب، ربما كان من أبعد المستحيلات أن نتصور أن تأتي اللحظة التي يفكر فيها بالخروج أكثر من البقاء في أرض المعركة، حيث أن ترامب قد أتي للسلطة ووضع سقوفا عالية لهذا العدوان وأنه لن يتوقف حتى القضاء على قدرات
الجيش اليمني في صنعاء وتفكيك أنصار الله وفتح أبواب الجحيم، لكن شاء الله أن نكون نحن من فتحنا أبواب الجحيم على هذا العدو المتغطرس وشكلنا تهديدا متعاظم على القوات الأمريكية وإسرائيل".
وأشار الخبير العسكري إلى أن "الأمريكي ليس كالنظام العربي الذي يعتمد عقل العربي البدوي المُقامر، الأمريكي بعد أن دخل المعركة قام بعمل حسابات دقيقة خاصة بعد الصاروخ الـ "فرط صوتي" الذي ضرب
مطار بن غوريون، هنا بدأن الأمريكي يُعيد النظر في حساباته وفي مستقبل الصراع، وماذا لو كان هذا الصاروخ الفرط صوتي الذي عجزت عن صده الدفاعات الأمريكية والإسرائيلية قد تم توجيهه نحو حاملة الطائرات الأمريكية، هنا الأمريكي فضل الحفاظ على مصالحه الحيوية وقدراته الأكثر تطورا في العالم على مصلحة نتنياهو وإسرائيل التي تدعو إلى حروب مفتوحة تجر إليها الأمريكي الذي يرى أن لا ناقة ولا جمل له في هذا الأمر"، وفق وصفه.
وأوضح سفيان أن "الأمريكي جاء لنا بعد تلك الصلابة التي أبداها اليمنيون، وخضع لخياراتنا وما طرحناه منذ اللحظة الأولى، وتخلى عن خياراته أمام الخيارات التي وضعناها، وعلى رأسها، أننا فككنا جبهة هذا العدوان وأخرجنا الأمريكي من معادلة الحرب ولو مؤقتا (لأن هذه هدنة وليست نهاية معركة)، فقد فرضنا على الأمريكي القبول بخياراتنا مع القبول على استمرار دعمنا وإسنادنا لغزة حتى يتم القبول بشروط المقاومة وخياراتها ورفع العدوان والحصار، وإلا سوف تستمر ضرباتنا وحصارنا لقلب إسرائيل، مشيرا إلى أن اليمن ذاهبة إلى
خيارات أكبر تجاه إسرائيل، ربما نحن في بدايات التحول إلى الإغلاق في مسألة الحصار الجوي الكامل على إسرائيل إلى أن ترضخ للمطالب بوقف الحرب على غزة".
وقال الخبير العسكري: "إن ما جرى في اليمن ليس بالأمر الهين، أن تأتي أمريكا إلى طاولة التفاوض مرغمة وهى التي صنفتنا قبل أيام كمنظمة إرهابية، هو قرار استسلام أمريكي بكل ما تعنيه الكلمة، كما أننا ذاهبون إلى خيار أكبر بالنسبة لأمريكا وهو إجباره على التوقف أو وضع حدود لطبيعة الاستخدام أسلحته من جانب إسرائيل في
عمليات الإبادة الجماعية سواء في غزة أو اليمن، هذه بداية معادلات تأخذ طريقها في المستقبل إن شاء الله".
وحول كيفية اختيار الأهداف في داخل إسرائيل ولماذا لا تسبب خسائر كبيرة ومؤلمة يقول سفيان: "من حيث أولوية الأهداف وأهميتها، لا شك أن مطار بن غوريون من أكثر الأهداف الحيوية، والقضية الأهم في هذا الصراع، أن الكيان الإسرائيلي قائم على ركيزة أساسية وهي الأمن، نحن نريد منعه من تلك الركيزة، وعدم استهداف
تجمعات المدنيين والمرافق بشكل أكثر تدميرا يعود إلى أننا نقاتل بأخلاقنا، لا يمكن أن نتساوى مع عدونا في قتل المدنيين، حيث أن قتل المدنيين لا يمثل إنجازا في المعركة، لدينا أولويات ونعلم أن معركتنا مع العدو طويلة ومفتوحة ولا نريد الذهاب بخياراتنا دفعة واحدة، عندما نُطلق صاروخا واحدا على إسرائيل، فإنه يحقق غاياتنا ويدخل الملايين إلى الملاجئ وهى رسائل يعلمها العدو جيدا".
من جانبه يقول المحلل والباحث السياسي اليمني، الدكتور عبد الستار الشميري: "أعتقد أن الإدارة الأمريكية سعت لتحقيق هدف ثمين، هذا الهدف يتمثل في أنها حصلت على وعد من الحوثيين وإيران بعدم استهداف
البحر الأحمر والتجارة العالمية بشكل كامل، وهو الهدف الذي تحدثت عنه واشنطن بأنها ستحققه بالقوة، ربما اليوم حققته بنصف القوة ونصف الدبلوماسية".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" :"إذا استمر هذا الحال من انفلات إسرائيلي يضرب اليمن، فإن الولايات المتحدة الأمريكية يمكن أن تواصل أهدافها العسكرية عن طريق إسرائيل، بذلك تكون قد أمنت البحر الأحمر والتجارة الدولية ولو مرحليا، لأن الاتفاق الموقع ما بين أنصار الله والولايات المتحدة هو اتفاق "هش" بأي حال من الأحوال، محكوم بعدة عوامل منها نجاح المفاوضات الأمريكية الإيرانية، فإذا فشلت فأعتقد ستكون هناك
نتائج ومؤشرات جديدة، لأن جذور المشكلة وأسبابها لا تزال قائمة".
وأشار الشميري إلى أن "السيناريوهات القادمة مفتوحة، ففي المدى القريب هناك تهدئة على البحر الأحمر والتجارة العالمية، إسرائيل سوف تواصل ضرباتها حتى وإن استمرت الصواريخ الحوثية والتي لا تصل لأهدافها بشكل دقيق، إلا أن تلك الصواريخ تجعل من الأرض اليمنية
هدفا إسرائيليا لتدمير البنية التحتية".
بدأ الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية على مواقع تابعة لجماعة "أنصار الله" اليمنية، شملت ميناء رأس عيسى في مديرية الصليف بالحديدة غربي اليمن.
ذكرت ذلك
القناة 13 الإسرائيلية، أمس الأحد، التي أشارت إلى أن الهجوم جاء بعد تحذيرات بإخلاء الميناء، وأنه تم سماع دوي انفجارات.
وقالت وسائل إعلام تابعة لـ "أنصار الله" إن "طائرات العدو
الإسرائيلي تشن سلسلة غارات على محافظة الحديدة غربي اليمن".
وفي وقت سابق، نشر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيانا، على "تلغرام"، وجه فيه تحذيرا للموجودين في الموانئ البحرية الخاضعة لسيطرة "أنصار الله" اليمنية، طالبهم فيها بإخلاء مواقعهم، وشمل ذلك مينائي الحديدة والصليف.
أعلنت وزارة الخارجية العُمانية، الأسبوع الماضي،
نجاح الوساطات العُمانية الأخيرة بين واشنطن وصنعاء، والتي أسفرت عن اتفاق يقضي بوقف الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة الأمريكية و"أنصار الله".
وقالت الوزارة في بيان: "اتفق الطرفان على الامتناع عن استهداف بعضهما البعض، بما في ذلك السفن الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب، بما يضمن حرية الملاحة البحرية وانسياب التجارة الدولية".
وتشن "أنصار الله" هجمات متكررة على إسرائيل، وردت إسرائيل بتنفيذ عمليات قصف جوي طالت العديد من المناطق في صنعاء والحديدة.
وأعلنت جماعة "
أنصار الله" اليمنية، يوم الأحد 4 مايو/ أيار 2025، فرض "حصار جوي شامل" على إسرائيل، من خلال تكرار استهداف المطارات الإسرائيلية، ردًا على قرار تل أبيب "توسيع العمليات العدوانية على غزة".