محافظ بغداد لـ"سبوتنيك": نسعى "لتمتين" العلاقات مع جميع الدول العربية
محافظ بغداد لـ"سبوتنيك": نسعى "لتمتين" العلاقات مع جميع الدول العربية
سبوتنيك عربي
تمثل القمة العربية التي تعقد حاليا في بغداد تحولا كبيرا في الشأن العراقي، حيث أن زيارة الوفود والقادة سوف يؤثر بشكل أكثر إيجابية على الوضع العام في العراق... 16.05.2025, سبوتنيك عربي
وحول الترتيبات التي اتخذتها بغداد قبيل انعقاد القمة والوضع الأمني والتنموي والسياحي والسياسي، أجرت وكالة "سبوتنيك" المقابلة التالية مع عبد المطلب العلوي محافظ العاصمة العراقية بغداد.إلى نص المقابلة….بداية..كيف استقبلت بغداد القمة العربية وما هي التحولات التي شهدتها المحافظة؟بغداد، اليوم، تشهد نهضة عمرانية وثقافية تتناسب مع تاريخها وتراثها وعمقها الحضاري، تعد هذه القمة العربية هي الثانية بعد العام 2003، وبكل تأكيد أن مجيء القادة والرؤساء والملوك العرب إلى بغداد هو حدث مهم جدا، خاصة في ظل الظروف التي تحيط بالمنطقة بشكل كامل، نحن في بغداد نرحب بالأشقاء العرب ونسعى لتمتين العلاقات مع جميع الدول العربية، هذا نهجنا من أجل تعزيز مسار التنمية في العراق والتخلص من آثار السياسات الخاطئة السابقة قبل العام 2003، وما تركته من جروح في العلاقات ما بين العراق ودول الجوار ودول العالم أجمع.إذن هناك أهداف سياسية واقتصادية سوف تجنيها العراق من وراء القمة العربية؟نعم انعقاد القمة في بغداد مهم جدا بالنسبة للمنطقة عموما فيما يتعلق بالأمن والتنمية، العراق اليوم يلعب دور محوري واستراتيجي في المنطقة من أجل التقريب بين وجهات النظر والتهدئة في المنطقة والبناء على برامج تنموية بديلا عن الصراعات التي تسببت بالضرر للجميع، هذه رؤيتنا للقمة العربية والتي نرجو أن تكون مخرجاتها وقراراتها في صالح الشعوب العربية والمحيط الإقليمي والعالم أجمع.اليوم بغداد بين قمتين، الوقت بين عقد القمة الأولى بعد العام 2003 والقمة الراهنة ربما يتجاوز العقدين.. ما التغيرات التي شهدتها المحافظة خلال تلك الفترة؟بلا شك أن الأحداث والتطورات خلال السنوات الماضية كان لها أثر كبير، حيث يشهد العراق اليوم بشكل عام حالة أمنية مستقرة وتوجه نحو البناء والتنمية والإعمار، لذا فإن ظروف القمة السابقة التي عقدت بعد العام 2003، والقمة الحالية اختلفت بشكل كبير، الأمر الذي يحتم على القمة الحالية بأن تتخذ قرارات تتناسب مع التحديات الحالية التي تواجه العراق والشعوب العربية وشعوب المنطقة.هل تغير الوضع السياسي للعراق اليوم بالنسبة لشعوب المنطقة والعالم؟العراق اليوم أصبح ملتقى لجميع الدول ورؤسائها يزورون العراق يتباحثون في الشؤون الأمنية والاقتصادية والمصالح المشتركة، اليوم بغداد هى عاصمة السياحة العربية وهذا يفرض استحقاقات على بغداد، بأن تبدأ بمشاريع تنموية وثقافية وسياحية، وقد ناشدنا بذلك كل الجهات المعنية بحسب التخصص، وهناك مناسبة جيدة أيضا في العام القادم 2026 حيث تم اختيار بغداد عاصمة للثقافة العربية، وهذا أيضا يفرض استحقاقات عليها.بكل تأكيد لم يتم اختيار بغداد عاصمة للسياحة والثقافة العربية بصورة مفاجئة..هل كانت هناك مقدمات سابقة حول هذا الأمر؟نعم شهدت بغداد خلال السنوات الماضية، مهرجانات في مجالات الفن والثقافة ومعارض صناعية وغيرها من المعارض الأخرى، اليوم بغداد في نهضة تنموية شاملة تحتاج إلى علاقات دائمة ومستقرة ومستدامة مع الدول العربية للمساهمة والمساعدة في بناء العراق بشكل عام وبغداد بشكل خاص.هناك صورة غيرة جيدة عن بغداد والعراق في الخارج عكس ما شاهدناه بأنفسنا على أرض الواقع.. ما السبب في ذلك؟بعد أحداث العام 2014، ودخول تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا ودول أخرى) إلى بعض المحافظات العراقية، بعدها كانت الهبة العراقية من الشعب الذي دافع عن بلاده وقدم تضحيات كبيرة واستعاد تلك المحافظات، وتم بذل جهد كبير في سبيل طرد "داعش"، بعدها بدأت الحالة الأمنية تتحسن، اليوم الأمن مستتب في جميع محافظات العراق، وقد شاهدتم بأنفسكم أن شوارع بغداد لا تنقطع منها الحركة حتى الصباح في المطاعم والكافيهات والأسواق ومنتدياتها، فهي عامرة بالناس وهو ما يعبر عن حالة الأمن والاستقرار، وبكل أسف ما يتم تصديره للخارج من صورة قاتمة غير حقيقية، كل الوفود التي تأتي إلى بغداد ونلتقي بها تتغير عندهم تلك الصورة بعد زيارتهم لبغداد والتجول في المحافظات يعودوا إلى بلادهم بالصورة الحقيقية للأمن والاستقرار في العراق.ألا ترى أن القصور في تسويق الحالة الجديدة التي يعيشها العراق يؤثر على التنمية والاستثمار وبالتالي التطور والازدهار؟عندما يأتي إلينا وفد ويحمل معه نفس الصورة القاتمة ويزور بغداد والعراق يعود إلى بلاده حاملا رسالة طمأنه ودعوة للسياحة والاستثمار في العراق، الذي تحول إلى حالة أمنية مستقرة.إذن أنت توجه الدعوة بشكل عام لزيارة بغداد دون أن تكون هناك أي مخاوف أمنية؟أدعو كل إخواننا لزيارة بغداد للاضطلاع على المستوى الأمني والتنموي وعلى مستوى الإعمار، بغداد ورشة عمل وتنمية، وقد عبر عن المشهد الحالي الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية عندما نزل في مطار بغداد، وخلال انتقاله من المطار إلى مقر إقامته قال (شاهدت نهضة عمرانية كبيرة في العراق)، وكل من يأتي إلى العراق يخرج بهذا الانطباع الذي يعبر عن هذا المعنى.هل هناك خطط إعلامية أو تسويقية للمرحلة القادمة؟بكل تأكيد نحن نحتاج إلى خطة تسويق إعلامي كبيرة وعلاقات عامة تقوم بتسويق الوضع الراهن، وإقامة المهرجانات والمؤتمرات هى جزء من تلك الخطة التسويقية، التي تستهدف جلب الزيارات سواء للعمل أو السياحة أو لكي ترى الفرص الاستثمارية التي يمكن أن تشارك فيها الشركات المختلفة، هناك بالفعل عمل وجهد يُبذل لكنه يحتاج إلى جهد أكبر ومساحة أوسع من التسويق الإعلامي.هل ترى أن القمة العربية يمكن أن تمثل نقطة تحول لرؤية الخارج من مرحلة إلى مرحلة أخرى؟بالتأكيد أن ما نأمله من القمة العربية التي تعقد حاليا في بغداد، أن يضطلع إخواننا العرب من قادة ومسؤولين ووفود مشاركة على ما في العراق من توجه نحو البناء والإعمار ووضع أمني مستتب، بجانب الدور المحوري الذي يلعبه العراق اليوم إقليميا ودوليا، إذا للقمة أثر كبير سوف ينعكس إيجابيا على العراق وعلى العاصمة بغداد بشكل خاص.أجرى المقابلة في بغداد/ أحمد عبد الوهاب
تمثل القمة العربية التي تعقد حاليا في بغداد تحولا كبيرا في الشأن العراقي، حيث أن زيارة الوفود والقادة سوف يؤثر بشكل أكثر إيجابية على الوضع العام في العراق وبغداد بشكل خاصة ويخفف أو يمحو الصورة القاتمة المتناقلة حول الوضع الأمني والتنموي في البلاد.
وحول الترتيبات التي اتخذتها بغداد قبيل انعقاد القمة والوضع الأمني والتنموي والسياحي والسياسي، أجرت وكالة "سبوتنيك" المقابلة التالية مع عبد المطلب العلوي محافظ العاصمة العراقية بغداد.
بداية..كيف استقبلت بغداد القمة العربية وما هي التحولات التي شهدتها المحافظة؟
بغداد، اليوم، تشهد نهضة عمرانية وثقافية تتناسب مع تاريخها وتراثها وعمقها الحضاري، تعد هذه القمة العربية هي الثانية بعد العام 2003، وبكل تأكيد أن مجيء القادة والرؤساء والملوك العرب إلى بغداد هو حدث مهم جدا، خاصة في ظل الظروف التي تحيط بالمنطقة بشكل كامل، نحن في بغداد نرحب بالأشقاء العرب ونسعى لتمتين العلاقات مع جميع الدول العربية، هذا نهجنا من أجل تعزيز مسار التنمية في العراق والتخلص من آثار السياسات الخاطئة السابقة قبل العام 2003، وما تركته من جروح في العلاقات ما بين العراق ودول الجوار ودول العالم أجمع.
إذن هناك أهداف سياسية واقتصادية سوف تجنيها العراق من وراء القمة العربية؟
نعم انعقاد القمة في بغداد مهم جدا بالنسبة للمنطقة عموما فيما يتعلق بالأمن والتنمية، العراق اليوم يلعب دور محوري واستراتيجي في المنطقة من أجل التقريب بين وجهات النظر والتهدئة في المنطقة والبناء على برامج تنموية بديلا عن الصراعات التي تسببت بالضرر للجميع، هذه رؤيتنا للقمة العربية والتي نرجو أن تكون مخرجاتها وقراراتها في صالح الشعوب العربية والمحيط الإقليمي والعالم أجمع.
اليوم بغداد بين قمتين، الوقت بين عقد القمة الأولى بعد العام 2003 والقمة الراهنة ربما يتجاوز العقدين.. ما التغيرات التي شهدتها المحافظة خلال تلك الفترة؟
بلا شك أن الأحداث والتطورات خلال السنوات الماضية كان لها أثر كبير، حيث يشهد العراق اليوم بشكل عام حالة أمنية مستقرة وتوجه نحو البناء والتنمية والإعمار، لذا فإن ظروف القمة السابقة التي عقدت بعد العام 2003، والقمة الحالية اختلفت بشكل كبير، الأمر الذي يحتم على القمة الحالية بأن تتخذ قرارات تتناسب مع التحديات الحالية التي تواجه العراق والشعوب العربية وشعوب المنطقة.
هل تغير الوضع السياسي للعراق اليوم بالنسبة لشعوب المنطقة والعالم؟
العراق اليوم أصبح ملتقى لجميع الدول ورؤسائها يزورون العراق يتباحثون في الشؤون الأمنية والاقتصادية والمصالح المشتركة، اليوم بغداد هى عاصمة السياحة العربية وهذا يفرض استحقاقات على بغداد، بأن تبدأ بمشاريع تنموية وثقافية وسياحية، وقد ناشدنا بذلك كل الجهات المعنية بحسب التخصص، وهناك مناسبة جيدة أيضا في العام القادم 2026 حيث تم اختيار بغداد عاصمة للثقافة العربية، وهذا أيضا يفرض استحقاقات عليها.
بكل تأكيد لم يتم اختيار بغداد عاصمة للسياحة والثقافة العربية بصورة مفاجئة..هل كانت هناك مقدمات سابقة حول هذا الأمر؟
نعم شهدت بغداد خلال السنوات الماضية، مهرجانات في مجالات الفن والثقافة ومعارض صناعية وغيرها من المعارض الأخرى، اليوم بغداد في نهضة تنموية شاملة تحتاج إلى علاقات دائمة ومستقرة ومستدامة مع الدول العربية للمساهمة والمساعدة في بناء العراق بشكل عام وبغداد بشكل خاص.
هناك صورة غيرة جيدة عن بغداد والعراق في الخارج عكس ما شاهدناه بأنفسنا على أرض الواقع.. ما السبب في ذلك؟
بعد أحداث العام 2014، ودخول تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا ودول أخرى) إلى بعض المحافظات العراقية، بعدها كانت الهبة العراقية من الشعب الذي دافع عن بلاده وقدم تضحيات كبيرة واستعاد تلك المحافظات، وتم بذل جهد كبير في سبيل طرد "داعش"، بعدها بدأت الحالة الأمنية تتحسن، اليوم الأمن مستتب في جميع محافظات العراق، وقد شاهدتم بأنفسكم أن شوارع بغداد لا تنقطع منها الحركة حتى الصباح في المطاعم والكافيهات والأسواق ومنتدياتها، فهي عامرة بالناس وهو ما يعبر عن حالة الأمن والاستقرار، وبكل أسف ما يتم تصديره للخارج من صورة قاتمة غير حقيقية، كل الوفود التي تأتي إلى بغداد ونلتقي بها تتغير عندهم تلك الصورة بعد زيارتهم لبغداد والتجول في المحافظات يعودوا إلى بلادهم بالصورة الحقيقية للأمن والاستقرار في العراق.
ألا ترى أن القصور في تسويق الحالة الجديدة التي يعيشها العراق يؤثر على التنمية والاستثمار وبالتالي التطور والازدهار؟
عندما يأتي إلينا وفد ويحمل معه نفس الصورة القاتمة ويزور بغداد والعراق يعود إلى بلاده حاملا رسالة طمأنه ودعوة للسياحة والاستثمار في العراق، الذي تحول إلى حالة أمنية مستقرة.
إذن أنت توجه الدعوة بشكل عام لزيارة بغداد دون أن تكون هناك أي مخاوف أمنية؟
أدعو كل إخواننا لزيارة بغداد للاضطلاع على المستوى الأمني والتنموي وعلى مستوى الإعمار، بغداد ورشة عمل وتنمية، وقد عبر عن المشهد الحالي الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية عندما نزل في مطار بغداد، وخلال انتقاله من المطار إلى مقر إقامته قال (شاهدت نهضة عمرانية كبيرة في العراق)، وكل من يأتي إلى العراق يخرج بهذا الانطباع الذي يعبر عن هذا المعنى.
هل هناك خطط إعلامية أو تسويقية للمرحلة القادمة؟
بكل تأكيد نحن نحتاج إلى خطة تسويق إعلامي كبيرة وعلاقات عامة تقوم بتسويق الوضع الراهن، وإقامة المهرجانات والمؤتمرات هى جزء من تلك الخطة التسويقية، التي تستهدف جلب الزيارات سواء للعمل أو السياحة أو لكي ترى الفرص الاستثمارية التي يمكن أن تشارك فيها الشركات المختلفة، هناك بالفعل عمل وجهد يُبذل لكنه يحتاج إلى جهد أكبر ومساحة أوسع من التسويق الإعلامي.
هل ترى أن القمة العربية يمكن أن تمثل نقطة تحول لرؤية الخارج من مرحلة إلى مرحلة أخرى؟
بالتأكيد أن ما نأمله من القمة العربية التي تعقد حاليا في بغداد، أن يضطلع إخواننا العرب من قادة ومسؤولين ووفود مشاركة على ما في العراق من توجه نحو البناء والإعمار ووضع أمني مستتب، بجانب الدور المحوري الذي يلعبه العراق اليوم إقليميا ودوليا، إذا للقمة أثر كبير سوف ينعكس إيجابيا على العراق وعلى العاصمة بغداد بشكل خاص.
أجرى المقابلة في بغداد/ أحمد عبد الوهاب
شريط الأخبار
0
تم حظر دخولك إلى المحادثة لانتهاكالقواعد.
ستتمكن من المشاركة مرة أخرى بعد:∞.
إذا كنت غير موافق على الحظر، استخدم<"a href="https://sarabic.ae/?modal=feedback>صيغة الاتصال
تم إغلاق المناقشة. يمكنك المشاركة في المناقشة في غضون 24 ساعة بعد نشر المقال.
