https://sarabic.ae/20250519/هل-تلجأ-واشنطن-للتضييق-الاقتصادي-على-مصر-خبراء-يوضحون-خيارات-القاهرة-1100752314.html
هل تلجأ واشنطن للتضييق الاقتصادي على مصر… خبراء يوضحون خيارات القاهرة
هل تلجأ واشنطن للتضييق الاقتصادي على مصر… خبراء يوضحون خيارات القاهرة
سبوتنيك عربي
فرضت الأزمة في غزة تداعيات عدة، طالت جل الأوضاع والعلاقات في منطقة الشرق الأوسط، كما انعكست على علاقات القاهرة مع واشنطن. 19.05.2025, سبوتنيك عربي
2025-05-19T19:14+0000
2025-05-19T19:14+0000
2025-05-19T19:14+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
الأخبار
مصر
أخبار مصر الآن
الولايات المتحدة الأمريكية
اقتصاد
الرئيس عبدالفتاح السيسي
دونالد ترامب
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102347/06/1023470613_0:94:1786:1099_1920x0_80_0_0_a6d6937d9c5de92689f13a9d8c5863ed.jpg
رفضت القاهرة المقترح الأمريكي الهادف لتهجير أهالي غزة واحتلالها، الأمر الذي أيدته الدول العربية، كما رفض الأردن أيضا المقترح، لكن تداعيات الموقف قد تطال بعض الجوانب الاقتصادية.ووفق خبراء، فإن واشنطن قد تحاول التضييق على القاهرة اقتصاديا، في ظل تمسك مصري بموقفها الثابت من القضية الفلسطينية والمقترح الأمريكي- الإسرائيلي.يقول خبير الاقتصاد المصري، هاني أبو الفتوح، إن الموقف المصري الرافض للخطة الأمريكية في غزة يأتي انطلاقًا من اعتبارات أمن قومي واضحة، حيث تدرك القاهرة أن أي وجود غير فلسطيني في غزة أو أي ترتيبات لا تتوافق مع السيادة الفلسطينية، سيكون تهديدًا مباشرًا على حدودها الشرقية، لكن هذا الرفض قد لا يمر دون تكلفة.يرى أبو الفتوح أن واشنطن قد تلجأ إلى ممارسة ضغوط اقتصادية على مصر، إذا استمرت القاهرة في موقفها المتشدد، خاصة مع اعتماد مصر على المساعدات الأمريكية المقدرة بحوالي 1.3 مليار دولار سنويًا، نصفها دعم عسكري.ويشير إلى أن الآليات التي يمكن أن تستخدمها واشنطن، تشمل تأخير أو تجميد المساعدات، أو التأثير على برامج التمويل الدولية لمصر، أو حتى تحجيم التعاون العسكري والاستخباراتي، وهو ما سيكون له أثر مباشر على الاستقرار الإقليمي.في المقابل يرى أن القاهرة تملك أوراقًا مهمة أيضًا، فهي لاعب محوري في ملف غزة ولها علاقات قوية مع كافة الأطراف، بما فيها إسرائيل وحماس، وهي من يدير المعابر ويؤمن الوساطة، كما يمكن لمصر أن تلجأ لتعزيز علاقاتها مع شركاء آخرين مثل الصين وروسيا والخليج لتقليل الاعتماد على واشنطن.بشأن الخيارات أمام القاهرة، يوضح أبو الفتوح أنها تشمل التمسك بالموقف مع مرونة دبلوماسية محسوبة، أو الدخول في حوار مشروط مع واشنطن دون التفريط في الأمن القومي. ويعتقد أن الرهان سيكون على التوازن بين الصمود والمرونة، مع تأمين دعم عربي ودولي لتعزيز الموقف المصري دون مواجهة مباشرة مع أمريكا. في الإطار قال الخبير الاقتصادي المصري المتخصص في منطقة شمال أفريقيا، علي متولي، إن الموقف المصري الثابت من الأزمة في غزة، قد يدفع واشنطن للتضييق على القاهرة، عبر بعض الأدوات منها تأخير برامج التمويل، أو تقليص المساعدات.وأضاف الخبير، في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الأدوات التي يمكن أن تستخدمها واشنطن للتضييق على القاهرة تصبح ذات تأثيرات محدودة نظرا لمكانة مصر الاستراتيجية.ولفت متولي إلى أن واشنطن قد تشجع الشركات الأمريكية للتركيز على دول أخرى، أو تأخير التوسعات الخاصة بها، وكذلك التأثير على مواقف المؤسسات التمويلية الدولية، ومنها صندوق النقد، وأشار إلى أن الموقف الاقتصادي المصري حتى الآن يسير بشكل جيد، ويصعب التأثير عليه بدرجة كبيرة.ونوه إلى خيارات مصر في تعزيز شراكاتها مع روسيا والصين، وهو ما لوحظ بشكل واضح في المناورات المصرية الصينية، ومشاركة الرئيس السيسي في ذكرى "عيد النصر" بروسيا، وهو ما يؤكد توجه الدولة نحو تعزيز شراكاتها كما هو الحال مع دول الخليج.وأشار متولي إلى أن مصر يمكنها عبر الحوار المستمر أن تتجنب التصعيد، خاصة أن مصر ليست دولة صدامية، ولديها قدرة كبيرة على الوصول إلى حلول وسطية تراعي مصالح الجميع، مع الأخذ في الاعتبارات المواقف السيادية والتاريخية ومنها القضية الفلسطينية.وقال تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن قيمة التجارة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية ارتفعت بمعدل 84.8% خلال ديسمبر/ كانون الأول 2024، لتصل قيمتها لنحو 974.7 مليون دولار، مقابل 527.3 مليون دولار خلال نفس الشهر من عام 2023، فيما تستحوذ أمريكا على نحو 7% من إجمالي قيمة التجارة الخارجية لمصر خلال العام الماضي.وبحسب التقرير، ارتفع عجز الميزان التجاري بين البلدين لنحو 5.3 مليار دولار خلال العام الماضي، مقابل 3.1 مليار دولار في 2023، بنسبة زيادة نحو 68.5%، في حين تستحوذ السوق الأمريكية على نحو 5% من إجمالي صادرات مصر، إذ بلغت قيمة الصادرات نحو 2.2 مليار دولار، مقابل 1.9 مليار دولار خلال 2023، بزيادة بلغت نحو 12.3%، فيما تراجعت صادرات مصر للولايات المتحدة الأمريكية لنحو 194.4 مليون دولار خلال ديسمبر الماضي، مقابل 214.9 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام السابق عليه، بنسبة تراجع 9.5%.ورصد التقرير أهم المجموعات السلعية التي تستوردها مصر من أمريكا، والتي تضمنت وقود وزيوت معدنية ومنتجات تقطير بقيمة 3.3 مليار دولار خلال العام الماضي، مقابل 1.1 مليار دولار في 2023 بنمو 182.1%.وأوضح ترامب، في تصريحات له من قطر، أنه "سيكون فخورا لو تملكت الولايات المتحدة الأمريكية الأمر وجعلتها منطقة حرية وتسمح بحدوث بعض الأمور الجيدة"، داعيا إلى وضع الناس في منازل يمكنهم أن يكونوا فيها بأمان.ووصف غزة بأنها "أرض للموت والدمار لسنوات طويلة"، قائلا: "لا يوجد أي مبنى قائم تقريبا في غزة ويعيش الناس تحت أنقاض المباني المنهارة وهو أمر غير مقبول إنه موت هائل".وفي وقت سابق، أعرب رئيس جمهورية مصر العربية، عبد الفتاح السيسي، عن خالص شكره وتقديره للشعب العراقي على حسن الاستقبال وكرم الضيافة منذ وصوله إلى العاصمة بغداد لحضور أعمال القمة العربية.
https://sarabic.ae/20250221/الولايات-المتحدة-تعلن-رفض-مصر-والأردن-والسعودية-والإمارات-خطة-الرئيس-ترامب-بشأن-غزة-1098051410.html
https://sarabic.ae/20250515/مصر-والعراق-والأردن-يتفقون-على-رفض-تهجير-سكان-قطاع-غزة-1100553016.html
https://sarabic.ae/20250519/الخارجية-الفلسطينية-تطالب-بتدخل-دولي-عاجل-لوقف-الإبادة-والتهجير-في-قطاع-غزة-والضفة-الغربية-1100744089.html
https://sarabic.ae/20250313/مصر-تصدر-بيانا-بشأن-تصريحات-ترامب-الجديدة-حول-مغادرة-سكان-قطاع-غزة-1098619312.html
مصر
الولايات المتحدة الأمريكية
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102347/06/1023470613_198:0:1786:1191_1920x0_80_0_0_088833ae038ad6818b059bc846159ea3.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, الأخبار, مصر, أخبار مصر الآن, الولايات المتحدة الأمريكية, اقتصاد, الرئيس عبدالفتاح السيسي, دونالد ترامب
حصري, تقارير سبوتنيك, الأخبار, مصر, أخبار مصر الآن, الولايات المتحدة الأمريكية, اقتصاد, الرئيس عبدالفتاح السيسي, دونالد ترامب
هل تلجأ واشنطن للتضييق الاقتصادي على مصر… خبراء يوضحون خيارات القاهرة
حصري
فرضت الأزمة في غزة تداعيات عدة، طالت جل الأوضاع والعلاقات في منطقة الشرق الأوسط، كما انعكست على علاقات القاهرة مع واشنطن.
رفضت القاهرة المقترح الأمريكي الهادف لتهجير أهالي غزة واحتلالها، الأمر الذي أيدته الدول العربية، كما رفض الأردن أيضا المقترح، لكن تداعيات الموقف قد تطال بعض الجوانب الاقتصادية.
ووفق خبراء، فإن
واشنطن قد تحاول التضييق على القاهرة اقتصاديا، في ظل تمسك مصري بموقفها الثابت من القضية الفلسطينية والمقترح الأمريكي- الإسرائيلي.
يقول خبير الاقتصاد المصري، هاني أبو الفتوح، إن الموقف المصري الرافض للخطة الأمريكية في غزة يأتي انطلاقًا من اعتبارات أمن قومي واضحة، حيث تدرك القاهرة أن أي وجود غير فلسطيني في غزة أو أي ترتيبات لا تتوافق مع السيادة الفلسطينية، سيكون تهديدًا مباشرًا على حدودها الشرقية، لكن هذا الرفض قد لا يمر دون تكلفة.
يرى أبو الفتوح أن واشنطن قد تلجأ إلى ممارسة ضغوط اقتصادية على مصر، إذا استمرت القاهرة في موقفها المتشدد، خاصة مع اعتماد مصر على المساعدات الأمريكية المقدرة بحوالي 1.3 مليار دولار سنويًا، نصفها دعم عسكري.
ويوضح أبو الفتوح أن العلاقة الاقتصادية بين البلدين تشمل جوانب أوسع، مثل الاستثمارات الأمريكية في السوق المصري، وتعاون مصر مع المؤسسات المالية الدولية التي تتأثر بالموقف الأمريكي، مثل صندوق النقد الدولي.
ويشير إلى أن الآليات التي يمكن أن تستخدمها واشنطن، تشمل تأخير أو تجميد المساعدات، أو التأثير على برامج التمويل الدولية لمصر، أو حتى تحجيم التعاون العسكري والاستخباراتي، وهو ما سيكون له أثر مباشر على الاستقرار الإقليمي.
في المقابل يرى أن القاهرة تملك أوراقًا مهمة أيضًا، فهي لاعب
محوري في ملف غزة ولها علاقات قوية مع كافة الأطراف، بما فيها إسرائيل وحماس، وهي من يدير المعابر ويؤمن الوساطة، كما يمكن لمصر أن تلجأ لتعزيز علاقاتها مع شركاء آخرين مثل الصين وروسيا والخليج لتقليل الاعتماد على واشنطن.
بشأن الخيارات أمام القاهرة، يوضح أبو الفتوح أنها تشمل التمسك بالموقف مع مرونة دبلوماسية محسوبة، أو الدخول في حوار مشروط مع واشنطن دون التفريط في الأمن القومي. ويعتقد أن الرهان سيكون على التوازن بين الصمود والمرونة، مع تأمين دعم عربي ودولي لتعزيز الموقف المصري دون مواجهة مباشرة مع أمريكا.
في الإطار قال الخبير الاقتصادي المصري المتخصص في منطقة شمال أفريقيا، علي متولي، إن الموقف المصري الثابت من الأزمة في غزة، قد يدفع واشنطن للتضييق على القاهرة، عبر بعض الأدوات منها تأخير برامج التمويل، أو تقليص المساعدات.
وأضاف الخبير، في حديثه مع "
سبوتنيك"، أن الأدوات التي يمكن أن تستخدمها واشنطن للتضييق على القاهرة تصبح ذات تأثيرات محدودة نظرا لمكانة مصر الاستراتيجية.
ولفت متولي إلى أن واشنطن قد تشجع الشركات الأمريكية للتركيز على دول أخرى، أو تأخير التوسعات الخاصة بها، وكذلك التأثير على مواقف المؤسسات التمويلية الدولية، ومنها صندوق النقد، وأشار إلى أن الموقف الاقتصادي المصري حتى الآن يسير بشكل جيد، ويصعب التأثير عليه بدرجة كبيرة.
ونوه إلى خيارات مصر في تعزيز شراكاتها مع روسيا والصين، وهو ما لوحظ بشكل واضح في المناورات المصرية الصينية، ومشاركة الرئيس السيسي في ذكرى "عيد النصر" بروسيا، وهو ما يؤكد توجه الدولة نحو تعزيز شراكاتها كما هو الحال مع دول الخليج.
وأشار متولي إلى أن مصر يمكنها عبر الحوار المستمر أن تتجنب التصعيد، خاصة أن مصر ليست دولة صدامية، ولديها قدرة كبيرة على الوصول إلى حلول وسطية تراعي مصالح الجميع، مع الأخذ في الاعتبارات المواقف السيادية والتاريخية ومنها القضية الفلسطينية.
وقال تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن قيمة التجارة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية ارتفعت بمعدل 84.8% خلال ديسمبر/ كانون الأول 2024، لتصل قيمتها لنحو 974.7 مليون دولار، مقابل 527.3 مليون دولار خلال نفس الشهر من عام 2023، فيما تستحوذ أمريكا على نحو 7% من إجمالي قيمة التجارة الخارجية لمصر خلال العام الماضي.
وبحسب التقرير، ارتفع عجز الميزان التجاري بين البلدين لنحو 5.3 مليار دولار خلال العام الماضي، مقابل 3.1 مليار دولار في 2023، بنسبة زيادة نحو 68.5%، في حين تستحوذ السوق الأمريكية على نحو 5% من إجمالي صادرات مصر، إذ بلغت قيمة الصادرات نحو 2.2 مليار دولار، مقابل 1.9 مليار دولار خلال 2023، بزيادة بلغت نحو 12.3%، فيما تراجعت صادرات مصر للولايات المتحدة الأمريكية لنحو 194.4 مليون دولار خلال ديسمبر الماضي، مقابل 214.9 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام السابق عليه، بنسبة تراجع 9.5%.
ورصد التقرير أهم المجموعات السلعية التي تستوردها مصر من أمريكا، والتي تضمنت وقود وزيوت معدنية ومنتجات تقطير بقيمة 3.3 مليار دولار خلال العام الماضي، مقابل 1.1 مليار دولار في 2023 بنمو 182.1%.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس الماضي، إن "لديه تصورات جيدة جدا لمدينة غزة لجعلها منطقة حرية"، مؤكدا أن بلاده تعمل بجد بشأن غزة.
وأوضح ترامب، في تصريحات له من قطر، أنه "سيكون فخورا لو تملكت الولايات المتحدة الأمريكية الأمر وجعلتها منطقة حرية وتسمح بحدوث بعض الأمور الجيدة"، داعيا إلى وضع الناس في منازل يمكنهم أن يكونوا فيها بأمان.
ووصف غزة بأنها "أرض للموت والدمار لسنوات طويلة"، قائلا: "لا يوجد أي مبنى قائم تقريبا في غزة ويعيش الناس تحت أنقاض المباني المنهارة وهو أمر غير مقبول إنه موت هائل".
وفي وقت سابق، أعرب رئيس جمهورية مصر العربية، عبد الفتاح السيسي، عن خالص شكره وتقديره للشعب العراقي على حسن الاستقبال وكرم الضيافة منذ وصوله إلى العاصمة بغداد لحضور أعمال القمة العربية.