https://sarabic.ae/20250527/بعد-تعيين-رئيس-وزراء-مدني-هل-اقترب-السودان-من-العودة-لعضوية-الاتحاد-الأفريقي؟-1101030737.html
بعد تعيين رئيس وزراء مدني.. هل اقترب السودان من العودة لعضوية الاتحاد الأفريقي؟
بعد تعيين رئيس وزراء مدني.. هل اقترب السودان من العودة لعضوية الاتحاد الأفريقي؟
سبوتنيك عربي
أثار ترحيب مفوضية الاتحاد الأفريقي بتعيين رئيس وزراء مدني في السودان، تساؤلات كثيرة حول مغزى الترحيب وهل هو إعلان صريح باقتراب الخرطوم من استعادة عضويتها كاملة... 27.05.2025, سبوتنيك عربي
2025-05-27T15:39+0000
2025-05-27T15:39+0000
2025-05-27T15:39+0000
العالم العربي
أخبار العالم الآن
العالم
حصري
أخبار السودان اليوم
اتفاق السودان
الجيش السوداني
قوات الدعم السريع السودانية
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/04/11/1099621550_1:0:1411:793_1920x0_80_0_0_af7d213c126f8aa83505707096f31d66.png
هل الترحيب الأفريقي إعلان بعودة السودان للاتحاد الأفريقي في أقرب وقت أم أنه تشجيع لكي تتخذ السلطة الحالية مزيدا من الإجراءات لإعادة السلطة إلى حالتها الطبيعية.. هل تتراجع مفوضية الاتحاد الأفريقي عن هذا التوجه إذا ما صادفت ضغوطا شعبية وإقليمية؟بداية، يقول الدكتور أحمد المفتي، الحقوقي السوداني، مدير مركز الخرطوم الدولي لحقوق الإنسان: "لا أعتقد أن يتراجع الاتحاد الإفريقي عن ترحيبه برئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس، والسبب الرئيسي هو ترحيب الأمين العام للأمم المتحدة بالتعيين، وما الاتحاد الإفريقي إلا محفل إقليمي يخضع للأمم المتحدة وهو المحفل الدولي.لا مجال للتراجعوأضاف المفتي في حديثه لـ"سبوتنيك": "في تقديري أن الاتحاد الإفريقي يسعى لتدارك موقفه السابق لأنه كان متعسفا، لأن كل العالم يتعامل حاليا مع حكومة البرهان على اعتبار أنها حكومة أمر واقع، أنقذت السودان من الموقف الحرج الذي كان يمكن أن يواجهه، إذا لم لم يصدر البرهان خطاب 25 أكتوبر 2021، بل قدم استقالته كما فعل حمدوك".وحول إمكانية تراجع الاتحاد الأفريقي عن ترحيبه بتعيين رئيس حكومة مدني وإمكانية التراجع عن هذا التوجه، يقول المفتي: "لا أعتقد أن الاتحاد الأفريقي يمكن أن يتراجع عن تصريحاته المرحبة بتعيين رئيس الحكومة المدني في السودان، لأن ما صدر عن الاتحاد يشبه الطلقة التي خرجت من البندقية ولا يمكن أن تعود لها مرة أخرى ولا يمكن استعادتها، لذا فإن الاتحاد سوف يستمر في هذا التوجه حتى وإن حدثت معارضة، علاوة على أن الاتحاد منظمة إقليمية دولية وقد رأينا أيضا ترحيب الأمين العام للأمم المتحدة بهذا الشأن، ليس هذا فقط، بل إن أمريكا التي فرضت العقوبات الأخيرة على السودان رحبت بتعيين رئيس حكومة مدني".تحديات كبرىمن جانبه، يقول المحلل السياسي السوداني، وليد علي: "إن تعيين كامل ادريس رئيسا للوزراء و تكليفه بتشكيل حكومة، جاء في وقت لا نستطيع الجزم حول مدى فائدته للسودان أو للشعب السوداني، لأن الأوضاع الأمنية تسببت في اختلال أجهزة ومؤسسات الدولة و لا أعرف كيف سيدير، و من أي مدينة سوف يقوم بتفعيل مؤسسات الدولة المعطلة، و أعتقد أن (كامل ادريس) كان سينجح في قيادة الحكومة بشكل جيد جدا، لو تم اختياره بعد توقف الحرب و الوصول لاتفاق سلام ينهي حالة عدم الدولة الماثلة الآن، و التي لا يمكن إنكارها بالقول أإن جمهورية السودان لها نظام إداري و هياكل سلطة تنفيذية وأخرى تشريعية و قضائي،ة بالنسبة للمواطن هذه الهياكل و المؤسسات هي التي تقدم الخدمات التي توجد الدولة لأجلها".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "كنت أظن أن البرهان سوف يكتفي حتى انتهاء الحرب بإدارة البلاد منفردا، تحت ذريعة حالة الحرب الطارئة التي تكبل البلاد وتضغط على ما تبقى من موارد العباد المطحونين تحت وفوق ركام المدن السودانية، حيث لا علاج ولا أمن ولا خدمات أساسية من ماء و كهرباء وتعليم".الترحيب والتجميدوأشار المحلل السياسي، إلى أن "البرهان ذهب لأبعد من تسمية رئيس وزراء وقام بتعيين سيدتين بمجلس السيادة في إجراء محير ولا يقدم شيئا غير المزيد من أعباء مادية سوف تفرض على خزينة الدولة، ولن يكون لهن دور في إدارة البلاد أو حتى سيادتها عطفا على أنهن معينات في مجلس السيادة المكتظ بالأعضاء سلفا".وأوضح علي، أن "الاتحاد الأفريقي أصدر مكتب رئيس مفوضيته بيان ترحيب فعلا، هذا لا يعني بالضرورة أنه ينوي رفع عقوبته بتجميد عضوية السودان فعلا، كل الذي أشار إليه السيد المفوض هو أن هذا يعتبر خطوة في إتجاه صحيح نحو تكوين حكومة مدنية، ولا اعتقد أنه سوف يمضي لأبعد من هذا التصريح في الفترة المقبلة حتى تتوقف الحرب، لأن هذه الحكومة مهما كانت على درجة مدنية كبيرة، إلا أنها لن تتخطى أجندة القوات المسلحة السودانية الحاكمة الفعلية للبلاد أو الحاكمة لما تسيطر عليه من أراضي بالبلاد، حيث أن ثلث البلاد لازال بيد قوات الدعم السريع و الحركة الشعبية قيادة الحلو و حركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد محمد نور، وتخوض البلاد كلها في مستنقع من الفوضى وعدم الاستقرار و لا تلوح في الأفق بوادر حل منظور".الصراع المشتعلوأشار المحلل السياسي، إلى أن "اعتراض القوى السياسية هو تعبير مفهوم عن هذا الوضع المختل، و مهما كانت نواياها إلا أن اعتراضها يعبر عن مخاوفها من خطوة تالية بفك تجميد عضوية السودان بالاتحاد الإفريقي وهذا ما لن يحدث في تقديري، لأن القوات المسلحة و الدعم السريع و حلفاؤهم قاموا بمخالفة صريحة لمبادئ الاتحاد الأفريقي بتنفيذ انقلاب في صبيحة 25 أكتوبر/تشرين أول من العام 2021 على حكومة اكتسبت شرعيتها من توافق سياسي تمت إجازته والتوقيع عليه من قبل الاتحاد الافريقي نفسه، ولا يعدو هذا البيان إلا تشجيعا على الاستمرار في تسوية داخلية تعيد الشرعية للحكومة عبر توافق سياسي آخر لابد أن يحدث حتى يخرج السودان من مطب تجميد العضوية".وقال علي: "بالعودة لتعيين كامل إدريس رئيسا للحكومة، فإنه من سوء حظ الشعب السوداني أن يتم تعيين شخص موهوب وذو رؤية كبيرة للتنمية في هذه الفترة المضطربة من تاريخ السودان، حيث لن تساعده ظروف البلاد على تقديم أفضل ما لديه، بجانب أنه سوف يفقد الإجماع المحتمل الذي قد يحدث عليه في حالة جاء اختياره بعد تسوية سياسية تنهي الصراع حول السلطة في السودان، والمؤسف أنه بقبوله هذا التعيين فقد انتهت فرص مشاركته في تهيئة أجواء إنهاء هذا الصراع، حيث أن العديد من المعارضين للجيش السوداني قد يعتبرونه ليس أكثر من سكرتير لقائد القوات المسلحة الفريق البرهان".دعت قوى سياسية سودانية الاتحاد الأفريقي إلى إعادة النظر في موقف مفوضه محمود علي يوسف المرحب بتعيين رئيس وزراء في السودان بقرار من قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان.وجمد الاتحاد الأفريقي أنشطة السودان في أعقاب انقلاب 25 أكتوبر 2021 الذي نفذه البرهان وحميدتي على الحكومة المدنية بقيادة عبد الله حمدوك.وقبل انعقاد القمة الأفريقية واجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي في فبراير/شباط الماضي، بأيام قدم السودان طلباً لرفع تجميد أنشطته مرفقاً خريطة طريق، لكن مفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، بانكولي أديوي، رهن استئناف أنشطة السودان باتخاذ خطوات واضحة باتجاه تحول دستوري وديمقراطي في البلاد.وتطمح السلطات في السودان بقيادة رئيس مجلس السيادة، في رفع التجميد عن السودان، وقامت خلال الفترة الماضية بعقد لقاءات غير رسمية مع مفوض الاتحاد الأفريقي، ومسؤولين في الاتحاد الأفريقي حسب "سودان تربيون".واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
https://sarabic.ae/20250527/منظمة-الصحة-العالمية-تقول-إن-25-مليون-شخص-يعانون-من-الجوع-في-السودان-1100999053.html
https://sarabic.ae/20250526/ما-الأهداف-الحقيقية-للعقوبات-الأمريكية-على-السودان-1100990681.html
https://sarabic.ae/20250527/السودان-يعلن-وفاة-أكثر-من-170-شخصا-خلال-أسبوع-جراء-تفشي-الكوليرا-في-البلاد-1101026476.html
https://sarabic.ae/20250523/أول-تعليق-من-الإمارات-على-العقوبات-الأمريكية-المفروضة-على-السودان-1100910310.html
https://sarabic.ae/20250520/الجيش-السوداني-يعلن-اكتمال-تطهير-العاصمة-الخرطوم-من-قوات-الدعم-السريع-1100790949.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/04/11/1099621550_178:0:1235:793_1920x0_80_0_0_c05d13c5faefdefe0e5280c38a265d91.pngسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم العربي, أخبار العالم الآن, العالم, حصري, أخبار السودان اليوم, اتفاق السودان, الجيش السوداني, قوات الدعم السريع السودانية
العالم العربي, أخبار العالم الآن, العالم, حصري, أخبار السودان اليوم, اتفاق السودان, الجيش السوداني, قوات الدعم السريع السودانية
بعد تعيين رئيس وزراء مدني.. هل اقترب السودان من العودة لعضوية الاتحاد الأفريقي؟
حصري
أثار ترحيب مفوضية الاتحاد الأفريقي بتعيين رئيس وزراء مدني في السودان، تساؤلات كثيرة حول مغزى الترحيب وهل هو إعلان صريح باقتراب الخرطوم من استعادة عضويتها كاملة في الاتحاد والتي تم تجميدها بعد إجراءات رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول من العام 2021.
هل الترحيب الأفريقي إعلان بعودة السودان للاتحاد الأفريقي في أقرب وقت أم أنه تشجيع لكي تتخذ السلطة الحالية مزيدا من الإجراءات لإعادة السلطة إلى حالتها الطبيعية.. هل تتراجع مفوضية الاتحاد الأفريقي عن هذا التوجه إذا ما صادفت ضغوطا شعبية وإقليمية؟
بداية، يقول الدكتور أحمد المفتي، الحقوقي السوداني، مدير مركز الخرطوم الدولي لحقوق الإنسان: "لا أعتقد أن يتراجع الاتحاد الإفريقي عن ترحيبه برئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس، والسبب الرئيسي هو ترحيب الأمين العام للأمم المتحدة بالتعيين، وما الاتحاد الإفريقي إلا محفل إقليمي يخضع للأمم المتحدة وهو المحفل الدولي.
وأضاف المفتي في حديثه لـ"سبوتنيك": "في تقديري أن الاتحاد الإفريقي يسعى لتدارك موقفه السابق لأنه كان متعسفا، لأن كل العالم يتعامل حاليا مع حكومة البرهان على اعتبار أنها حكومة أمر واقع، أنقذت
السودان من الموقف الحرج الذي كان يمكن أن يواجهه، إذا لم لم يصدر البرهان خطاب 25 أكتوبر 2021، بل قدم استقالته كما فعل حمدوك".
وحول إمكانية تراجع الاتحاد الأفريقي عن ترحيبه بتعيين رئيس حكومة مدني وإمكانية التراجع عن هذا التوجه، يقول المفتي: "لا أعتقد أن الاتحاد الأفريقي يمكن أن يتراجع عن تصريحاته المرحبة بتعيين
رئيس الحكومة المدني في السودان، لأن ما صدر عن الاتحاد يشبه الطلقة التي خرجت من البندقية ولا يمكن أن تعود لها مرة أخرى ولا يمكن استعادتها، لذا فإن الاتحاد سوف يستمر في هذا التوجه حتى وإن حدثت معارضة، علاوة على أن الاتحاد منظمة إقليمية دولية وقد رأينا أيضا ترحيب الأمين العام للأمم المتحدة بهذا الشأن، ليس هذا فقط، بل إن أمريكا التي فرضت العقوبات الأخيرة على السودان رحبت بتعيين رئيس حكومة مدني".
من جانبه، يقول المحلل السياسي السوداني، وليد علي: "إن
تعيين كامل ادريس رئيسا للوزراء و تكليفه بتشكيل حكومة، جاء في وقت لا نستطيع الجزم حول مدى فائدته للسودان أو للشعب السوداني، لأن الأوضاع الأمنية تسببت في اختلال أجهزة ومؤسسات الدولة و لا أعرف كيف سيدير، و من أي مدينة سوف يقوم بتفعيل مؤسسات الدولة المعطلة، و أعتقد أن (كامل ادريس) كان سينجح في قيادة الحكومة بشكل جيد جدا، لو تم اختياره بعد توقف الحرب و الوصول لاتفاق سلام ينهي حالة عدم الدولة الماثلة الآن، و التي لا يمكن إنكارها بالقول أإن جمهورية السودان لها نظام إداري و هياكل سلطة تنفيذية وأخرى تشريعية و قضائي،ة بالنسبة للمواطن هذه الهياكل و المؤسسات هي التي تقدم الخدمات التي توجد الدولة لأجلها".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "كنت أظن أن البرهان سوف يكتفي حتى انتهاء الحرب بإدارة البلاد منفردا، تحت ذريعة حالة الحرب الطارئة التي تكبل البلاد وتضغط على ما تبقى من موارد العباد المطحونين تحت وفوق ركام المدن السودانية، حيث لا علاج ولا أمن ولا خدمات أساسية من ماء و كهرباء وتعليم".
وتابع علي: "السؤال الكبير الذي على (كامل ادريس و البرهان) أيضا إجابته هو ماذا هم فاعلون أمام هذه التحديات التي ذكرناها سلفا".
وأشار المحلل السياسي، إلى أن "البرهان ذهب لأبعد من
تسمية رئيس وزراء وقام بتعيين سيدتين بمجلس السيادة في إجراء محير ولا يقدم شيئا غير المزيد من أعباء مادية سوف تفرض على خزينة الدولة، ولن يكون لهن دور في إدارة البلاد أو حتى سيادتها عطفا على أنهن معينات في مجلس السيادة المكتظ بالأعضاء سلفا".
وأوضح علي، أن
"الاتحاد الأفريقي أصدر مكتب رئيس مفوضيته بيان ترحيب فعلا، هذا لا يعني بالضرورة أنه ينوي رفع عقوبته بتجميد عضوية السودان فعلا، كل الذي أشار إليه السيد المفوض هو أن هذا يعتبر خطوة في إتجاه صحيح نحو تكوين حكومة مدنية، ولا اعتقد أنه سوف يمضي لأبعد من هذا التصريح في الفترة المقبلة حتى تتوقف الحرب، لأن هذه الحكومة مهما كانت على درجة مدنية كبيرة، إلا أنها لن تتخطى أجندة القوات المسلحة السودانية الحاكمة الفعلية للبلاد أو الحاكمة لما تسيطر عليه من أراضي بالبلاد، حيث أن ثلث البلاد لازال بيد قوات الدعم السريع و الحركة الشعبية قيادة الحلو و حركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد محمد نور، وتخوض البلاد كلها في مستنقع من الفوضى وعدم الاستقرار و لا تلوح في الأفق بوادر حل منظور".
وأشار المحلل السياسي، إلى أن "اعتراض القوى السياسية هو تعبير مفهوم عن هذا الوضع المختل، و مهما كانت نواياها إلا أن اعتراضها يعبر عن مخاوفها من خطوة تالية بفك تجميد عضوية السودان بالاتحاد الإفريقي وهذا ما لن يحدث في تقديري، لأن القوات المسلحة و الدعم السريع و حلفاؤهم قاموا بمخالفة صريحة لمبادئ الاتحاد الأفريقي بتنفيذ انقلاب في صبيحة 25 أكتوبر/تشرين أول من العام 2021 على حكومة اكتسبت شرعيتها من توافق سياسي تمت إجازته وا
لتوقيع عليه من قبل الاتحاد الافريقي نفسه، ولا يعدو هذا البيان إلا تشجيعا على الاستمرار في تسوية داخلية تعيد الشرعية للحكومة عبر توافق سياسي آخر لابد أن يحدث حتى يخرج السودان من مطب تجميد العضوية".
وقال علي: "بالعودة لتعيين كامل إدريس رئيسا للحكومة، فإنه من سوء حظ الشعب السوداني أن يتم تعيين شخص موهوب وذو رؤية كبيرة للتنمية في هذه الفترة المضطربة من تاريخ السودان، حيث لن تساعده ظروف البلاد على تقديم أفضل ما لديه، بجانب أنه سوف يفقد الإجماع المحتمل الذي قد يحدث عليه في حالة جاء اختياره بعد تسوية سياسية تنهي الصراع حول السلطة في السودان، والمؤسف أنه بقبوله هذا التعيين فقد انتهت فرص مشاركته في تهيئة أجواء
إنهاء هذا الصراع، حيث أن العديد من المعارضين للجيش السوداني قد يعتبرونه ليس أكثر من سكرتير لقائد القوات المسلحة الفريق البرهان".
دعت قوى سياسية سودانية الاتحاد الأفريقي إلى إعادة النظر في موقف مفوضه محمود علي يوسف المرحب بتعيين رئيس وزراء في السودان بقرار من قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان.
وجمد الاتحاد الأفريقي أنشطة السودان في أعقاب انقلاب 25 أكتوبر 2021 الذي نفذه البرهان وحميدتي على الحكومة المدنية بقيادة عبد الله حمدوك.
وقبل انعقاد القمة الأفريقية واجتماع
مجلس السلم والأمن الأفريقي في فبراير/شباط الماضي، بأيام قدم السودان طلباً لرفع تجميد أنشطته مرفقاً خريطة طريق، لكن مفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، بانكولي أديوي، رهن استئناف أنشطة السودان باتخاذ خطوات واضحة باتجاه تحول دستوري وديمقراطي في البلاد.
وتطمح السلطات في السودان بقيادة رئيس مجلس السيادة، في رفع التجميد عن السودان، وقامت خلال الفترة الماضية بعقد لقاءات غير رسمية مع مفوض الاتحاد الأفريقي، ومسؤولين في الاتحاد الأفريقي حسب "سودان تربيون".
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات
الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.