https://sarabic.ae/20250601/هل-تشارك-تونس-في-القمة-المرتقبة-لمجموعة-بريكس-في-يوليو-المقبل-1101196376.html
هل تشارك تونس في القمة المرتقبة لمجموعة "بريكس" في يوليو المقبل؟
هل تشارك تونس في القمة المرتقبة لمجموعة "بريكس" في يوليو المقبل؟
سبوتنيك عربي
أثار التقارب المتزايد بين تونس وكل من الصين وجنوب أفريقيا تساؤلات العديد من الخبراء الاقتصاديين بشأن إمكانية انضمام تونس إلى مجموعة "البريكس"، خاصة في ظل... 01.06.2025, سبوتنيك عربي
2025-06-01T19:17+0000
2025-06-01T19:17+0000
2025-06-01T19:17+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
الأخبار
تونس
أخبار تونس اليوم
مجموعة بريكس
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/0a/17/1094061390_0:175:3021:1874_1920x0_80_0_0_9a003fcbdc87a8cd7f04af67dafe523b.jpg
وفي مستهل الأسبوع الجاري، استقبل الرئيس التونسي، قيس سعيّد مبعوثًا عن الحزب الشيوعي الصيني، كما أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الجنوب أفريقي، الذي تتولى بلاده الأمانة العامة لمجموعة "البريكس".وقد انطلقت اجتماعات وزراء خارجية الدول الأعضاء في المجموعة يوم الإثنين الماضي بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وسط تصاعد التوترات التجارية العالمية، لا سيما الحرب الاقتصادية التي يقودها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ضد الصين، القوة الاقتصادية الأبرز في التكتل، والتي تتهمها واشنطن بانتهاك اتفاقيات خفض الرسوم الجمركية.واستمرت الاجتماعات على مدى يومين، تمهيدًا لقمة رؤساء الدول المقررة يومي 6 و7 يوليوالمقبل، في ريو دي جانيرو.وتتولى البرازيل هذا العام الرئاسة الدورية للمجموعة، التي تضم إلى جانب الصين كلًّا من روسيا، الهند، جنوب أفريقيا، السعودية، مصر، الإمارات، إثيوبيا، إندونيسيا، وإيران.تونس تبحث عن تعديل علاقاتها الاستراتيجيةفي هذا السياق، اعتبر الخبير الاقتصادي ماهر قعيْدة، في تصريح لـ"سبوتنيك"، أن العالم يعيش تحولات كبرى في خارطة التموقعات الجيوسياسية، حيث تسعى معظم الدول إلى إعادة رسم علاقاتها الدولية بما يتماشى مع مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية.وأشار إلى أن الصين، باعتبارها قوة اقتصادية وجيوسياسية صاعدة، باتت تشكّل محورًا استراتيجيًا تتجه نحوه العديد من الدول، بما في ذلك روسيا ودول "البريكس"، التي تسعى بدورها إلى استقطاب دول جديدة تنتمي إلى الفضاءات المهمشة في النظام العالمي التقليدي، حسب تعبيره.وأكد المتحدث، أن لتونس الحق في تعديل علاقاتها الاستراتيجية مع الصين، سواء لتعزيز المبادلات التجارية، أو لتحقيق قدر أكبر من الاستقلالية الاقتصادية والخروج من دائرة التبعية التقليدية للغرب.وأضاف أن تونس تنظر اليوم بجدية إلى قدرات الصين الاستثمارية، خاصة فيما يتعلق بتمويل وإعادة بناء مشاريع كبرى في البنية التحتية.وتُعد مجموعة "البريكس" تكتلاً دوليًا يتكوّن حاليًا من تسع دول: البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا، إيران، مصر، إثيوبيا، الإمارات، وإندونيسيا. تأسست سنة 2006 كمنصة لتعزيز فرص الاستثمار، لكنها تحوّلت تدريجيًا إلى تكتل جيوسياسي له تأثير دولي متزايد، حيث تعقد قمم سنوية لتنسيق السياسات في مختلف المجالات منذ عام 2009.ويُمثل تكتل "البريكس" اليوم حوالي نصف سكان العالم، ويستحوذ على نحو 39% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ما يجعله قوة اقتصادية متنامية تسعى إلى إعادة تشكيل موازين القوى في النظام العالمي.تداعيات الرسوم الجمركية: تحديات جديدة أمام الاقتصاد التونسيوتنعقد اجتماعات مجموعة "البريكس" في ظل ظرفية اقتصادية عالمية دقيقة، تتسم بتباطؤ النمو وتصاعد النزعات الحمائية. فقد خفّض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي إلى 2.8% خلال العام الجاري، متأثرًا بشكل كبير بحملة الرسوم الجمركية التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ضد عدد من الدول، على رأسها الصين.وفي هذا الإطار، اعتبر الخبير الاقتصادي ماهر قعيْدة، في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن هذه الإجراءات الأمريكية تمثل "ضربة قاصمة للنظام التجاري العالمي"، والذي كان يرتكز، وفق قوله، على منطق رأسمالي يقوم على حرية التجارة والانفتاح.وتابع قعيدة موضحًا أن الولايات المتحدة اختارت الانغلاق على ذاتها، مع إعلان رئيسها ضرورة التركيز على المصالح الوطنية وتفادي أي تبعية اقتصادية للصين. وبيّن أن هذا التوجه يقوم على الاعتماد أساسًا على السوقين الأمريكية الشمالية والجنوبية، باعتبارهما "منطقة حيوية" للمصالح الأمريكية.وأشار الخبير إلى أن هذه السياسات الحمائية ستؤدي إلى خلق حواجز تجارية جديدة بين الدول، وهو ما سيُصعّب عملية التصدير بالنسبة إلى دول مثل تونس، خاصة في ظل معايير جديدة مثل "البصمة الكربونية"، التي قد تتحول إلى أداة ضغط تجاري.وتُعد البصمة الكربونية مقياسًا لانبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن الأنشطة الصناعية والاقتصادية للأفراد والمؤسسات والدول، وتُستخدم لتقييم التأثير البيئي والمساهمة في جهود مكافحة التغير المناخي.وتجدر الإشارة إلى أن تونس قد التزمت، في إطار إسهاماتها الوطنية المحدّدة، بخفض انبعاثات الكربون بنسبة 45% بحلول عام 2030.التوجه نحو الشرق: بين الفرص والتحدياتوفي سياق النقاش حول إمكانية انضمام تونس إلى مجموعة "بريكس"، يرى الخبير الاقتصادي آرام بالحاج، في تصريح لـ"سبوتنيك"، أن المسألة معقدة ولا يمكن الحسم فيها في الأمد القريب، مشيرًا إلى أن "التحاق تونس بهذا التكتل ليس قرارًا بسيطًا، بل يتطلب وقتًا ومراجعة معمقة للتوجهات الاقتصادية للبلاد".وأوضح بالحاج أن الاقتصاد التونسي، الذي يُعد صغيرًا مقارنة بباقي دول "البريكس"، يطرح تساؤلات جوهرية حول المكاسب المحتملة من هذا الانضمام، مضيفا: "السؤال الذي يجب طرحه أولًا هو: ما الذي ستحققه تونس من الانضمام؟ وما طبيعة الإضافة التي يمكن أن تقدمها المجموعة للاقتصاد الوطني؟".ورغم تحفظه على جدوى الانضمام في الوقت الحالي، شدد بالحاج على أهمية التوجه نحو تنويع الشراكات الدولية، معتبرًا أن “الانفتاح على الشرق لا يُعد خيارًا سلبيًا، شريطة ألا يُترجم إلى اصطفاف سياسي مع محور ضد آخر". وأكد أن تونس مطالَبة بإرساء علاقات خارجية تقوم على أساس المصلحة المشتركة، بعيدًا عن التجاذبات الجيوسياسية.ودعا بالحاج إلى عدم التفريط في علاقات تونس التقليدية، بل البناء على ما تحقق منها، مع الانفتاح على أسواق جديدة بشكل متوازن.وأشار الخبير الاقتصادي في هذا الإطار إلى أن تنويع الشراكات الاقتصادية والمالية لم يعد مجرد خيار، بل أصبح "ضرورة حتمية" لتجاوز حالة الركود التي يعيشها الاقتصاد التونسي، خاصة في ظل تعثّر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وما ترتب عنه من ضغوط داخلية على المالية العمومية وتراجع ثقة المستثمرين.
https://sarabic.ae/20250526/خبير-انضمام-الجزائر-إلى-بنك-بريكس-يعزز-من-علاقاتها-مع-كبرى-الاقتصادات-مثل-روسيا-1100998312.html
https://sarabic.ae/20250522/بنك-التنمية-التابع-لـبريكس-يعلن-انضمام-دولة-عربية-جديدة-إليه-1100856096.html
https://sarabic.ae/20250507/خبراء-انضمام-المغرب-لـبريكس-غير-مستبعد-1100282696.html
https://sarabic.ae/20250521/رئيس-وفد-جمعية-الحقوقيين-الإماراتيين-يؤكد-أهمية-التعاون-القانوني-مع-دول-بريكس-في-منتدى-بطرسبورغ-1100826273.html
تونس
أخبار تونس اليوم
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, الأخبار, تونس, أخبار تونس اليوم, مجموعة بريكس
حصري, تقارير سبوتنيك, الأخبار, تونس, أخبار تونس اليوم, مجموعة بريكس
هل تشارك تونس في القمة المرتقبة لمجموعة "بريكس" في يوليو المقبل؟
حصري
أثار التقارب المتزايد بين تونس وكل من الصين وجنوب أفريقيا تساؤلات العديد من الخبراء الاقتصاديين بشأن إمكانية انضمام تونس إلى مجموعة "البريكس"، خاصة في ظل انعقاد اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء واستعدادهم للقمة المرتقبة لرؤساء المجموعة في يوليو/تموز المقبل.
وفي مستهل الأسبوع الجاري، استقبل الرئيس التونسي، قيس سعيّد مبعوثًا عن
الحزب الشيوعي الصيني، كما أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الجنوب أفريقي، الذي تتولى بلاده الأمانة العامة لمجموعة "البريكس".
وقد انطلقت اجتماعات وزراء خارجية الدول الأعضاء في المجموعة يوم الإثنين الماضي بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وسط تصاعد التوترات التجارية العالمية، لا سيما الحرب الاقتصادية التي يقودها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ضد الصين، القوة الاقتصادية الأبرز في التكتل، والتي تتهمها واشنطن بانتهاك اتفاقيات خفض الرسوم الجمركية.
واستمرت الاجتماعات على مدى يومين، تمهيدًا لقمة رؤساء الدول المقررة يومي 6 و7 يوليوالمقبل، في ريو دي جانيرو.
وتتولى البرازيل هذا العام الرئاسة الدورية للمجموعة، التي تضم إلى جانب الصين كلًّا من روسيا، الهند، جنوب أفريقيا، السعودية، مصر، الإمارات، إثيوبيا، إندونيسيا، وإيران.
تونس تبحث عن تعديل علاقاتها الاستراتيجية
في هذا السياق، اعتبر الخبير الاقتصادي ماهر قعيْدة، في تصريح لـ"سبوتنيك"، أن العالم يعيش تحولات كبرى في خارطة التموقعات الجيوسياسية، حيث تسعى معظم الدول إلى إعادة رسم علاقاتها الدولية بما يتماشى
مع مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية.
وأشار إلى أن الصين، باعتبارها قوة اقتصادية وجيوسياسية صاعدة، باتت تشكّل محورًا استراتيجيًا تتجه نحوه العديد من الدول، بما في ذلك روسيا ودول "البريكس"، التي تسعى بدورها إلى استقطاب دول جديدة تنتمي إلى الفضاءات المهمشة في النظام العالمي التقليدي، حسب تعبيره.
وأوضح قعيدة أن العديد من بلدان أفريقيا، وأمريكا الجنوبية، وجنوب آسيا، بصدد إعادة التموضع حول قوى ناشئة، في وقت تتجه فيه الولايات المتحدة نحو نوع من الانغلاق، ما يدفع باقي الدول إلى البحث عن محاور بديلة لدعم اقتصاداتها.
وأكد المتحدث، أن لتونس الحق في تعديل علاقاتها الاستراتيجية مع الصين، سواء لتعزيز المبادلات التجارية، أو لتحقيق قدر أكبر من الاستقلالية الاقتصادية والخروج من دائرة التبعية التقليدية للغرب.
وأضاف أن تونس تنظر اليوم بجدية إلى قدرات الصين الاستثمارية، خاصة فيما يتعلق بتمويل وإعادة بناء مشاريع كبرى في البنية التحتية.
وتُعد مجموعة "البريكس" تكتلاً دوليًا يتكوّن حاليًا من تسع دول: البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا، إيران، مصر، إثيوبيا، الإمارات، وإندونيسيا. تأسست سنة 2006 كمنصة لتعزيز فرص الاستثمار، لكنها تحوّلت تدريجيًا إلى تكتل جيوسياسي له تأثير دولي متزايد، حيث تعقد قمم سنوية لتنسيق السياسات في مختلف المجالات منذ عام 2009.
ويُمثل تكتل "البريكس" اليوم حوالي نصف سكان العالم، ويستحوذ على نحو 39% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ما يجعله قوة اقتصادية متنامية تسعى إلى إعادة تشكيل موازين القوى في النظام العالمي.
تداعيات الرسوم الجمركية: تحديات جديدة أمام الاقتصاد التونسي
وتنعقد اجتماعات مجموعة "البريكس"
في ظل ظرفية اقتصادية عالمية دقيقة، تتسم بتباطؤ النمو وتصاعد النزعات الحمائية. فقد خفّض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي إلى 2.8% خلال العام الجاري، متأثرًا بشكل كبير بحملة الرسوم الجمركية التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ضد عدد من الدول، على رأسها الصين.
وفي هذا الإطار، اعتبر الخبير الاقتصادي ماهر قعيْدة، في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن هذه الإجراءات الأمريكية تمثل "ضربة قاصمة للنظام التجاري العالمي"، والذي كان يرتكز، وفق قوله، على منطق رأسمالي يقوم على حرية التجارة والانفتاح.
وأضاف: "كان من المفترض أن تعمل الدول على خفض الرسوم الجمركية لتعزيز حركة التبادل التجاري، سواء لتسهيل تصدير المنتجات النهائية من الدول الكبرى أو لتوريد المواد الأولية بأسعار مناسبة".
وتابع قعيدة موضحًا أن الولايات المتحدة اختارت الانغلاق على ذاتها، مع إعلان رئيسها ضرورة التركيز على المصالح الوطنية وتفادي أي تبعية اقتصادية للصين. وبيّن أن هذا التوجه يقوم على الاعتماد أساسًا على السوقين الأمريكية الشمالية والجنوبية، باعتبارهما "منطقة حيوية" للمصالح الأمريكية.
وأشار الخبير إلى أن هذه السياسات الحمائية ستؤدي إلى خلق حواجز تجارية جديدة بين الدول، وهو ما سيُصعّب عملية التصدير بالنسبة إلى دول مثل تونس، خاصة في ظل معايير جديدة مثل "البصمة الكربونية"، التي قد تتحول إلى أداة ضغط تجاري.
وتُعد البصمة الكربونية مقياسًا لانبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن الأنشطة الصناعية والاقتصادية للأفراد والمؤسسات والدول، وتُستخدم لتقييم التأثير البيئي والمساهمة في جهود مكافحة التغير المناخي.
وتجدر الإشارة إلى أن تونس قد التزمت، في إطار إسهاماتها الوطنية المحدّدة، بخفض انبعاثات الكربون بنسبة 45% بحلول عام 2030.
التوجه نحو الشرق: بين الفرص والتحديات
وفي سياق النقاش حول إمكانية انضمام تونس إلى مجموعة "بريكس"، يرى الخبير الاقتصادي آرام بالحاج، في تصريح لـ"سبوتنيك"، أن المسألة معقدة ولا يمكن الحسم فيها في الأمد القريب، مشيرًا إلى أن "التحاق تونس بهذا التكتل ليس قرارًا بسيطًا، بل يتطلب وقتًا ومراجعة معمقة للتوجهات الاقتصادية للبلاد".
وأوضح بالحاج أن الاقتصاد التونسي، الذي يُعد صغيرًا مقارنة بباقي دول "البريكس"، يطرح تساؤلات جوهرية حول المكاسب المحتملة من هذا الانضمام، مضيفا: "السؤال الذي يجب طرحه أولًا هو: ما الذي ستحققه تونس من الانضمام؟ وما طبيعة الإضافة التي يمكن أن تقدمها المجموعة للاقتصاد الوطني؟".
ورغم تحفظه على جدوى الانضمام في الوقت الحالي، شدد بالحاج على أهمية التوجه نحو تنويع الشراكات الدولية، معتبرًا أن “الانفتاح على الشرق لا يُعد خيارًا سلبيًا، شريطة ألا يُترجم إلى اصطفاف سياسي مع محور ضد آخر". وأكد أن تونس مطالَبة بإرساء علاقات خارجية تقوم على أساس المصلحة المشتركة، بعيدًا عن التجاذبات الجيوسياسية.
ودعا بالحاج إلى عدم التفريط في علاقات تونس التقليدية، بل البناء على ما تحقق منها، مع الانفتاح على أسواق جديدة بشكل متوازن.
وقال في هذا الإطار: "ينبغي على الدولة أن تُدير سياستها الخارجية الاقتصادية بعقلانية، حتى لا تجد نفسها في عزلة أو في موقع عداء مع شركاء قد تكون في حاجة إليهم مستقبلاً".
وأشار الخبير الاقتصادي في هذا الإطار إلى أن تنويع الشراكات الاقتصادية والمالية لم يعد مجرد خيار، بل أصبح "ضرورة حتمية" لتجاوز حالة الركود التي يعيشها الاقتصاد التونسي، خاصة في ظل تعثّر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وما ترتب عنه من ضغوط داخلية على المالية العمومية وتراجع ثقة المستثمرين.
