https://sarabic.ae/20250626/قطاع-غزة-بلا-امتحانات-الثانوية-العامة-للسنة-الثانية-على-التوالي---1102050458.html

قطاع غزة بلا امتحانات الثانوية العامة للسنة الثانية على التوالي

قطاع غزة بلا امتحانات الثانوية العامة للسنة الثانية على التوالي

سبوتنيك عربي

مع انطلاق اختبارات الثانوية العامة "التوجيهي" في الضفة الغربية والقدس، يغيب عنها عشرات آلاف الطلبة الفلسطينيين في قطاع غزة للعام الثاني على التوالي، مع استمرار... 26.06.2025, سبوتنيك عربي

2025-06-26T12:00+0000

2025-06-26T12:00+0000

2025-06-26T14:27+0000

فلسطين المحتلة

قطاع غزة

تعليم

العدوان الإسرائيلي على غزة

تقارير سبوتنيك

حصري

https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/06/19/1102045389_0:0:3520:1980_1920x0_80_0_0_6bbac089832e7f835f6b32926b587fe1.jpg

في قطاع غزة، دُمّر جراء الحرب، 60 بناء جامعيا، و111 مدرسة، وما تبقى منها تحول إلى ملاجئ، بسبب نزوح السكان وانعدام البنى التحتية والخدمات التعليمية، حيث لم يتمكن الطلاب من تقديم الامتحانات التي تعد بوابتهم نحو التعليم الجامعي.ووفقا لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية، فإن نحو 78 ألف طالب وطالبة من غزة حرموا من تقديم امتحانات خلال العامين الأخيرين، بينهم أكثر من 39 ألفا في العام الماضي وحده.داخل مدرسة للنزوح في خان يونس جنوبي قطاع غزة، تنتظر الطالبة يارا النجار أملَا يعيد إليها حلمها في التعليم، واجتياز عقبة الثانوية العامة.وتقول يارا لوكالة "سبوتنيك": "بسبب الحرب خسرنا سنة أخرى، ولم نستطع تقديم امتحانات الثانوية، إذ كان من المفترض أن أكون الآن في السنة الجامعية الثانية، لكن بسبب الاحتلال الذي دفعنا إلى نزوح مستمر وحرب إبادة، لا نستطيع أن نعيش ونجتاز مراحل مهمة في حياتنا، بينما الطلاب في باقي مدن فلسطين حاليا يقدمون امتحانات الثانوية، ونحن في قطاع غزة ننتظر أملا لانتهاء الحرب والعودة إلى التعليم".وتحاول يارا التغلب على المخاوف بتذكير نفسها في المذاكرة ومراجعة الدروس، والسعي لتحقيق حلم بسيط يبدو عاديا بالنسبة لكل طلاب العالم، لكنه بات حلما صعب المنال في قطاع غزة.وتضيف: "حاليا ندرس فقط لتشجيع أنفسنا، وهو شعور صعب ومؤلم، وهذه السنة الثانية التي يضيع علينا اجتياز المرحلة الثانوية، وكنت أحلم بالوصول إلى هذه المرحلة، وعندما وصلت لها جاءت الحرب، ودمرت حلمي، وما زلت أنتظر".وخلال الحرب قتل عدد كبير من طلبة الثانوية العامة الذين كان من المفترض أن يجتازوا هذه المرحلة، ويعاني كثير من الطلبة من ظروف صعبة في مراكز الإيواء في قطاع غزة، إذ تقول الطالبة هبة دحلان لـ "سبوتنيك": "نواجه ظروف صعبة، ونشعر بمرارة كبيرة على ما يحصل لنا في قطاع غزة، من قتل وجوع وحرب مستمرة".وأضافت: "كنت أتمنى أن أنال شهادة الثانوية، لكن أحلامي تدمرت، حيث أنظر بحسرة إلى الكتب وأحاول الدراسة، لكني أشعر أن مستقبلي يذهب من أمامي، وأنا لا أستطيع فعل شيء".وبحسب وزارة التربية والتعليم، فإنَ "16,802 من تلاميذ مدارس غزة قتلوا خلال الحرب المستمرة، في حين يبلغ عدد الجرحى ومبتوري الأطراف نحو 24 ألفا، علما أن حصيلة القتلى والجرحى ترتفع يوميا".وبحسب بيانات الوزارة نفسها، فإن "عدد القتلى من طلبة جامعات غزة يكاد يصل إلى الألفين، بينما يصل عدد الجرحى الذين يعانون من إصابات مختلفة إلى نحو 2500 مصاب".ومن بين طلبة الثانوية الذين كانوا من ضمن المفقودين، الطالب هيثم المصري، حتى اكتشفت عائلته أنه ما زال حيا، ووجدوا اسمه ضمن المعتقلين في السجون الإسرائيلية، وتنتظر والدته أملا بخروج ابنها من السجن.وتقول أم هيثم المصري لوكالة "سبوتنيك": "منذ سنة ونصف ابني مفقود، وكنت أظن أنه قتل، ومنذ شهر علمت أنه ما زال حيا، عندما رأيت اسمه ضمن كشف الأسرى، وكانت فرحة كبيرة".وبينت أنه "كان من المفترض أن يقدم هيثم امتحانات الثانوية هذا العام، لكنه حرم كما بقية طلبة غزة من فرحة اجتياز المرحلة الثانوية وفرحة النجاح"، وأردفت: "لكننا لن نفقد الأمل، في أن تنتهي هذه الحرب، ويفرج عن هيثم الذي سيعود إلى دراسته، ومواصلة التعليم هو وجميع طلاب غزة".ورغم استحالة عقد الامتحانات داخل القطاع، يخوض نحو ألفي طالب من أبناء غزة اختباراتهم هذا العام من خارج البلاد، بعد أن تمكنوا من مغادرة القطاع، حيث توزعوا على 37 دولة حول العالم، بحسب بيانات وزارة التربية والتعليم.ويخوض نحو 52 ألف طالب وطالبة في الضفة الغربية والقدس امتحانات الثانوية، موزعين على مختلف الفروع، منهم 50 ألفا داخل الضفة والقدس، و2000 موزعون على 37 دولة.ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، والتي بدأت بعد أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وارتفع عدد القتلى منذ بداية الحرب على القطاع إلى 56,077 قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 131,848 آخرين.

فلسطين المحتلة

قطاع غزة

2025

الأخبار

ar_EG

فلسطين المحتلة, قطاع غزة, تعليم, العدوان الإسرائيلي على غزة, تقارير سبوتنيك, حصري