https://sarabic.ae/20250729/الحصول-على-كيس-الطحين-في-قطاع-غزة-مخاطرة-يدفعها-الجوع-قد-تنتهي-بالموت-1103118137.html

الحصول على كيس الطحين في قطاع غزة مخاطرة يدفعها الجوع قد تنتهي بالموت

الحصول على كيس الطحين في قطاع غزة مخاطرة يدفعها الجوع قد تنتهي بالموت

سبوتنيك عربي

يزداد الوضع تعقيدا في قطاع غزة، وسط تصاعد التحذيرات الأممية من كارثة إنسانية، حيث تؤكد الأرقام أن التجويع بات واقعا قاتلا للأطفال، في ظل حصار محكم منذ أشهر... 29.07.2025, سبوتنيك عربي

2025-07-29T11:00+0000

2025-07-29T11:00+0000

2025-11-01T15:18+0000

فلسطين المحتلة

قطاع غزة

حصار

طحين

الجوع

إسرائيل

تقارير سبوتنيك

حصري

https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/07/1c/1103109876_14:0:814:450_1920x0_80_0_0_eec569b1dd3c49eb23bac4f50933d27e.jpg

وتشير التقارير الصادرة في القطاع، إلى تفشي سوء التغذية الحاد بينما تكافح المستشفيات القليلة المتبقية، التي تعمل جزئيا وبالحد الأدنى على التعامل مع أعداد كبيرة من المرضى والمصابين.ويضطر سكان القطاع بسبب الجوع الشديد الذهاب للحصول على كيس طحين، ومنهم من يعود دون طعام ومنهم من يفقد حياته خلال تلك الرحلة الخطرة.واستطاع النازح في خان يونس، سالم عيد، العودة من رحلة الموت حاملا كيس الطحين على كتفيه لمسافة طويلة، وقد أجهد من التعب، ويقول سالم لوكالة "سبوتنيك": "لقد غامرت مثل عدد كبير من الناس، وكنا مضطرين بسبب الجوع، والحمد لله حصلت على كيس الطحين لعائلتي".أما النازح أشرف دهمان، كانت رحلته أكثر صعوبة، فعلى مدار ثلاثة أيام يتنقل من مكان إلى آخر ومعه ابنه، وقد نال الجوع منهما، ومن عائلته التي تركها دون طعام.ويقول دهمان لـ "سبوتنيك": "تعاني عائلتي من الجوع منذ 20 يوما، لا نجد طعاما إلا القليل ولا يكفي، ومنذ 5 أيام أطفالي يتناولون الملح والماء وحبوب التخفيف من أعراض الجوع، لذلك قررت أن أغامر وأذهب للحصول على الطحين ولا أعلم إن كنت سأعود أم لا، وخلال ثلاثة أيام تنقلت مع ابني في مناطق عدة، وانتظرت مدة طويلة، ورأيت شهداء تساقطوا من حولنا، وبعدها نجحت في الحصول على كيس طحين، وكذلك ابني حصل أيضا على كيس طحين".ويضيف: "لقد أطلق الرصاص نحونا، ولو أصيب ابني كنت سأواصل السير حاملا كيس الطحين، كي أصل إلى عائلتي التي تتكون من 20 فردا، وهي تموت من الجوع، فيبدو أننا وصلنا إلى مرحلة نضطر فيها أن نقبل خسارة فرد مقابل حياة عدد من الأفراد، هي مأساة نعيشها، وستتكرر هذه المخاطرة بعد أيام عدة، فكيس الطحين هذا لا يكفي سوى 5 أيام أو أقل، ثم نعود مرة أخرى لمواجهة الموت أو النجاة بكيس طحين".وتشهد غزة مستويات غير مسبوقة من الجوع، ما دفع أعدادا كبيرة من السكان إلى المخاطرة بحياتهم من أجل تأمين وجبة واحدة، ومنهم من يقطعون مسافات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة، وينتظرون لساعات طويلة في ظل قصف مستمر وإطلاق نار كثيف، على أمل العودة بكيس طحين أو بعض المكرونة.والوصول لمراكز توزيع المساعدات ليس سهلا، حيث يُسمح للنازحين استخدام العربات أو السيارات حتى نقطة محددة، ثم يطلب منهم النزول والمشي لمسافة لا تقل عن 1.5 كيلومتر، ومنهم من يصل وينتظر لساعات أو حتى أيام، ولا يغادرون خشية فقدان أمكنتهم.ومن هؤلاء النازح حسن خليل، الذي حمل كيس الطحين لمسافة طويلة، ويقول لوكالة "سبوتنيك": "لا يهمنا في الوقت الحالي أن تستمر الحرب أو تقف، المهم الآن تأمين الطعام، فصوت الجوع بات أعلى من صوت الحرب، وأطفالي ينامون جوعى وهم يبكون، لذلك يجب أن أفعل شيئا للحصول على الطعام، ولو كان فيه خطورة على حياتي، رغم أني مصاب في يدي اليمنى بسبب القصف، لكني أحمل كيس الطحين، الذي أراه نجاة عائلتي من الجوع، في هذه الظروف الصعبة".وقالت وزارة الصحة في غزة: "سجلت مستشفيات القطاع، خلال الساعة الـ 24 الماضية، 14 حالة وفاة جديدة، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، بينهم طفلان أنهكهما الجوع"، مبينة أنه بوفاة الـ 14 حالة، "يرتفع العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة إلى 147، بينهم 88 طفلًا".وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس/ آذار 2025 جميع المعابر مع القطاع، وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع، وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة تضاعف بين مارس ويونيو/حزيران، نتيجة لاستمرار الحصار.و أكدت منظمة الصحة العالمية أن معدلات سوء التغذية في غزة وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، وأن ما يقارب واحدا من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في غزة يعاني من سوء تغذية حاد.ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، والتي بدأت بعد أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وارتفع عدد القتلى منذ بداية الحرب على القطاع، إلى59,821 قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة144,851 آخرين.

فلسطين المحتلة

قطاع غزة

إسرائيل

2025

الأخبار

ar_EG

فلسطين المحتلة, قطاع غزة, حصار, طحين, الجوع, إسرائيل, تقارير سبوتنيك, حصري