https://sarabic.ae/20250929/اتفاق-تاريخي-بين-بغداد-وأربيل-ينهي-عقدا-من-الخلافات-النفطية-1105293543.html
اتفاق تاريخي بين بغداد وأربيل ينهي عقدا من الخلافات النفطية
اتفاق تاريخي بين بغداد وأربيل ينهي عقدا من الخلافات النفطية
سبوتنيك عربي
بعد أكثر من عقد من الخلافات النفطية والمالية، شهدت الساحة العراقية انفراجة سياسية واقتصادية مهمة تمثلت في التوصل إلى اتفاق بين الحكومة الاتحادية في بغداد... 29.09.2025, سبوتنيك عربي
2025-09-29T12:00+0000
2025-09-29T12:00+0000
2025-10-29T14:52+0000
العراق
أربيل
اقليم كردستان
سوق النفط
تقارير سبوتنيك
حصري
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/09/1a/1105292599_12:0:1287:717_1920x0_80_0_0_e0e08899d091394b5931149b4dc73a8c.png
ويُنظر إلى هذا الاتفاق كخطوة استراتيجية من شأنها تعزيز موارد الدولة، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين بغداد وأربيل بما يخدم الاقتصاد الوطني، ويوحد المواقف العراقية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.من جانبها، أوضحت وزارة النفط الاتحادية أن الاتفاق يفتح الطريق أمام استئناف تصدير نفط الإقليم عبر خط جيهان النفطي، وذلك بعد توقيع اتفاقية ثلاثية، الاثنين الماضي، بين وزارة الموارد الطبيعية في كردستان ووزارة النفط العراقية إلى جانب شركات النفط العاملة هناك.تعزيز موارد العراق السياديةيقول الخبير النفطي عبدالله الكناني، في حديث لـ "سبوتنيك": "الاتفاقية بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، تمثل خطوة مهمة تصب في مصلحة العراق"، موضحا أنها "ستسهم في زيادة الموارد المالية للبلاد عبر تصدير النفط من الإقليم إلى الموانئ التركية، إضافة إلى عوائد المنافذ الحدودية والأجواء الجوية".ويضيف: "تشكل الاتفاقية دفعة جديدة للعلاقات بين الإقليم والحكومة الاتحادية"، مشيرا إلى أن "صرف رواتب موظفي الإقليم مؤخرا خطوة إيجابية، لكنها تحتاج إلى استمرارية لضمان حقوق المواطنين العراقيين كافة دون تمييز".ويبين أن "بحث بدائل تصدير النفط عبر ميناء بانياس السوري على البحر الأبيض المتوسط، قد يشكل ورقة ضغط إضافية على تركيا، خاصة فيما يتعلق بملفات المياه المشتركة".ويختم الكناني: "الاتفاقية مع إقليم كردستان جيدة جدا من حيث الضمانات والحقوق المالية"، داعيا إلى أن "لا تؤثر أي تفاهمات مع تركيا على العلاقة بين المحافظات العراقية والحكومة الاتحادية"، مؤكدا أن "العراق يعتمد بشكل رئيسي على واردات النفط في ظل تراجع قطاعات الزراعة والصناعة".ومنذ ذلك الحين تعطلت شحنات تقدر بنحو 450 ألف برميل يوميا، بواقع 400 ألف برميل من الإقليم و50 ألفا من حقول كركوك الشمالية، وهو ما تسبب بخسائر مالية يومية فاقت 30 مليون دولار، بحسب تقديرات غير رسمية.حل أزمة استمرت أكثر من عقدفي المقابل، يرى المهندس مجيد نور علي الفيلي، أن "التوصل إلى اتفاق بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان يمثل انفراجة حقيقية لأزمة استمرت لما يقارب 11 عاما، تركزت حول الملفات النفطية والاقتصادية".ويشير إلى أن "الاتفاق يقضي بمرور أنبوب النفط عبر ميناء جيهان التركي، الأمر الذي سيدعم الاقتصاد الوطني عبر زيادة الصادرات النفطية، إضافة إلى تنظيم عمل المنافذ الحدودية بما يعزز موارد الدولة". كما لفت إلى أن ذلك "سيسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا، ويؤدي إلى عقد اتفاقيات جديدة في مجالات الطاقة والمياه، ما يعد ضروريا في ظل التحديات المناخية والجفاف الذي يواجه البلاد".ويرى الفيلي أن الاتفاق "قد ينعكس أيضا على الجانب الأمني والسياسي، من خلال إدماج بعض القوى والأحزاب التي كانت تؤثر سلبا في التجارة بين الإقليم وتركيا ضمن العملية السياسية، بما يقلل من حدة الخلافات ويعزز الاستقرار الداخلي".وأكدت وزارة النفط العراقية، أن الاتفاق مع إقليم كردستان يتضمن آليات فنية وتنظيمية تضمن انسيابية تصدير النفط، مشيرة إلى أن الإنتاج باستثناء المخصص للاستهلاك المحلي سيسلم إلى شركة تسويق النفط (سومو) لتتولى تصديره عبر الأنبوب العراقي–التركي إلى ميناء جيهان.
https://sarabic.ae/20250916/تهريب-النفط-بين-بغداد-وأربيل-حقيقة-أم-ورقة-سياسية؟--1104837453.html
https://sarabic.ae/20250925/رئيس-الوزراء-العراقي-توصلنا-لاتفاق-تاريخي-تتسلم-بموجبه-بغداد-نفط-إقليم-كردستان-1105257667.html
https://sarabic.ae/20250723/تركيا-تغلق-صمام-النفط-العراقي-اتفاق-تاريخي-يعلق-والمليارات-على-المحك-1102903124.html
https://sarabic.ae/20250908/العراق-يفتح-بوابة-النفط-عبر-سلطنة-عمان-اتفاقيات-تعيد-رسم-خريطة-الخليج-1104631431.html
العراق
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
حسن نبيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106517939_262:0:1222:960_100x100_80_0_0_cbebb5a4b9bf81d8d883cf2ac4afd064.jpg
حسن نبيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106517939_262:0:1222:960_100x100_80_0_0_cbebb5a4b9bf81d8d883cf2ac4afd064.jpg
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/09/1a/1105292599_171:0:1127:717_1920x0_80_0_0_a8d24a59af29fbc129603e6d57ef609a.pngسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حسن نبيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106517939_262:0:1222:960_100x100_80_0_0_cbebb5a4b9bf81d8d883cf2ac4afd064.jpg
العراق, أربيل, اقليم كردستان, سوق النفط, تقارير سبوتنيك, حصري
العراق, أربيل, اقليم كردستان, سوق النفط, تقارير سبوتنيك, حصري
اتفاق تاريخي بين بغداد وأربيل ينهي عقدا من الخلافات النفطية
12:00 GMT 29.09.2025 (تم التحديث: 14:52 GMT 29.10.2025) حسن نبيل
مراسل "سبوتنيك" في العراق
حصري
بعد أكثر من عقد من الخلافات النفطية والمالية، شهدت الساحة العراقية انفراجة سياسية واقتصادية مهمة تمثلت في التوصل إلى اتفاق بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان، يقضي بتنظيم تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي وحل الملفات العالقة بين الجانبين.
ويُنظر إلى هذا الاتفاق كخطوة استراتيجية من شأنها تعزيز موارد الدولة، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين بغداد وأربيل بما يخدم الاقتصاد الوطني، ويوحد المواقف العراقية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس الخميس، التوصل إلى اتفاق نفطي وصفه بـ "التاريخي" مع إقليم كردستان، مؤكدا أن الاتفاق يمثل ثمرة جهود استمرت أشهر عدة، لوضع آليات واضحة تضمن انسيابية التصدير وتعزز الشفافية في إدارة الإيرادات.
من جانبها، أوضحت وزارة النفط الاتحادية أن الاتفاق يفتح الطريق أمام استئناف
تصدير نفط الإقليم عبر خط جيهان النفطي، وذلك بعد توقيع اتفاقية ثلاثية، الاثنين الماضي، بين وزارة الموارد الطبيعية في كردستان ووزارة النفط العراقية إلى جانب شركات النفط العاملة هناك.
تعزيز موارد العراق السيادية
يقول الخبير النفطي عبدالله الكناني، في حديث لـ "سبوتنيك": "الاتفاقية بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، تمثل خطوة مهمة تصب في مصلحة العراق"، موضحا أنها "ستسهم في زيادة الموارد المالية للبلاد عبر تصدير النفط من الإقليم إلى الموانئ التركية، إضافة إلى عوائد المنافذ الحدودية والأجواء الجوية".
ويشير الكناني إلى أن "هذه الخطوة تُسجل للحكومة الحالية، خاصة أنها تأتي في مرحلة حساسة تسبق الانتخابات، كما تُظهر تنسيقا واضحا بين بغداد وأربيل بعد سنوات من الخلافات".
ويضيف: "تشكل الاتفاقية دفعة جديدة للعلاقات بين الإقليم والحكومة الاتحادية"، مشيرا إلى أن "صرف رواتب موظفي الإقليم مؤخرا خطوة إيجابية، لكنها تحتاج إلى استمرارية لضمان حقوق المواطنين العراقيين كافة دون تمييز".
وبحسب للكناني، "لا يزال العراق يطالب تركيا بسداد مستحقات مالية كبيرة تقدر بمليارات الدولارات، استنادا إلى قرارات المحكمة الفرنسية والتحكيم الدولي"، مؤكدا أنه "على أنقرة الالتزام بتسديد هذه المبالغ باعتبارها ديونا مستحقة للعراق".
ويبين أن "بحث
بدائل تصدير النفط عبر ميناء بانياس السوري على البحر الأبيض المتوسط، قد يشكل ورقة ضغط إضافية على تركيا، خاصة فيما يتعلق بملفات المياه المشتركة".
ويختم الكناني: "
الاتفاقية مع إقليم كردستان جيدة جدا من حيث الضمانات والحقوق المالية"، داعيا إلى أن "لا تؤثر أي تفاهمات مع تركيا على العلاقة بين المحافظات العراقية والحكومة الاتحادية"، مؤكدا أن "العراق يعتمد بشكل رئيسي على واردات النفط في ظل تراجع قطاعات الزراعة والصناعة".
وتوقفت صادرات نفط إقليم كردستان في 25 آذار/مارس 2023، عقب صدور قرار تحكيم دولي ألزم تركيا بعدم السماح بتصدير نفط الإقليم من دون موافقة الحكومة الاتحادية في بغداد.
ومنذ ذلك الحين تعطلت شحنات تقدر بنحو 450 ألف برميل يوميا، بواقع 400 ألف برميل من الإقليم و50 ألفا من حقول كركوك الشمالية، وهو ما تسبب بخسائر مالية يومية فاقت 30 مليون دولار، بحسب تقديرات غير رسمية.
حل أزمة استمرت أكثر من عقد
في المقابل، يرى المهندس مجيد نور علي الفيلي، أن "التوصل إلى اتفاق بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان يمثل انفراجة حقيقية لأزمة استمرت لما يقارب 11 عاما، تركزت حول الملفات النفطية والاقتصادية".
ويوضح الفيلي، خلال حديثه لـ "سبوتنيك"، أن الاتفاق "يسجل للحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني، خصوصا في ظل اقتراب موعد الانتخابات، حيث يفتح الباب أمام حل الخلافات النفطية والمالية ويصب في مصلحة جميع العراقيين".
ويشير إلى أن "الاتفاق يقضي بمرور أنبوب النفط عبر ميناء جيهان التركي، الأمر الذي سيدعم الاقتصاد الوطني عبر زيادة الصادرات النفطية، إضافة إلى تنظيم عمل المنافذ الحدودية بما يعزز موارد الدولة". كما لفت إلى أن ذلك "سيسهم في
زيادة حجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا، ويؤدي إلى عقد اتفاقيات جديدة في مجالات الطاقة والمياه، ما يعد ضروريا في ظل التحديات المناخية والجفاف الذي يواجه البلاد".
ويرى الفيلي أن الاتفاق "قد ينعكس أيضا على الجانب الأمني والسياسي، من خلال إدماج بعض القوى والأحزاب التي كانت تؤثر سلبا في التجارة بين الإقليم وتركيا ضمن العملية السياسية، بما يقلل من حدة الخلافات ويعزز الاستقرار الداخلي".
ويتابع: "هذه الخطوة تمثل مكسبا كبيرا للعراق، كونها تعالج ملفات معقدة استمرت لسنوات طويلة"، مؤكدا أن "المضي قدما في تنفيذ بنود الاتفاق سيعود بالنفع على جميع مكونات الشعب العراقي".
وأكدت وزارة النفط العراقية، أن الاتفاق مع إقليم كردستان يتضمن آليات فنية وتنظيمية تضمن انسيابية تصدير النفط، مشيرة إلى أن الإنتاج باستثناء المخصص للاستهلاك المحلي سيسلم إلى شركة تسويق النفط (سومو) لتتولى تصديره عبر
الأنبوب العراقي–التركي إلى ميناء جيهان.