https://sarabic.ae/20251203/الحجارة-الخمسة-عملية-عسكرية-إسرائيلية-شمالي-الضفة-تستمر-على-وقع-الضم-وتكريس-فرض-السيطرة--1107779983.html
"الحجارة الخمسة"... عملية عسكرية إسرائيلية شمالي الضفة تستمر على وقع الضم وتكريس فرض السيطرة
"الحجارة الخمسة"... عملية عسكرية إسرائيلية شمالي الضفة تستمر على وقع الضم وتكريس فرض السيطرة
سبوتنيك عربي
تشهد المناطق الشمالية في الضفة الغربية تصعيدا كبيرا، من خلال عملية عسكرية إسرائيلية واسعة وتهدف، وفقًا للجيش الإسرائيلي، إلى إحباط تشكيل بنى عسكرية للمقاومة،... 03.12.2025, سبوتنيك عربي
2025-12-03T14:44+0000
2025-12-03T14:44+0000
2025-12-03T15:00+0000
تقارير سبوتنيك
حصري
أخبار فلسطين اليوم
اسرائيل
العالم
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0c/03/1107777114_0:0:1920:1080_1920x0_80_0_0_afeef17e48f9a582c53a1f95a49be671.jpg
وتستهدف العملية الإسرائيلية تدمير البنية التحتية، واقتحام المنازل وشن حملة اعتقالات، وقد فرضت القوات الإسرائيلية إغلاقا شاملا وحظرا للتجول إلى جانب السيطرة على منازل المواطنين، وحلقت المروحيات العسكرية فوق الحقول الزراعية، وسط اقتحام الآليات المدرعة، لتعود مناطق شمالي الضفة إلى قلب المواجهة.وتواجه محافظة طوباس شمالي الضفة الغربية، ولليوم الثالث على التوالي حصارا واقتحاما عسكريا، ويأتي هذا التصعيد بعد أقل من يوم على انسحاب الجيش من المحافظة، مساء السبت الماضي، بعدما شهدت طوباس على مدار 4 أيام تدميرا للبنية التحتية، وشن حملة من الاعتقالات والمداهمات.ويفرض الجيش الإسرائيلي حظر التجوّل على 70 ألف فلسطيني في طوباس شمالي الضفة الغربية، وينشر لواءين من قواته في المحافظة التي لم تشهد مثل هذا العدد من القوات منذ زمن.وقال محافظ طوباس والأغوار الشمالية، أحمد الأسعد، لوكالة "سبوتنيك": "تتوسع العملية العسكرية الإسرائيلية شمال الضفة، وأصبح التركيز حاليا على طوباس وعقابا، ويستخدم الجيش طائرات الأباتشي ويقوم بعمليات إنزال، إلى جانب تقطيع أوصال المحافظة وإغلاق كامل للمداخل والمخارج، وهناك أهداف خفية يتم تنفيذها وهي إحكام السيطرة وتكريس الضم للأراضي الفلسطينية".وبيّن الأسعد أن لجنة الإغاثة المنبثقة عن لجنة الطوارئ المركزية، تعمل على تلبية النداءات الإنسانية في المحافظة، وخاصة نقل المرضى وتوفير الأدوية المزمنة وحليب الأطفال، والمواد التموينية الأساسية، وأشار إلى أنها تكبدت خسائر جسيمة في البنية التحتية والقطاع الزراعي نتيجة العملية العسكرية، قدرت بنحو 10 ملايين شيكل (3.1 مليون دولار)، خلال الأيام الأربعة الأولى فقط، في طوباس وطمون ومخيم الفارعة.وأضاف الأسعد لـ "سبوتنيك": "ما يجري هو ضد كل المبادئ الدولية، فالجيش الإسرائيلي يحتجز 70 ألف فلسطيني داخل بيوتهم في طوباس، ويمنعهم من الحركة أو مغادرة المنازل، وهذا العنف المنظم مخالف لكل الاتفاقيات الدولية، ومنها اتفاقية جنيف الرابعة التي تقضي بحماية المدنيين تحت الاحتلال، وما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من خلال هذه العملية هو محاولة الهروب إلى الأمام، لتجنب الوفاء بالتزامات المرحلة والتي أقرتها الإرادة الدولية، ونؤكد أننا صامدون فوق أرضنا، وماضون لإعادة لترميم وبناء كل ما يهدمه الجيش الإسرائيلي، وعدالة القضية الفلسطينية أصبحت معروفة في كل العالم".وتواجه الفرق والمتطوعون في محافظة طوباس تحديات كبيرة، في إيصال المواد الغذائية والأدوية إلى البيوت المحاصرة، خاصة وأنَّ الجيش الإسرائيلي يمنع حركة سيارات الإسعاف والإغاثة في بعض المناطق المحاصرة ضمن المربعات الأمنية.ويحاول السكان المحاصرون في طوباس شمالي الضفة، إيجاد فرصة للخروج من منازلهم، لفترة قليلة من أجل توفير متطلبات ضرورية وعاجلة، ويشير المواطن سعد ضبابات إلى أنه اضطر للخروج من منزله لإحضار أدوية وبعض المستلزمات الأساسية، رغم علمه بعواقب مغادرة المنزل في ظل هذه الظروف الصعبة.ويشير الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إلى تعمد الجيش الإسرائيلي إشراك عدد كبير من قواته في العملية الأخيرة، وإظهار طابع عسكري استعراضي من خلال مرافقة سلاح الجو الذي أطلقت النيران من رشاشاتها الثقيلة في أجواء المحافظة، وتنفيذ عمليات إنزال للجنود، واستخدام قوة كبيرة ومفرطة لا حاجة لها في مقابل مدنيين، ما يشير إلى أن لهذه العملية أهداف أخرى غير معلنة يسعى الجيش الإسرائيلي إلى تحقيقها.وقال الخبير في الشؤون الإسرائيلية محمد دراغمة لـ "سبوتنيك": "اعتقد أن ما يجرى هو إعادة احتلال كامل للضفة الغربية، والاستيلاء على المناطق الشمالية، ومن ثم تعميم هذا النموذج على وسط وجنوب الضفة الغربية، كما تؤكد المستويات الأمنية الإسرائيلية تؤكد أنَّ الضفة الغربية هي ساحة المواجهة القادمة، وبالتالي يعد الجيش نفسه من خلال هذه العمليات للتعامل مع المناطق المأهولة بالسكان وفرض السيطرة على أجزاء من الضفة".واستبعد دراغمة تراجع حدة العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة خلال الفترة المقبلة، وذلك لأن أطياف السياسة الإسرائيلية متفقة على تقويض إقامة الدولة الفلسطينية وعدم توفير أي أفق سياسي، ولتحقيق ذلك، تستمر إسرائيل في مشروع الضم وفرض السيطرة على الضفة الغربية.وأضاف دراغمة: "إسرائيل لا تريد ترك فرصة لأي أفق سياسي في المستقبل، وتعمد حكومتها إلى تحويل الضفة الغربية إلى بيئة طاردة، وجعل حياة الفلسطينيين لا تطاق، وسط عنف المستوطنين، وبالتالي يزيد الخوف والتوتر لدى الفلسطينيين الذين باتوا لا يشعرون بالأمان في أرضهم".وكان الجيش الاسرائيلي قد أعلن في 26 من الشهر الماضي، عن انطلاق عملية عسكرية في محافظة طوباس أطلق عليها اسم "الحجارة الخمسة"، وخلالها حاصر محافظة طوباس، وبلدة عقابا شمالا، وبلدة طمون ومخيم الفارعة جنوبا، وقرية تياسير شرقا، وأغلقها بالسواتر الترابية وفرض عليها حظر التجول، وقام بتنفيذ مداهمات واسعة عدة لمنازل المواطنين.
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
أجود جرادات
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106563236_0:0:720:720_100x100_80_0_0_64ec09c7e467f5bbb3c91b60a1b28079.jpg
أجود جرادات
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106563236_0:0:720:720_100x100_80_0_0_64ec09c7e467f5bbb3c91b60a1b28079.jpg
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0c/03/1107777114_240:0:1680:1080_1920x0_80_0_0_d3b0e1d5fcb889e127ebb2fd35af73d7.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أجود جرادات
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106563236_0:0:720:720_100x100_80_0_0_64ec09c7e467f5bbb3c91b60a1b28079.jpg
تقارير سبوتنيك, حصري, أخبار فلسطين اليوم, اسرائيل, العالم, العالم العربي
تقارير سبوتنيك, حصري, أخبار فلسطين اليوم, اسرائيل, العالم, العالم العربي
"الحجارة الخمسة"... عملية عسكرية إسرائيلية شمالي الضفة تستمر على وقع الضم وتكريس فرض السيطرة
14:44 GMT 03.12.2025 (تم التحديث: 15:00 GMT 03.12.2025) أجود جرادات
مراسل وكالة "سبوتنيك" في فلسطين
حصري
تشهد المناطق الشمالية في الضفة الغربية تصعيدا كبيرا، من خلال عملية عسكرية إسرائيلية واسعة وتهدف، وفقًا للجيش الإسرائيلي، إلى إحباط تشكيل بنى عسكرية للمقاومة، وقد أطلق عليها "الحجارة الخمسة"، في إشارة إلى المناطق الخمس التي تستهدفها العملية وهي: طوباس، وعقابا، وطمون، والفارعة، وتياسير.
وتستهدف العملية الإسرائيلية تدمير البنية التحتية، واقتحام المنازل وشن حملة اعتقالات، وقد فرضت القوات الإسرائيلية إغلاقا شاملا وحظرا للتجول إلى جانب السيطرة على منازل المواطنين، وحلقت المروحيات العسكرية فوق الحقول الزراعية، وسط اقتحام الآليات المدرعة، لتعود مناطق
شمالي الضفة إلى قلب المواجهة.
وتواجه
محافظة طوباس شمالي الضفة الغربية، ولليوم الثالث على التوالي حصارا واقتحاما عسكريا، ويأتي هذا التصعيد بعد أقل من يوم على انسحاب الجيش من المحافظة، مساء السبت الماضي، بعدما شهدت طوباس على مدار 4 أيام تدميرا للبنية التحتية، وشن حملة من الاعتقالات والمداهمات.
ويفرض الجيش الإسرائيلي حظر التجوّل على 70 ألف فلسطيني في طوباس
شمالي الضفة الغربية، وينشر لواءين من قواته في المحافظة التي لم تشهد مثل هذا العدد من القوات منذ زمن.
وقال محافظ طوباس والأغوار الشمالية، أحمد الأسعد، لوكالة "سبوتنيك": "تتوسع العملية العسكرية الإسرائيلية شمال الضفة، وأصبح التركيز حاليا على طوباس وعقابا، ويستخدم الجيش طائرات الأباتشي ويقوم بعمليات إنزال، إلى جانب تقطيع أوصال المحافظة وإغلاق كامل للمداخل والمخارج، وهناك أهداف خفية يتم تنفيذها وهي إحكام السيطرة وتكريس الضم
للأراضي الفلسطينية".
وبيّن الأسعد أن لجنة الإغاثة المنبثقة عن لجنة الطوارئ المركزية، تعمل على تلبية النداءات الإنسانية في المحافظة، وخاصة نقل المرضى وتوفير الأدوية المزمنة وحليب الأطفال، والمواد التموينية الأساسية، وأشار إلى أنها تكبدت خسائر جسيمة في البنية التحتية والقطاع الزراعي نتيجة العملية العسكرية، قدرت بنحو 10 ملايين شيكل (3.1 مليون دولار)، خلال الأيام الأربعة الأولى فقط، في طوباس وطمون ومخيم الفارعة.
وأضاف الأسعد لـ "سبوتنيك": "ما يجري هو ضد كل المبادئ الدولية، فالجيش الإسرائيلي يحتجز 70 ألف فلسطيني داخل بيوتهم في طوباس، ويمنعهم من الحركة أو مغادرة المنازل، وهذا العنف المنظم مخالف لكل الاتفاقيات الدولية، ومنها اتفاقية جنيف الرابعة التي تقضي بحماية المدنيين تحت الاحتلال، وما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من خلال هذه العملية هو محاولة الهروب إلى الأمام، لتجنب الوفاء بالتزامات المرحلة والتي أقرتها الإرادة الدولية، ونؤكد أننا صامدون فوق أرضنا، وماضون لإعادة لترميم وبناء كل ما يهدمه الجيش الإسرائيلي، وعدالة القضية
الفلسطينية أصبحت معروفة في كل العالم".
وتواجه الفرق والمتطوعون في محافظة طوباس تحديات كبيرة، في إيصال المواد الغذائية والأدوية إلى البيوت المحاصرة، خاصة وأنَّ الجيش الإسرائيلي يمنع حركة سيارات الإسعاف والإغاثة في بعض المناطق المحاصرة ضمن المربعات الأمنية.
ويحاول السكان المحاصرون في طوباس شمالي الضفة، إيجاد فرصة للخروج من منازلهم، لفترة قليلة من أجل توفير متطلبات ضرورية وعاجلة، ويشير المواطن سعد ضبابات إلى أنه اضطر للخروج من منزله لإحضار أدوية وبعض المستلزمات الأساسية، رغم علمه بعواقب مغادرة المنزل في ظل هذه الظروف الصعبة.
ويقول المواطن سعد ضبابات لوكالة "سبوتنيك": "نعيش في خوف ورعب ، ويتم التنكيل بنا من قبل جيش الاحتلال، وقد صادرت قواته عدد من البيوت ودمرت محتوياتها وحولتها إلى ثكنات عسكرية، وكما ترى فحظر التجول مفروض في المنطقة والشوارع فارغة، ولا نستطيع تأمين المستلزمات الأساسية، والجيش يمنع طواقم الإغاثة من الوصول إلى المناطق المحاصرة، لذلك يضطر البعض للخروج خلال النهار وبسرعة للحصول على بعض الأدوية والاحتياجات الأساسية، ولكن إذا هاجمتنا قوات الاحتلال، لا نعرف ماذا سيحدث، بعد أن نهرع مسرعين إلى بيوتنا، فهل ستلاحقنا رصاصات بنادقهم أم سيهاجموننا في بيوتنا؟".
ويشير الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إلى تعمد الجيش الإسرائيلي إشراك عدد كبير من قواته في العملية الأخيرة، وإظهار طابع عسكري استعراضي من خلال مرافقة سلاح الجو الذي أطلقت النيران من رشاشاتها الثقيلة في أجواء المحافظة، وتنفيذ عمليات إنزال للجنود، واستخدام قوة كبيرة ومفرطة لا حاجة لها في مقابل مدنيين، ما يشير إلى أن لهذه العملية أهداف أخرى غير معلنة يسعى الجيش الإسرائيلي إلى تحقيقها.
وقال الخبير في الشؤون الإسرائيلية محمد دراغمة لـ "سبوتنيك": "اعتقد أن ما يجرى هو إعادة احتلال كامل للضفة الغربية، والاستيلاء على المناطق الشمالية، ومن ثم تعميم هذا النموذج على وسط وجنوب الضفة الغربية، كما تؤكد المستويات الأمنية الإسرائيلية تؤكد أنَّ الضفة الغربية هي ساحة المواجهة القادمة، وبالتالي يعد الجيش نفسه من خلال هذه العمليات للتعامل مع المناطق المأهولة بالسكان وفرض السيطرة على أجزاء من الضفة".
ويؤكد دراغمة أن المناطق المستهدفة وخاصة منطقة الأغوار الفلسطينية، تعتبر بالنسبة لإسرائيل مشروع الضم الأول والأهم، فهي سلة غذاء الفلسطينيين بمساحة صالحة للزارعة تتجاوز نسبة 39% من أراضي الضفة، كما تشكل الحدود الشرقية لفلسطين على مساحة تزيد عن نسبة 30% من مساحة الضفة الغربية، في حين يسيطر الجيش الإسرائيلي على أكثر على 82% من أراضي الأغوار.
واستبعد دراغمة تراجع حدة العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة خلال الفترة المقبلة، وذلك لأن أطياف السياسة الإسرائيلية متفقة على تقويض إقامة الدولة الفلسطينية وعدم توفير أي أفق سياسي، ولتحقيق ذلك، تستمر إسرائيل في مشروع الضم وفرض السيطرة على الضفة الغربية.
وأضاف دراغمة: "إسرائيل لا تريد ترك فرصة لأي أفق سياسي في المستقبل، وتعمد حكومتها إلى تحويل الضفة الغربية إلى بيئة طاردة، وجعل حياة الفلسطينيين لا تطاق، وسط عنف المستوطنين، وبالتالي يزيد الخوف والتوتر لدى الفلسطينيين الذين باتوا لا يشعرون بالأمان في أرضهم".
ووثق نادي الأسير الفلسطيني احتجاز نحو 200 مواطن من محافظة طوباس، فيما وثّق الهلال الأحمر إصابة أكثر من 200 مواطن جراء اعتداءات الجيش الإسرائيلي وضربه لهم خلال المداهمات.
وكان الجيش الاسرائيلي قد أعلن في 26 من الشهر الماضي، عن انطلاق عملية عسكرية في محافظة طوباس أطلق عليها اسم "الحجارة الخمسة"، وخلالها حاصر محافظة طوباس، وبلدة عقابا شمالا، وبلدة طمون ومخيم الفارعة جنوبا، وقرية تياسير شرقا، وأغلقها بالسواتر الترابية وفرض عليها حظر التجول، وقام بتنفيذ مداهمات واسعة عدة لمنازل المواطنين.