https://sarabic.ae/20251209/بعد-تصريحات-الخط-الأصفر-هل-تنجح-إسرائيل-في-تقسيم-قطاع-غزة-1107996002.html
بعد تصريحات الخط الأصفر.. هل تنجح إسرائيل في تقسيم قطاع غزة؟
بعد تصريحات الخط الأصفر.. هل تنجح إسرائيل في تقسيم قطاع غزة؟
سبوتنيك عربي
أثارت تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال، إيال زامير، بشأن اعتبار "الخط الأصفر"، يشكل حدودا جديدة لقطاع غزة، الكثير من التساؤلات بشأن الأهداف الإسرائيلية... 09.12.2025, سبوتنيك عربي
2025-12-09T20:32+0000
2025-12-09T20:32+0000
2025-12-09T20:32+0000
حصري
أخبار فلسطين اليوم
العالم العربي
الأخبار
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/08/1f/1104351620_0:67:1280:787_1920x0_80_0_0_d76a2287f8be55a2752222efa44d2b36.jpg
وتطرح هذه التصريحات الكثير من المخاوف باتجاه إمكانية تقسيم قطاع غزة، لا سيما في ظل إفشال حكومة نتنياهو أي محاولة للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، ورفض الانسحاب، وفقا لما تضمنه اتفاق شرم الشيخ.ويقول مراقبون إن خطة إسرائيلية مطروحة لتقسيم غزة على مراحل، بيد أنها غير ممكنة، على الرغم من إمكانية إحداث تغييرات حقيقية على الأرض، لكن لا يمكن أن تستمر إلى فترات طويلة.وكان زامير قد قال لجنود الاحتياط: "الخط الأصفر، الذي يحدد موقع انسحاب الجيش كجزء من الاتفاق هو خط حدودي جديد"، مؤكدًا استعداد بلاده لما وصفه بـ"سيناريو حرب مفاجئة".وأوضح القائد العسكري الإسرائيلي أن "الخط الأصفر في غزة خط حدودي جديد وخط دفاعي أمامي للتجمعات السكانية وخط هجومي"، مشيرا بالقول: "نستعد لاندلاع حرب مفاجئة ويجب أن نكون على أهبة الاستعداد في كل الجبهات".خطة تقسيم إسرائيليةقال ثائر نوفل أبو عطيوي، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، إن الخطة الإسرائيلية تهدف لتقسيم غزة إلى منطقتين، حمراء وخضراء، يفصل بينهما خط أصفر ذو طابع عسكري.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، أن المرحلة الأولى من الخطة تقوم على تخصيص منطقة حمراء بنسبة 47% تضم غالبية السكان المدنيين، مقابل منطقة خضراء بنسبة 53% تخضع لسيطرة عسكرية إسرائيلية كاملة، مشيرا إلى أن الخطة تعتمد على نظام فصل جغرافي صارم يقسم القطاع إلى كتل سكانية محاطة بمناطق عسكرية مغلقة.وحذر مدير مركز العرب من المخاطر الواسعة التي تحتويها الخطة، وأهمها دفع السكان قسرا لمغادرة أماكن إقامتهم الأصلية من خلال تحويل مساحات شاسعة إلى مناطق عسكرية، مؤكدا أن هذا المخطط يستهدف تفتيت وحدة الأرض والشعب الفلسطيني وتكريس فصل دائم بين غزة والضفة الغربية.وأضاف المتحدث أن الخطة تتضمن إنشاء مدن حاويات أو معسكرات سكنية مغلقة داخل المنطقة الخضراء، حيث تستوعب كل منها نحو 25 ألف نسمة في مساحة ضيقة لا تتجاوز كيلومترا مربعا واحدا، وتكون محاطة بأسوار ونقاط تفتيش لا يسمح باجتيازها إلا بعد إجراءات فحص أمني دقيقة.ويرى أبو عطيوي أن "مخطط التقسيم يظل مرهونا برؤية ومخططات الاحتلال من جهة، ولضرورة إيجاد حل نهائي يتمثل في الانسحاب الكامل من القطاع لإتاحة المجال لإعادة الإعمار واستعادة الحياة الإنسانية الكريمة ضمن رؤية عربية وعالمية تنجز مشاريع إغاثية وعمرانية كبيرة".تغييرات جوهريةمن جانبه قال المحلل السياسي الفلسطيني فادي أبو بكر، إن "المعطيات الراهنة تشير إلى قدرة الاحتلال الإسرائيلي على ترسيخ تغييرات جوهرية على الأرض في قطاع غزة".وأكد في حديثه لـ "سبوتنيك"، أن "فرض الاحتلال لخطوط فصل ومناطق سيطرة بات أمرًا واقعًا، إلا أن تحويل هذا الواقع إلى ترتيب دائم ومستقر يستلزم تجاوز عقبات سياسية وقانونية ومالية وصفها بالكبيرة جدا".وأضاف المحلل السياسي أن "السيناريو المرجح والأفضل بالنسبة للاحتلال في الوقت الراهن يتمثل في ترتيب هجين في قطاع غزة، يقوم على فصل جزئي مع وجود هيئة إدارية مؤقتة تعمل تحت إشراف دولي".وأشار إلى أن "هذا النجاح الجزئي للاحتلال قد يحقق له أهدافا أمنية واستراتيجية، لكنه شدد على أن ذلك لا يعني قبولا فلسطينيا أو دوليا مطلقا لمخطط تقسيم دائم للقطاع".رد "حماس"وانتقدت حركة حماس الفلسطينية، بشدة، تصريحات الجنرال إيال زامير، التي زعم فيها أن "الخط الأصفر"، يشكّل حدودًا جديدة لقطاع غزة"، معتبرة أن "هذه الادعاءات تمثل خرقا واضحا لاتفاق وقف إطلاق النار".وقال عضو المكتب السياسي في حركة حماس، حسام بدران، في تصريحات صحفية، إن "ما ورد على لسان المسؤول العسكري الإسرائيلي يكشف عدم التزام الاحتلال ببنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي "يواصل هدم منازل الفلسطينيين داخل نطاق الخط الأصفر، في استمرار للأعمال العسكرية التي كان يفترض أن تتوقف فور دخول الاتفاق حيّز التنفيذ".وأكد بدران أن "أي مناقشة للمرحلة الثانية من الاتفاق لا يمكن أن تتم قبل تنفيذ بنود المرحلة الأولى كاملة، وفي مقدمتها وقف الانتهاكات الميدانية ووقف العمليات العسكرية داخل المناطق المحددة في الاتفاق".ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025، وفي الـ13 من الشهر ذاته، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إعلانًا بشأن تثبيت وقف إطلاق النار في غزة.وبموجب الاتفاق، أفرجت حركة حماس عن جميع الرهائن الـ 20، الذين بقيوا على قيد الحياة منذ أحداث 7 أكتوبر 2023، مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 2000 معتقل فلسطيني من غزة، بينهم محكومون لفترات طويلة.
https://sarabic.ae/20251208/الخط-الأصفر-حدود-إسرائيل-الجديدة-ما-أهداف-تصريحات-زامير-وتداعياته-على-اتفاق-غزة-1107950620.html
https://sarabic.ae/20251209/حماس-ترفض-تصريحات-رئيس-الأركان-الإسرائيلي-بشأن-اعتبار-الخط-الأصفر-حدود-غزة-الجديدة-1107974222.html
https://sarabic.ae/20251207/رئيس-الأركان-الإسرائيلي-مستعدون-لأي-حرب-مفاجئة-1107915535.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
وائل مجدي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106558693_0:0:960:960_100x100_80_0_0_d437e7fc90fed1e597a6601f966188c7.jpg
وائل مجدي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106558693_0:0:960:960_100x100_80_0_0_d437e7fc90fed1e597a6601f966188c7.jpg
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/08/1f/1104351620_72:0:1209:853_1920x0_80_0_0_2086d9c1733a91e08b8401f08dfb0109.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
وائل مجدي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106558693_0:0:960:960_100x100_80_0_0_d437e7fc90fed1e597a6601f966188c7.jpg
حصري, أخبار فلسطين اليوم, العالم العربي, الأخبار
حصري, أخبار فلسطين اليوم, العالم العربي, الأخبار
بعد تصريحات الخط الأصفر.. هل تنجح إسرائيل في تقسيم قطاع غزة؟
وائل مجدي
مراسل وكالة "سبوتنيك" في مصر
حصري
أثارت تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال، إيال زامير، بشأن اعتبار "الخط الأصفر"، يشكل حدودا جديدة لقطاع غزة، الكثير من التساؤلات بشأن الأهداف الإسرائيلية منها، وتوقيتها.
وتطرح هذه التصريحات الكثير من المخاوف باتجاه إمكانية تقسيم قطاع غزة، لا سيما في ظل إفشال حكومة نتنياهو أي محاولة للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، ورفض الانسحاب، وفقا لما تضمنه اتفاق شرم الشيخ.
ويقول مراقبون إن خطة إسرائيلية مطروحة لتقسيم غزة على مراحل، بيد أنها غير ممكنة، على الرغم من إمكانية إحداث تغييرات حقيقية على الأرض، لكن لا يمكن أن تستمر إلى فترات طويلة.
وكان زامير قد قال لجنود الاحتياط:
"الخط الأصفر، الذي يحدد موقع انسحاب الجيش كجزء من الاتفاق هو خط حدودي جديد"، مؤكدًا استعداد بلاده لما وصفه بـ"سيناريو حرب مفاجئة".
وأوضح القائد العسكري الإسرائيلي أن "الخط الأصفر في غزة خط حدودي جديد وخط دفاعي أمامي للتجمعات السكانية وخط هجومي"، مشيرا بالقول: "نستعد لاندلاع حرب مفاجئة ويجب أن نكون على أهبة الاستعداد في كل الجبهات".
قال ثائر نوفل أبو عطيوي، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، إن الخطة الإسرائيلية تهدف لتقسيم غزة إلى منطقتين، حمراء وخضراء، يفصل بينهما خط أصفر ذو طابع عسكري.
وبحسب حديثه لـ "
سبوتنيك"، أن المرحلة الأولى من الخطة تقوم على تخصيص منطقة حمراء بنسبة 47% تضم غالبية السكان المدنيين، مقابل منطقة خضراء بنسبة 53% تخضع لسيطرة عسكرية إسرائيلية كاملة، مشيرا إلى أن الخطة تعتمد على نظام فصل جغرافي صارم يقسم القطاع إلى كتل سكانية محاطة بمناطق عسكرية مغلقة.
وحذر مدير مركز العرب من المخاطر الواسعة التي تحتويها الخطة، وأهمها دفع السكان قسرا لمغادرة أماكن إقامتهم الأصلية من خلال تحويل مساحات شاسعة إلى مناطق عسكرية، مؤكدا أن هذا المخطط يستهدف تفتيت وحدة الأرض والشعب الفلسطيني وتكريس فصل دائم بين غزة والضفة الغربية.
وأضاف المتحدث أن الخطة تتضمن إنشاء مدن حاويات أو معسكرات سكنية مغلقة داخل المنطقة الخضراء، حيث تستوعب كل منها نحو 25 ألف نسمة في مساحة ضيقة لا تتجاوز كيلومترا مربعا واحدا، وتكون محاطة بأسوار ونقاط تفتيش لا يسمح باجتيازها إلا بعد إجراءات فحص أمني دقيقة.
ويرى أبو عطيوي أن "مخطط التقسيم يظل مرهونا برؤية
ومخططات الاحتلال من جهة، ولضرورة إيجاد حل نهائي يتمثل في الانسحاب الكامل من القطاع لإتاحة المجال لإعادة الإعمار واستعادة الحياة الإنسانية الكريمة ضمن رؤية عربية وعالمية تنجز مشاريع إغاثية وعمرانية كبيرة".
من جانبه قال المحلل السياسي الفلسطيني فادي أبو بكر، إن "المعطيات الراهنة تشير إلى قدرة الاحتلال الإسرائيلي على ترسيخ تغييرات جوهرية على الأرض في قطاع غزة".
وأكد في حديثه لـ "سبوتنيك"، أن "فرض الاحتلال لخطوط فصل ومناطق سيطرة بات أمرًا واقعًا، إلا أن تحويل هذا الواقع إلى ترتيب دائم ومستقر يستلزم تجاوز عقبات سياسية وقانونية ومالية وصفها بالكبيرة جدا".
وأضاف المحلل السياسي أن "السيناريو المرجح والأفضل بالنسبة للاحتلال في الوقت الراهن يتمثل في ترتيب هجين في
قطاع غزة، يقوم على فصل جزئي مع وجود هيئة إدارية مؤقتة تعمل تحت إشراف دولي".
وأشار إلى أن "هذا النجاح الجزئي للاحتلال قد يحقق له أهدافا أمنية واستراتيجية، لكنه شدد على أن ذلك لا يعني قبولا فلسطينيا أو دوليا مطلقا لمخطط تقسيم دائم للقطاع".
وانتقدت حركة حماس الفلسطينية، بشدة، تصريحات الجنرال إيال زامير، التي زعم فيها أن "الخط الأصفر"، يشكّل حدودًا جديدة لقطاع غزة"، معتبرة أن "هذه الادعاءات تمثل خرقا واضحا لاتفاق وقف إطلاق النار".
وقال عضو المكتب السياسي في حركة حماس، حسام بدران، في تصريحات صحفية، إن "ما ورد على لسان المسؤول العسكري الإسرائيلي يكشف عدم التزام الاحتلال ببنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي "يواصل هدم منازل الفلسطينيين داخل نطاق الخط الأصفر، في استمرار للأعمال العسكرية التي كان يفترض أن تتوقف فور دخول الاتفاق حيّز التنفيذ".
وأكد بدران أن "أي مناقشة للمرحلة الثانية من الاتفاق لا يمكن أن تتم قبل تنفيذ بنود المرحلة الأولى كاملة، وفي مقدمتها وقف الانتهاكات الميدانية ووقف العمليات العسكرية داخل المناطق المحددة في الاتفاق".
وقال عضو المكتب السياسي في حركة حماس إن "تصريحات رئيس الأركان تمثل مؤشرا خطيرا على نوايا الاحتلال ومحاولاته فرض وقائع جديدة على الأرض"، محذّرا من أن "ذلك يهدد الاتفاق الهش ويقوّض الجهود المبذولة لضمان استقراره".
ودخل اتفاق
وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025، وفي الـ13 من الشهر ذاته، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إعلانًا بشأن تثبيت وقف إطلاق النار في غزة.
وبموجب الاتفاق، أفرجت حركة حماس عن جميع الرهائن الـ 20، الذين بقيوا على قيد الحياة منذ أحداث 7 أكتوبر 2023، مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 2000 معتقل فلسطيني من غزة، بينهم محكومون لفترات طويلة.