راديو

خلاف حاد بين نتنياهو وغانتس الذي يهدد بالاستقالة.. مخاوف فلسطينية من الرصيف العائم

خلاف حاد بين نتنياهو وغانتس الذي قدم خطة من 6 نقاط وطال بتطبيقها أو يستقيل، ومخاوف فلسطينية من خطة غير معلنة تؤدي الى تهجير قسري واستيلاء على الغاز.
Sputnik
لافروف يقول إن أوروبا لن تكون شريكة لروسيا لجيل واحد على الأقل والنواب العراقيون يفشلون في انتخاب رئيس للبرلمان، وإيران تؤكد إجراء محادثات غير مباشرة مع أمريكا في سلطنة عمان.

خلاف حاد بين نتنياهو وغانتس الذي قدم خطة من 6 نقاط وطال بتطبيقها أو يستقيل

هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بيني غانتس، عضو مجلس الحرب على غزة، بسبب تصريحات الأخير حول جدوى الحرب في القطاع.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مكتب نتنياهو أن غانتس قد وجه تحذيرا لرئيس الوزراء بدلا من إصدار إنذار نهائي لحركة "حماس" بشأن إعادة المحتجزين الإسرائيليين من غزة.
وأوضح مكتب نتنياهو أن الشروط التي وضعها بيني غانتس تعني "نهاية الحرب وهزيمة إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية".
وفي وقت سابق من اليوم السبت، قال بيني غانتس، عضو "كابينيت الحرب" على قطاع غزة، إن إسرائيل في حاجة إلى استراتيجية واضحة للانتصار في الحرب، وطرح غانتس خطة من ست نقاط تتضمن إعادة عشرات الرهائن، وإنهاء حكم حماس، وتجريد القطاع من السلاح، وإنشاء إدارة دولية للشؤون المدنية، وقال غانتس إنه إذا لم يتم اعتماد هذه الخطة بحلول 8 يونيو/حزيران فسوف يستقيل من الحكومة.
وأوضح غانتس أن "بعض السياسيين يفكرون في مستقبلهم فقط وهناك حاجة لتغيير فوري"، داعيا إلى إقامة ائتلاف أوروبي عربي فلسطيني لإدارة غزة بعد الحرب دون حركة حماس أو الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ومن شأن رحيل غانتس أن يجعل نتنياهو مدينا بشكل أكبر لحلفائه من اليمين المتطرف الذين اتخذوا موقفا متشددا في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، والذين يعتقدون أن إسرائيل يجب أن تحتل غزة وتعيد بناء المستوطنات اليهودية هناك.
قال أحمد شديد الخبير في الشئون الإسرائيلية، إن المطالب الست في بيان بيني غانتس هي نفسها الأهداف التي وضعها نتنياهو في بداية حربه على غزة، مشيرا إلى أن هذه المطالب ليس المقصود بها نتنياهو وإنما هي موجهة للجيش بشكل أساسي، دون أن يذكر بشكل صريح المسئولية العسكرية عن هذا الإخفاق كما أنه لم يطالب نتنياهو بالاستقالة.
وأشار شديد إلى أن هذه الخطوة التي أقدم عليها غانتس لن تؤثر على مستقبل الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو خلال السبعة الشهور القادمة لأن هناك عطلة صيفية للكنيست لن يتخذ فيها قرارا، فضلا عن أن نتنياهو لديه أكثر من ستين مقعدا تضمن له البقاء، وحتى لو استقالت الحكومة فسيظل يرأس حكومة تصريف أعمال حتى مطلع العام المقبل.

مخاوف فلسطينية من خطة غير معلنة تؤدي الى تهجير قسري والاستيلاء على الغاز

أبدى فلسطينيون شكوكاً إزاء وجود أهداف أخرى للرصيف العائم الذي بدأ الأمريكيون تشييده قبل ما يقرب من شهرين، خصوصاً مع بدء تدفق المساعدات عبره قبالة ساحل قطاع غزة.

وأكد مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، عدم وجود تنسيق مع أي جهة حكومية بشأن الرصيف البحري، لكنه أبدى ترحيبه بكل أشكال المساعدة التي تصل إلى القطاع، مشيراً إلى أنه لن يتم منع أي جهة من القيام بذلك في ظل الظروف الإنسانية المروعة التي تسببت فيها الحرب لنحو 2.3 مليون فلسطيني في القطاع الساحلي الضيق.

وشكك الثوابتة في النوايا الأمريكية وراء إنشاء الرصيف البحري "كون الولايات المتحدة منخرطة بشكل كامل في الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني وتمد الاحتلال الإسرائيلي بـ200 ألف قنبلة ليكون الفلسطينيون ضحايا السلاح الأمريكي".
وقال الثوابته إنه يرحب بالمساعدات وبوجود ممر بحري لغزة مع العالم، لكن هناك تخوفات كبيرة وكثيرة وعدم ثقة في الولايات المتحدة، لأنه "إن كانت لديها رغبة في دعم غزة فالأولى الضغط على الاحتلال لإعادة فتح 11 معبراً مع غزة".
وأضاف: "غزة بحاجة لألف شاحنة مساعدات يومية لوقف التجويع وتوفير احتياجات النازحين خلال الحرب، ولن يقدم هذا الرصيف سوى القليل، فالأسرع فتح المعابر".
وأشار الثوابتة إلى أن الرصيف البحري "قد يكون مقدمة لعملية تهجير تساهم فيها الإدارة الأمريكية لصالح إسرائيل"، مؤكداً ضرورة فتح المعابر للمساعدات والأفراد في ظل وجود 22 ألف مصاب ومريض بحاجة إلى السفر للعلاج خارج القطاع.
وقد تحدثت وسائل إعلام أمريكية من قبل عن شكوك حول أهداف أمريكية إسرائيلية لتسهيل خروج الفلسطينيين من غزة عبر هذا الميناء، مع إجبارهم على الهروب من الموت في غزة، كما توجد شكوك تمتد إلى السيطرة على مصادر الغاز في البحر المتوسط .
قال أحمد رفيق عوض، أستاذ العلوم السياسية إن المخاوف من الرصيف البحري المزمع الذي أنشأته الولايات المتحدة على شواطئ غزة؛ مخاوف حقيقية لأن الإغلاق الكامل لغزة يجعل من هذا الميناء المنفذ الوحيد لأهالي غزة المحاصرين.
ولفت إلى أن عنوان المساعدات الذي وضع على هذا الميناء نوع من تجميله في نظر العالم، لكنه سيؤدي حتما إلى الفرار من هذا الجحيم المطبق على أهل غزة.
وأشار عوض إلى أن سرعة إنشائه والسخاء في الإنفاق عليه (نحو ثلث مليار دولار) يجعل من الصعب تصديق أن هذا الميناء فقط لتوصيل المساعدات، لأن أمريكا قادرة على إيصال المساعدات دون أن تنفق هذه الملايين من الدولارات عبر فتح المعابر.

لافروف يقول إن أوروبا لن تكون شريكة لروسيا لجيل واحد على الأقل

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن موافقته على فكرة أن أوروبا لن تكون على مدى جيل واحد على الأقل، بمثابة شريك لروسيا.
لافروف كان يعلق على تصريح بهذا الخصوص لدميتري ترينين، مدير العلوم في معهد الاقتصاد والاستراتيجية العسكرية العالمية، وعضو مجلس السياسة الخارجية والدفاعية.
وقال لافروف في حديث خلال الجمعية الثانية والثلاثين لمجلس السياسة الخارجية والدفاع إن "الحكومة الروسية تشعر بهذا الأمر عمليا كل يوم تقريبا. هناك العديد من الحقائق، التي تتحدث لصالح مثل هذه التوقعات. وهذه التوقعات صحيحة".
ووفقا للوزير لافروف، باشر الغرب بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد، في الترويج لـ "أطروحة جديدة كاذبة بشكل علني" تتلخص في أن الرئيس فلاديمير بوتين "لن يتوقف عند أوكرانيا".
ويرى لافروف، أن المرحلة الحادة من المواجهة العسكرية السياسية بين روسيا والغرب، مستمرة بكل قوة. وتبدي الدول الأوروبية وخاصة المجاورة، القدر الأكبر من الحماس المناهض لروسيا خلال ذلك.
ويستخدم الغرب أسطوانة مشروخة بخصوص التهديد الروسي الوهمي، لزيادة سباق التسلح وتشكيل الخطوط العريضة لتحالف عسكري أوروبي جديد يشتمل على عنصر نووي.
وقال لافروف إنهم يسيرون على خط استعادة حجم جيوش الدول الأوروبية وتعزيز استعدادها القتالي، ونقل المجمعات الصناعية العسكرية لدول الناتو إلى وضع الحرب.
وأشار لافروف إلى تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل وآخرين، حول "حرب حتمية مع روسيا".
وأكد لافروف أن "روسيا تظل منفتحة على الحوار مع الغرب، بما في ذلك بشأن قضايا الأمن والاستقرار الاستراتيجي، ولكن ليس من موقع القوة والحصرية، ولكن فقط على قدم المساواة ومع احترام كل طرف لكرامة الطرف الآخر".

قال مدير مركز "جي ي أي" للدراسات الاستراتيجية، آصف ملحم، إن "أوروبا هى نفسها من اتخذت القرار بأن تقطع العلاقات مع روسيا وهى من بدأت هذا المسلسل من الأساس، عندما تنصاع الدول الأوروبية لأوامر الولايات المتحدة الأمريكية وتعتمد على المناورة والمخادعة، فماذا على روسيا أن تفعل، وعندما يتم تدمير السيل الشمالي بقطع الغاز الروسي عن أوروبا، لذلك الثقة بين الطرف الروسي والطرف الأوروبي أصبحت مفقودة".

وأضاف أنه لا يمكن على المدى المتوسط أو البعيد إعادة بناء منظومة العلاقات بين أوروبا وروسيا لأن القرار الأوروبي تسيطر عليه الولايات المتحدة الأمريكية بشكلٍ مطلق وإن كانت القطيعة قد لا تستمر إلى ما لا نهاية فقد يأتي قادة جدد وستتغير الأيدولوجيا في أوروبا وستعاد بناء العلاقات من جديد لأنه لا يمكن ضمان الأمن في أوروبا دون روسيا".

النواب العراقيون يفشلون في انتخاب رئيس للبرلمان

فشل النواب العراقيون في انتخاب رئيس للبرلمان خلال عملية تصويت جديدة، مع عدم حصول أي من المرشحين على الأغلبية خلال جلسة عقدت في أجواء مشحونة.
وهذه المحاولة ليست الأولى في سلسلة من المحاولات الفاشلة لتعويض رئيس البرلمان السابق الذي أقيل في نوفمبر، على وقع مشاحنات سياسية وانقسامات بين الأحزاب السنية الرئيسية أدت إلى عرقلة العملية.
وتصويت السبت بالرغم من الفشل كان الأقرب نحو التوصل لانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب المؤلف من 329 عضوا، مع حضور 311 نائبا الجلسة وافتقار المرشح الرئيسي لسبعة أصوات فقط للفوز بالمنصب.
وأعلن المكتب الإعلامي للمجلس أن 137 نائبا صوتوا لمحمود المشهداني، أكبر الأعضاء سنا، فيما اختار 158 نائبا سالم العيساوي. لكن المرشح يحتاج إلى 165 صوتا على الأقل للفوز.
وتداولت وسائل الإعلام المحلية مقاطع فيديو لمشاجرة قصيرة بين نواب وذكرت أن واحدا منهم على الأقل أصيب. وأعلن المكتب الإعلامي للبرلمان بعد ذلك أن الجلسة رفعت.
ويخصص تقليديا منصب رئيس الجمهورية الشرفي إلى حد كبير للأكراد، ومنصب رئيس الوزراء للشيعة، في حين أن رئيس البرلمان عادة ما يكون سنيا.
ودعم ائتلاف من ثلاث كتل سنية العيساوي، أما المشهداني الذي كان أول رئيس للبرلمان العراقي بعد اعتماد دستور عام 2005، فقد حظي بدعم الكتلة الكبيرة لرئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي.
وسيحل رئيس البرلمان الجديد محل الحلبوسي، السياسي النافذ الذي تولى المنصب عام 2018 وأقيل بقرار من المحكمة الاتحادية العليا في نوفمبر الماضي بعد أن اتهمه أحد النواب بتزوير خطاب استقالته. ولن تستمر ولاية رئيس البرلمان الجديد طويلا مع اقتراب موعد الانتخابات العامة في عام 2025.
أرجع عضو مجلس النواب العراقي، بهاء النوري، فشل المجلس في انتخاب رئيس جديد له إلى عدم اتفاق المكون السني على شخص واحد وعدم تنازل أي من المرشحين للآخر.
وأوضح أن البرلمان العراقي حاول عقد جلسة من أجل انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، بعد ستة أشهر من خروج الرئيس السابق محمد الحلبوسي.
ولفت إلى أن "التنافس قوي بين مرشح تقدم ومرشح حسم ولم نصل إلى نتيجة في الجولة الأولى مما أدى إلى رفع الجلسة".
وأضاف: "كانت هناك جلسة بالأمس ودخل المكون السني بمرشحين: محمود المشهداني عن تقدم وسالم العيساوي عن السيادة وحصل انقسام كبير بين النواب، الأمر الذي أدى إلى عدم سيطرة قادة الكتل على الأعضاء وانقسم المجلس على نفسه".
وبيّن أن "رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي تبنى المرشح محمود المشهداني ولم يتفق مع خميس الخنجر قائد تحالف السيادة، وكذلك الإطار التنسيقي منقسم بين المرشحيْن، مثل دولة القانون تدعم المشهداني والقسم الآخر يدعم سالم العيساوي وهو الجزء الأكبر، مما أدى إلى المرشحين للنصاب المؤدي للفوز برئاسة المجلس".

إيران تؤكد إجراء محادثات غير مباشرة مع أمريكا في سلطنة عمان

أكد مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، إجراء محادثات غير مباشرة بين بلاده وواشنطن في سلطنة عمان.
وصرح مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، للصحفيين، بأن "هذه المفاوضات عملية مستمرة"، مضيفا أن "المفاوضات لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة"، وفقا لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية.
وجاء تصريح الدبلوماسي الإيراني، تعليقا على المعلومات التي نشرتها تقارير أمريكية، حول إجراء اثنان من كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، محادثات غير مباشرة مع مسؤولين إيرانيين في سلطنة عمان، الأسبوع الحالي، حول كيفية تجنب تصعيد الهجمات الإقليمية.
وأضاف تقرير صحفي، تحدث عن الموضوع، أن "المحادثات غير المباشرة، ركزت على توضيح عواقب تصرفات إيران، ووكلائها في المنطقة، وكذلك مناقشة المخاوف الأمريكية بشأن وضع البرنامج النووي الإيراني".
وجرت المفاوضات، بعد ما يزيد قليلا عن شهر من الهجوم الصاروخي، الذي شنته إيران على إسرائيل، في 13 نيسان/ أبريل الماضي.
يشار إلى أن المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، الموقّع بين إيران من جهة والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى ألمانيا من جهة أخرى، تعثرت بسبب عدم اتفاق أمريكا وإيران، على النص النهائي للاتفاق الذي قدمه الوسيط الأوروبي.
قال المحلل السياسي، أحمد الشيزاوي، إن المفاوضات بين طهران وواشنطن لم تقتصر على الأوضاع في غزة فقط، موضحا أن هناك عدة ملفات عالقة بين الجانبين من ضمنها الملف النووي التي تخشى الولايات المتحدة عودة إيران إلى العمل فيه أو إنتاج أسلحة.
وذكر أن الولايات المتحدة قلقة من التصعيد مع إيران في المنطقة في ظل ما تتمتع به من نفوذ إقليمي وتحالفات مع عدة جهات وفصائل في لبنان وسوريا والعراق واليمن.
وأشار إلى أن إيران تلعب بالملف النووي للضغط على أمريكا وحلفائها، لتنقل لها أن بيدها القرار في التصعيد من خلال عدة ملفات واستدراج الولايات المتحدة في هذه الملفات.
مناقشة