أثبتت الدراسة أن "أوميغا-3" الموجودة في كبسولات زيت السمك، والتي تساعد على الصحة العقلية والجسدية، يمكن أن تقلل أيضاً من العدوانية.
شملت الدراسة 3918 شخصا، وتم العثور على تأثير متواضع ولكن ملحوظ، أشار إلى انخفاض يصل إلى 28% في العدوانية عند الأشخاص الذين يتناولون "أوميغا-3"، مع الأخذ بالاعتبار العمر، والجنس، والتشخيص الطبي، والجرعة.
هذه النتائج لم تأت من العدم، فقد تم سابقا، ربط "أوميغا-3" بالوقاية من مرض انفصام الشخصية، في حين يُعتقد أن العدوان والسلوك المعادي للمجتمع ينبعان جزئيًا من نقص التغذية.
والمثير في هذه الدراسة، أن الانخفاض في العدوان شمل كلاً من العدوان التفاعلي (الرد على الاستفزاز) والعدوان الاستباقي (السلوك المخطط مسبقًا).
قبل هذه الدراسة، لم يكن من الواضح ما إذا كانت "أوميغا-3"، يمكن أن يساعد في علاج هذه الأنواع المختلفة من العدوان.
يقول عالم الجريمة العصبية أدريان رين: "أعتقد أن الوقت قد حان لتطبيق مكملات "أوميغا-3"، لتقليل العدوانية، بغض النظر عما إذا كان الوضع هو المجتمع أو العيادة أو نظام العدالة الجنائية".
وأضاف رين: "على أقل تقدير، يجب على الآباء الباحثين عن علاج لطفلهم العدواني أن يعلموا أنه بالإضافة إلى أي علاج آخر يتلقاه طفلهم، فإن تناول حصة إضافية أو اثنتين من الأسماك كل أسبوع يمكن أن يساعد أيضًا".
يعتقد الباحثون أن الطريقة التي تقلل بها "أوميغا-3"،الالتهاب وتحافظ على استمرار عمليات الدماغ الحيوية قد تساعد في تنظيم العدوان. لا يزال هناك الكثير من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عنها، لكن الفريق يقترح أن هناك أدلة كافية للنظر في هذا الأمر بشكل أكبر.
وأثبتت الدراسة أن الأدوية المشتقة من زيت السمك يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية القاتلة، والسكتات الدماغية، وغيرها من مشاكل صحة القلب، ويبدو أن هناك الكثير من الجوانب الإيجابية لإضافة "أوميغا-3" إلى النظام الغذائي.
ووفقا للدراسة، ستكون هناك حاجة لدراسات أكبر عبر فترات زمنية أطول لتعزيز هذه العلاقة، إلا أنها تضيف إلى فهمنا فائدة حبوب زيت السمك و"أوميغا-3" الموجودة فيها للدماغ.