وناقش بوتين ونغيسو آفاق تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى القضايا المطروحة على جدول الأعمال الإقليمي والدولي.
وأشار بوتين خلال اللقاء إلى أن رئيس جمهورية الكونغو يبذل الجهود اللازمة لتطوير التفاعل بين البلدين في جميع المجالات تقريبا. وأضاف بوتين: "أعني على المستوى السياسي، ومؤخرا تطورت العلاقات التجارية والاقتصادية بشكل ملحوظ".
وأشار بوتين إلى أن رئيس جمهورية الكونغو شارك في قمتين، روسية أفريقية، وأشاد بجهوده لتطوير التعاون الثنائي في جميع المجالات تقريبا.
وقال بوتين لنغيسو: "أود أن أذكرك أنك زرت بلدنا في العهد السوفييتي، ولدينا علاقات جيدة جدًا معك على المستوى الدولي والشخصي، لقد فعلت الكثير شخصيًا من أجل تطوير العلاقات بين روسيا الاتحادية وجمهورية الكونغو".
وأعلن نغيسو عن رغبته في الوصول إلى مستوى جديد من العلاقات مع روسيا، وقال في بداية المحادثات: "لقد جئنا لاستكشاف الفرص للارتقاء بعلاقتنا إلى المستوى التالي لمدة 60 عامًا، ووضع أسس لتعاوننا في السنوات القادمة".
كما أعرب نغيسو عن رغبته في إجراء مفاوضات مع الجانب الروسي حول الدفاع والاقتصاد ومجالات التعاون الأخرى. وأضاف نغيسو أن روسيا وشعبها يتصرفون بشجاعة، ويقاومون العقوبات غير القانونية. وتابع قائلا:
"تأتي زيارتنا في سياق دولي صعب، في وقت يتصرف فيه بلدكم وشعبكم بشجاعة ويقاومون العقوبات المفروضة بشكل غير قانوني على دولتكم نتيجة الصراع الأوكراني، ونتيجة لصراعات أخرى".
و منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رئيس جمهورية الكونغو، دينيس ساسو نغيسو وسام الشرف. وقد تم نشر مرسوم بهذا الخصوص، جاء فيه أن نغيسو حصل على الوسام "لمساهمته الكبيرة في تطوير وتعزيز العلاقات بين روسيا الاتحادية وجمهورية الكونغو".
وتجري المفاوضات بين القادة في الكرملين. وكان رئيسا الدولتين قد تواصلا، سابقا، بشكل محدود، أما الآن ستكون هناك محادثات بشكل موسع.
وتحتفل روسيا الاتحادية وجمهورية الكونغو هذا العام بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما. ووصل ساسو نغيسو إلى روسيا الاتحادية، في 25 يونيو/حزيران، وكان في استقباله حرس الشرف عند مخرج الطائرة.