وشدد الرئيس بوتين، في خطابه خلال اجتماع مجلس رؤساء الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، في أستانا، بشكل خاص على عمليات التنمية وإنشاء عالم متعدد الأقطاب.
وأضاف بوتين أن "مبادرة دول منظمة شنغهاي للتعاون، بشأن الوحدة العالمية من أجل عالم عادل، هي خطوة نحو التعددية القطبية وتهدف إلى تطوير تدابير لبناء الثقة في المجال الأمني في المنطقة الأوراسية".
وعلّق قائلًا:
إن مبادرة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، بشأن الوحدة العالمية من أجل السلام والعدل، تبدو خطوة في هذا الاتجاه، والقرار الذي يجب أن نتخذه اليوم بشأن هذه المبادرة يهدف بوضوح إلى تطوير تدابير لبناء الثقة في مجال الاستقرار والأمن، وخاصة في منطقتنا الأوراسية المشتركة.
وأوضح الرئيس بوتين أن "مثل هذه التدابير ينبغي أن تضمن ظروف النمو المستدام على أساس المساواة للجميع، بغض النظر عن النظام السياسي والاقتصادي أو الانتماء إلى دين أو طائفة معينة أو الخصائص الثقافية".
وتابع : "إن الاقتراح الذي تقدمت به روسيا بإنشاء بنية جديدة للتعاون والأمن والتنمية غير القابلة للتجزئة في أوراسيا، والمصممة للحلول محل النماذج الأوروبية المركزية والأوروبية الأطلسية، التي عفا عليها الزمن، والتي كانت تمنح المزايا الأحادية للدول الفردية فقط، يأتي في نفس سياق النظام المعروف، بعدد متزايد من الأزمات في جميع أنحاء العالم، إحداها بالتأكيد الأوكرانية".
وتنعقد قمة "منظمة شنغهاي للتعاون" يومي 3 و4 يوليو/تموز الجاري، تحت شعار "تعزيز الحوار متعدد الأطراف – السعي لتحقيق السلام والتنمية المستدامين".
منظمة شنغهاي للتعاون هي منظمة دولية تأسست، في عام 2001، وتشمل الهند وإيران وكازاخستان، والصين وقيرغيزستان، وروسيا وطاجيكستان، وباكستان وأوزبكستان. وتم اليوم الخميس 4 يوليو/ تموز الجاري، قبول بيلاروسيا رسميًا عضوًا في المنظمة.
والدول المراقبة هي أفغانستان ومنغوليا، والدول الشريكة هي أذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال والإمارات العربية المتحدة وتركيا وسريلانكا.