وقال ماثيسواران: "لقد أوصل مودي بالتأكيد رسالة إلى الغرب. في الواقع، لقد أوصل رسالة إلى الغرب وروسيا في الوقت نفسه، وأكد بوتين الرسالة وشكر الهند على جهودها. وتهدف المساعدة التي تقدمها الهند في جهود السلام إلى جعل الأطراف تجتمع من أجل الحوار".
وأضاف ماثيسواران: "ليس من الضروري أن يكون ما تريد الهند إيصاله متوافقاً مع الطريقة التي يفسر بها الغرب الرسالة، أو حتى ما تفعله روسيا في هذا الشأن. وفي النهاية، فإن المشكلة بين روسيا وأوكرانيا هي التي يجب أن تحل".
وأكد ماثيسواران أن "التاريخ مليء بأمثلة على الانتصارات في ساحة المعركة التي لم تسفر عن سلام دائم. ولهذا السبب لا يُنظر إلى العمل العسكري الإسرائيلي في غزة باعتباره الحل النهائي. ولدينا نزاع كشمير الذي لا يزال قائما مهما كانت أبعاده، على الرغم من الحروب العديدة التي دارت حوله".
وأردف: "وعلى نحو مماثل، يشكل الحوار والدبلوماسية الحل الوحيد لتحقيق السلام في أوكرانيا. ومن المؤسف أن أوكرانيا أصبحت أسيرة للقوى التي أغرتها بتبني موقف مناهض لروسيا، وهو الموقف الذي يشكل جزءًا من لعبة جيوسياسية أكبر. أوكرانيا هي الخاسر الذي يُضرب به المثل في هذا الصراع".
وتابع ماثيسواران قائلا: "لقد عرض بوتين طريق الحوار في عدة مناسبات. إلا أن أوكرانيا كانت متشددة في موقفها، وسقطت في الفخ الغربي المتمثل في "شيطنة" روسيا".
يذكر أن المارشال الجوي، موثومانيكام ماثيسواران، هو من قدامى المحاربين في القوات الجوية الهندية، وهو مؤسس ورئيس قوات الدفاع الشعبي، وهو النائب السابق لرئيس أركان الدفاع.
وفي وقت سابق، أشار المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إلى أن الغرب يراقب عن كثب زيارة رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، لروسيا، ومن غير المستغرب أن يولي أهمية كبيرة لها.