وقال عضو القيادة السياسية لحركة "حماس"، بسام خلف، في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك" أن "توقيع الفصائل الفلسطينية إعلانًا في بكين، لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، يمثل خطوة ممتازة على طريق توحيد الفصائل وتحقيق الوحدة الفلسطينية والاتفاق سيشمل الضفة الغربية وغزة والقدس أيضا".
وأضاف خلف أنه "من المهم جدا أن تسير الفصائل الفلسطينية قدمًا في هذا الملف والتعامل بإيجابية مع هذا التطور"، موضحًا أن "هناك خطوات جديدة برزت بعد هذا الاتفاق، ومنها دخول الفصائل ضمن "منظمة التحرير الفلسطينية" من دون تحفظات، ولكن هناك بعض العقبات التي لم يتم تذليلها".
ولفت خلف إلى أن "حركة "حماس" لا تزال ترفض التنسيق الأمني، ولكن تعاطت كل الأطراف في بكين بمسؤولية كبيرة، لا سيما بعد إدراك السلطة الفلسطينية أن إسرائيل هي من ترفض اتفاق "أوسلو" اليوم، وبالتالي، الظرف الآن مختلف عن الأيام السابقة، وعليه إذا كان هناك نوايا صادقة لدى الجميع قد نذهب إلى تشكيل حكومة جديدة وتفعيل الاتفاق سيكون أسهل وأقرب".
وفي هذا الإطار، بيّن المسؤول في "حماس" أن "الحركة حلّت حكومتها في غزة سابقا لصالح حكومة الوحدة الوطنية ونحاول أن نتعامل بواقعية، ويجب إنجاز هذا الاستحقاق لتُشكل حكومة انتقالية ويصار بعدها إلى انتخابات رئاسية وتشريعية، لا سيما وأن مؤسسات الدولة معطلة والرئيس، محمود عباس، منتهية ولايته منذ 12 عامًا".
من جهته ثمّن نائب أمين سر حركة "فتح" في لبنان الدكتور، سرحان سرحان، "الاتفاق الذي وُقّع في بكين بين الفصائل الفلسطينية وشكر الصين وروسيا على قيامهم بهذه المبادرة".
وتمنّى في مداخلة مع إذاعة "سبوتنيك" أن "يستمر هذا الاتفاق على اعتبار أن حركة "حماس" صعدت على الشجرة وتبحث عن من يُنزلها"، مشيرًا إلى أن "الشعب الفلسطيني بحاجة إلى صحوة وطنية من أجل حماية دماء الشعب الفلسطيني بعد كل هذه التضحيات".
وشدد على "ضرورة التعالي عن المصالح "الفصائلية" والنظر إلى المصلحة الوطنية على اعتبار أن الانقسام يخدم إسرائيل التي لطالما حاولت وبدعم أمريكي على تعزيزه في غزة"، موضحا أن "ما يربط حركة "فتح" بإسرائيل هي اتفاقيات دولية تم إيقافها بمجرد بدء المجازر على الشعب الفلسطيني".
وأردف سرحان: "نضع على سلّم اولوياتنا وقف العدوان عن شعبنا وهو ما نعمل من أجله اليوم، ونحن لا نبحث حاليًا عمن سيحكم غزة في اليوم التالي ما بعد الحرب".
يُذكر أن الفصائل الفلسطينية وقّعت إعلانًا في بكين، اليوم الثلاثاء، لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، حسبما ذكر مراسل "سبوتنبك".
وحضر وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، مراسم التوقيع. وتأتي جولات الحوار الفلسطيني في بكين بعيد جولة من الحوار جمعت الفصائل الفلسطينية في العاصمة الروسية، موسكو، نهاية فبراير/ شباط.