وأوضح ملحم، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أن "موسكو اهتمت في إبراز أنها غير مسؤولة أو معنية بملف الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وأنها لا تهدف للتدخل في الشؤون الداخلية للأمريكيين".
واعتبر ملحم أن "انسحاب بايدن من المعركة الانتخابية كان متوقعا، إذ أن الهفوات التي حصلت له خلال المناظرة الأخيرة، مثّلت مؤشرا واضحا على أنه لن ينجح في المضي بالسباق الرئاسي".
وأشار إلى أن "بايدن كان يتعرض لضغوط داخلية من الديمقراطيين، فأغلبهم يرى أن تمسكه بموقفه السياسي وعدم تراجعه عنه قد يؤديان إلى خسارتهم الانتخابات الرئاسية ولاحقا انتخابات الكونغرس".
ولفت ملحم إلى أن "ترامب ومن معه في فريقه السياسي قد أجروا في الآونة الأخيرة مراجعة نقدية للمرحلة السابقة إبان عهد بايدن، والتجربة السابقة للزعيم الجمهوري قبيل مغادرته البيت الأبيض".
وقال: "أداء ترامب، في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية، سيكون مختلفا عما كان عليه في السابق، وقد يكون أكثر عقلانية بالنظر لبعض المواقف التي قد تكون ذات سقوف عالية".
ولفت إلى أن "تصريحات ترامب حول الحرب في أوكرانيا تشير إلى أنه بصدد التحضير لصفقة سياسية قد تؤدي الى تسوية الأزمة، وإيجاد حل سياسي".
وحمّل ملحم بايدن مسؤولية "إشعال الحرب في منطقة أوراسيا، وتزويد النازيين بالأسلحة لمواجهة دولة روسيا الاتحادية".
وأكد أن "العالم اليوم أمام مقاربة جديدة للملف الأوكراني"، مشددا على أنها "ستؤدي إلى إضعاف الموقف المتشدد الذي تعتمده الحكومة الفاشية وغير الشرعية في كييف، ومن خلفها حلف شمال الأطلسي".
وأشاد ملحم بالإنجازات التي تحققها روسيا في الميدان، قائلا: "القوات الروسية تثبت جدارة فعلية، وموسكو تمسك بزمام المبادرة بكل قوة".
وأضاف: "الروس لطالما كانوا على استعداد للتسوية السياسية والحل الدبلوماسي، وهذا يشير إلى مقدار المسؤولية التي يتمتع بها الكرملين في مواجهة الهجمة الأطلسية الغربية".
وختم بالقول: "العالم بحاجة إلى روسيا لمواجهة غطرسة الغرب".