العملية العسكرية الروسية الخاصة

لماذا يدفع الغرب "نظام كييف" للقيام بعمليات إرهابية ضد روسيا.. خبراء يوضحون

قال خبراء إن واشنطن تدفع "النظام الأوكراني" لتنفيذ عمليات إرهابية في الأراضي الروسية، وتضخيم الأحداث بدعاية إعلامية، للحصول على مزيد من دعم الدول الأوروبية لزيلينسكي.
Sputnik
ويرى الخبراء أن الدعاية التي تقوم بها واشنطن عبر الوسائل الغربية، هدفها تصدير صورة مغايرة للرأي العام الغربي، من أجل تمرير المزيد من الدعم لـ"نظام كييف".
نيكاراغوا: تفجير "التيار الشمالي" عمل إرهابي غربي ضد روسيا
بالأمس، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن نظام كييف الأوكراني هو مماثل لتنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) في ترسانته مخططات إرهابية.
وجاءت تصريحات زاخاروفا لوكالة "سبوتنيك" من أن "نظام كييف مثل تنظيم "داعش" في ترسانته مخططات واسعة النطاق للأنشطة إرهابية من قصف البنية التحتية المدنية وقتل المدنيين إلى الإرهاب النووي". وأضافت زاخاروفا بالقول إن "محطتي زابوروجيه وكورسك للطاقة النووية أهداف لأعمال إرهابية إجرامية يقوم بها نظام كييف".
وفي وقت سابق، أعلنت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، سابرينا سينغ، بأن الولايات المتحدة الأمريكية سمحت لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية في الهجوم على مقاطعة كورسك.
وجاء في بيان سينغ: "نهجنا يسمح لأوكرانيا بتنفيذ هجمات مضادة للحماية من الهجمات الروسية من المناطق الحدودية، والتي تشمل (مقاطعتي) كورسك وسومي"، على حد قولها.
يقول عبد الكريم الوزان، إن الغرب يقوم بحرب نفسية، تهدف لكسب مزايا على الأرض، عبر الدعاية الإعلامية، التي تقودها واشنطن.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الأزمة في أوكرانيا تتشابك مع الحرب على غزة، إذ تقود واشنطن الدول الغربية لدعم أوكرانيا وإسرائيل في نفس الوقت، لتحقيق أهدافها.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
سلاح الجو الروسي يدمر قاذفة صواريخ مضادة للطائرات ومحطتين للحرب الإلكترونية تابعتين لنظام كييف
واستبعد الوزان استخدام السلاح النووي في المواجهات الحالية على الساحة الأوكرانية. مشددا على أن واشنطن تتعمل الدعاية من أجل الحصول على المزيد من الدعم لحلفائها في إوكرانيا وإسرائيل.
في الإطار، قال البرلماني السابق، مهند الحاج علي، إن "الغرب يلعب على حافة الهاوية النووية، وهو أن الجانب الروسي غير جدي باستنفار ثالوثه النووي، ومن يلاحظ حركة الغواصات النووية والقطع البحرية الروسية، يدرك تماما أن روسيا جاهزة للرد على أي استفزاز نووي، أو غير نووي، في البحر المتوسط، أو الأسود، والمحيط المتجمد الشمالي وبحر البلطيق، كما أنها قادرة على تغطية البحر الأحمر ومنطقة الخليج، بنيرانها".
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن "الغرب يستعين بالنازيين الأوكران لافتعال حرب نووية، فهو يستثمر في غبائهم لاستهداف محطة زابوروجيه والمحطة النووية في كوسك، وذلك لدفع روسيا لاستعمال ترسانتها النووية، وبالتالي تكون الماكينة الإعلامية الغربية جاهزة للانقضاض على الأصدقاء الروس وتصوير أفعالهم كأنه اعتداء، كما يفعلون الآن ويجيشون المجتمع الغربي ضد الروس".
ويرى أن "غاية غربية أخرى، تتمثل في دفع الجانب الروسي لتقديم تنازلات أو التراجع، وهو لن يتحقق، إذ ستتمسك روسيا، بالشروط التي وضعتها، وعلى رأسها الاعتراف بالأراضي الروسية التي تحررت مؤخرا، وضمان مبدأ حيادية أوكرانيا، وإيقاف تمدد الناتو شرقا".
وتابع: "القوات الروسية تسير بعملية تحرير "الدونباس" بخطوات ثابتة ومستقرة وبمعدل 22 كم أسبوعيا، دون أي تراجع، وكل محاولات الغرب لصد هذا الزحف أو تاخيره وما يسمى بهجوم الربيع قد فشلت تماما، وبالتالي لم يعد أمامها إما التصعيد أو الانسحاب، ويبدو أنهم اختاروا التصعيد عبر استعمال النازيين الأوكران في هذا التصعيد، من خلال استهداف المنشآت النووية".
العملية العسكرية الروسية الخاصة
البيت الأبيض: واشنطن تناقش مع أوكرانيا احتمالية "توسيع الضربات" داخل روسيا
ويرى أن مثل هذه المحاولات، لن يؤثر على أي مشروعات لمحطات الطاقة النووية في الخارج، مثل مصر وغيرها من الدول.
وشدد على أن "أي تصعيد نووي في روسيا ستكون كييف ضحيته الأولى، ومن بعدها بولندا وألمانيا، نظرا لأن بولندا وألمانيا مشتركتان في العدوان على روسيا".
ويرى أن "خفض هذا التوتر قد يتحقق باستلام الجمهوريين مقاليد الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة أنهم الأكثر فهما لقوة روسيا ومخاطر التصعيد، وفي حال استمر الحزب الديمقراطي في الحكم، فإن ذلك يعني استمرار التوتر، وإمكانية تحول المواجهات إلى حرب نووية".
وشنت وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية، هجومًا على الأراضي الروسية في مقاطعة كورسك، في 6 أغسطس/ آب الجاري، ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاعتداء الأوكراني بـ"الاستفزازي".
وأكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، أن العملية في مقاطعة كورسك، ستكتمل بسحق العدو ودحره خارج حدود الدولة.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
بوتين يجتمع بقيادة القوات المشتركة
في إطار متصل، أفاد المتحدث الصحفي باسم مجموعة "زاباد" العسكرية التابعة للقوات المسلحة الروسية، إيفان بيغما، باستيلاء القوات على أكثر من 30 موقعا محصنا للعدو في منطقة العمليات العسكرية في أوكرانيا.
وجاءت تصريحات بيغما خلال مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك" قال فيها إن وحدات من مجموعة "الغرب" (زاباد) سيطرت على 30 معقلا للعدو، وهزمت تشكيلات سبعة ألوية أوكرانية مختلفة، مضيفا أن القوات الروسية على هذا المحور تمكنت من القضاء على نحو 480 عسكريا أوكرانيا.
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
مناقشة