الرخمة المصرية هو نسر صغير الحجم، من أسرة نسور العالم القديم، التي تتبع لفصيلة البازية من رتبة الجوارح. والرخمة من الطيور المهددة بخطر الانقراض. تتواجد في جنوب أوروبا وشمال أفريقيا وجنوب غرب آسيا. وفي مناطق جنوبي آسيا يطلق على هذا النسر اسم "النسر الأبيض القمام".
المظهر والحجم
يتراوح وزن طائر الرخمة المصرية من 1.6 إلى 2.2 كلغم، ويبلغ طول جناحيها 150 إلى 170 سم. وجه طائر الرخمة خالي من الريش ولونه أصفر ومنقاره نحيل ومعقوف وطرفه أسود، عيناه ذات لون بني داكن، وأقدامه وردية، ولديه ريش أشعث فوق رأسه، في حين يكون لون ريش الطيور البالغة هو أبيض مع ريش أسود في الأجنحة. بينما الطيور اليافعة يكون وجهها أبيض اللون ولون ريشها بني داكن وتحتاج 5 سنوات لتبلغ وتحصل على ريش البالغين.
الأنواع
1.
النمطية: وهو النوع الأكثر انتشارا بين الأنواع الأخرى، وتعيش في جنوب أوروبا وشمال أفريقيا وغرب أسيا وتقضي الشتاء جنوبا في أفريقيا، وتتميز بمنقار رمادي داكن.2.
الجنجينيانية: تنتشر في الهند وتتميز بمنقار أصفر باهت وهذا النوع هو الأقل انتشارا.3.
الكنارية: توجد في جزر الكناري الشرقية وعلى عكس نظيرتها في أفريقيا فهي لا تهاجر بل تبقى مستقرة في مناطقها طول العام.الهجرة والتوزع الجغرافي
طيور الرخمة منتشرة في جميع أنحاء العالم، في أفريقيا، وأوروبا امتدادا إلى غرب وجنوب آسيا. وتطير على ارتفاع نحو 2000 متر، وتعيش هذه النسور صيفا في جبال الهيمالايا، وفي أرمينيا، وتعتبر زائرا في سريلانكا.
وتعيش هذه النسور بشكل رئيسي في السهول الجافة والتلال المنخفضة. في حين تقع أعشاش هذه النسور على ارتفاع 2300 متر فوق سطح البحر. وتبني هذه النسور أعشاشها بشكل رئيسي على المنحدرات الصخرية، وأحيانًا على الحواف البارزة، وعلى المباني الشاهقة في المدن وعلى الأشجار الكبيرة.
وتهاجر معظم النسور في المنطقة شبه الاستوائية بأوروبا جنوبًا إلى إفريقيا في الشتاء. وقد تتشرد بعض الطيور في أقصى الجنوب كما هو الحال في جنوب أفريقيا.
وتتجنب هذه النسور عبور المياه لمسافات طويلة، وتعبر إيطاليا عبر صقلية إلى تونس مما يجعلها معابر بحرية قصيرة، بالمرور عبر جزيرتي مليطمة وبانتليريا، مع توقفات نادرة في جزيرة مالطا.
الطيور المهاجرة عبر شبه الجزيرة الإيبيرية يعبرون إلى أفريقيا عبر مضيق جبل طارق بينما يعبر آخرون شرقا عبر بلاد الشام. وفي الصيف، تطير بعض هذه النسور شمالًا إلى أوروبا وتم تسجيل بعض حالات الهجرة الفردية في إنجلترا، وإيرلندا، وجنوب السويد.
وتعبر الطيور المهاجرة أحيانًا نحو 500 كيلومتر في يوم واحد، حتى تصل إلى الصحراء الكبرى. وقد تقضي الطيور اليافعة التي لم تصل إلى سن التكاثر فصل الشتاء في الأراضي العشبية، والمناطق شبه الصحراوية في منطقة الساحل.
الدول العربية التي تتواجد فيها النسور المصرية
1.
السعودية2.
مصر3.
السودان4.
عمان5.
اليمن6.
الصومال7.
الجزائر8.
المغربالدول التي تزورها النسور المصرية
1.
تونس2.
ليبيا3.
لبنان4.
سوريا5.
العراقأماكن توزع النسر المصري في الشرق الأوسط والمنطقة العربية وأفريقيا
© Photo / wikipedia/
التغذية
تعتبر طيور الرخمة من الطيور التي تتغذى على الجيف (جثث الموتى المتعفنة)، لذلك تسمى بالطيور القمامة، وفي بعض الأحيان تتغذى هذه الطيور على الزواحف والثدييات الصغيرة والبيض. وتستخدم هذه الطيور الحجارة لتحطيم القشرة السميكة لبيض النعام أو الحبارى، حيث تحمل الحجارة بمنقارها وتضرب البيضة لكي تتشقق، ثم تقوم بأكلها.
التكاثر
تبني هذه النسور أعشاشها في المناطق الصخرية، وغالبًا على المنحدرات، حيث تضع الأنثى في العادة بيضتين في الربيع، و يتناوب الزوجان في حضانة البيض ويفقص البيض بعد 38 إلى 42 يوما، وفي العادة تتعلم الفراخ الطيران بعد 12 أسبوع. وتغادر العش في العادة بعد 15 أسبوعا وتعتمد على نفسها. وتصل سن البلوغ في عمر 5 سنوات، حينها يمكنها أن تتزاوج.
يطلق على هذه النسور في مصر "فراخ الفرعون" لسببين الأول كونها تشبه إلى حد ما صيصان الدجاج البيضاء اللون المنتشة الريش، أما في ما يخص الفرعون فربما لأن هذا الطائر اعتبر أحد أقدم الآلهة في جنوبي مصر القديمة "نخبيت"، والتي كانت تعتبر حامية الفرعون. وكانت تظهر دوما بجناحيها الممتدان دلالة على الحماية، كما أشاروا وقتها إليها على أنها أم الأمهات والتي وجدت منذ البداية وخالقة العالم. وظهر هذا النسر دوما خلف تاج الفرعون.