وأفاد مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا نقلاً عن مصادر ميدانية، أن قافلة مؤلفة من 30 شـاحنة محـمّلة بأحدث الأسـلحة والمعـدات العسكـرية الثـقيلة، شملت دبـابات، مدفـعية، صـواريخ قصيرة المـدى، وحـاملات جنود مصفحة، قام الجيش الأمريكي بإدخالها إلى محافظة الحسكة شرقي سوريا، أمس الأربعاء 11 سبتمبر/ أيلول.
وتابع المراسل أن القافلة دخلت عبر معبر الوليد البري غير الشرعي مع العراق لتصل مباشرة إلى قـواعد "التحــالف الأمريكي" شمال شرقي الحسكة في منطقة رميلان النفطية (قاعدة خراب الجير) وإلى قاعدة "القسرك" في منطقة تل بيدر شمالي الحسكة.
وأضاف: "لم يقتصر الأمر على التعـزيزات البـرية، حيث شهدت قـاعدة (مديرية حقول نفط الجبسة) في مدينة الشدادي جنوبي الحسكة هبـوط طائرة شحن عـسكرية أمريكية عملاقة، بالتزامن مع تحـليق مكثف للطـائرات المـروحية والمـسيّرة محملة بالعتاد العسكري، كما هبطت طائرة أخرى في قاعدة "القسرك" في تل بيدر".
وهذه الخطوة، بحسب المحلل السياسي في محافظة الحسكة، طه العلي، في تصريح لـ"سبوتنيك": "تأتي ضمن خـطة شـاملة لقوات الاحتلال الأمريكي لمنع أي تهـديد محتـمل، خاصة بعد إرسال طـائرة شحن عسـكرية محـملة بالجـنود والمــعدات إلى قاعـدة "خراب الجـير" قبل أيام والتي تعرضت لهجوم عنيف خلال الأسابيع الماضية، وذلك لمنع الهجمات المتلاحقة التي تتعرض لها القواعد الأمريكية في ظل استمرار التهديد الإيراني بالرد على اغتيال القيادي الفلسطيني، إسماعيل هنية.
وتابع العلي أن هذه التعزيزات العسكرية لا تعني أبداً أن القوات الأمريكية تفكر في البقاء بشكل أكبر في المنطقة، بل العكس هناك مؤشرات كبيرة على قرب انسحاب القوات الأمريكية اللاشرعية من سوريا في ضوء الاتفاق العراقي الأمريكي على إنهاء مهمة قوات "التحالف الدولي" لمحاربة تنظيم "داعش" في العراق والتي ترتبط فيها القواعد الأمريكية شرقي سوريا بشكل مباشر.