وقالت زاخاروفا خلال كلمة لها في "المنتدى النسائي الأوراسي": "عندما نتعامل مع نماذج الذكاء الاصطناعي، التي تم تطويرها في بيئة اجتماعية وثقافية مختلفة عن بيئتنا، ويتم استخدام مصفوفات من البيانات المشحونة أيديولوجياً كمواد للتعلم الآلي، فإننا نخاطر دائمًا بالتعرض للتأثير المدمر للغاية للذكاء الاصطناعي".
وأضافت: "باستخدام حلول تكنولوجيا المعلومات مع مثل هذه الطبقة الأيديولوجية، سوف نتحول حتمًا كمجتمع في الاتجاه نفسه".
وتابعت: "لهذا السبب من المهم مضاعفة الجهود لإنشاء نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بنا، ووضعها في السياق الثقافي والتاريخي والأخلاقي الصحيح، لتحقيق الاستقلالية والاكتفاء الذاتي على الأقل في هذا المجال".
وأشارت إلى أنه من الأفضل تهيئة الظروف لاستخدام مثل هذه النماذج من قبل البلدان الأخرى، والتي من المهم بالنسبة لها الحفاظ على هويتها، والحفاظ على أسلوب حياتها، وتقاليدها، التي لم يتم اختراعها اليوم بشكل مصطنع، ولكنها تم إعدادها على مدى آلاف السنين بناءً على تجربة أسلافهم.
وانطلقت، اليوم الخميس، فعاليات اليوم الثاني للمنتدى النسائي الأوراسي في مدينة سان بطرسبورغ، وذلك بحضور شخصيات رسمية ودبلوماسية، وشارك الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم أمس، في افتتاح المنتدى النسائي الأوراسي، ووصف بوتين المنتدى بأنه أحد أكثر المنصات الدولية موثوقية، حيث "يظهر إمكانات وقدرات المرأة العصرية، ودورها الإبداعي الهائل حقًا في جميع مجالات حياتنا تقريبًا".
ويتضمن برنامج المنتدى أكثر من 100 فعالية، ويحتوي على مجموعة واسعة من القضايا الراهنة. ويشارك هذا العام أكثر من 1500 مشارك، من أكثر من 125 دولة.
ويحضر المنتدى برلمانيات، وشخصيات اجتماعية وسياسية بارزة في الحركة النسائية الدولية، وقادة المشاريع الخيرية، وممثلي السلطات الحكومية، ودوائر الأعمال، والمجتمع العلمي والثقافي، والمنظمات العامة والجمعيات، ولا سيما "المرأة العشرين"، الرابطة النسائية الأوراسية.
ويعد المنتدى النسائي الأوراسي منصة دولية موثوقة للحوار بين القيادات النسائية من جميع القارات وتطوير قرارات مشتركة بشأن القضايا الحالية للتعاون الدولي والتنمية الاقتصادية المستدامة وتطوير التقنيات الجديدة وضمان نمط حياة صحي والسلامة البيئية وتعزيز الاجتماعية. المشاريع الخيرية.