روان، أستاذة في إحدى المدارس، قالت عبر إذاعة "سبوتنيك": "نحن نازحون، وأهالي المنطقة ساعدونا كثيرًا أثناء القصف والظروف التي مررنا بها كانت صعبة، وقد انتقلنا من الجنوب إلى الشوف، حيث نعيش الآن في مدرسة"، وأضافت روان: "هناك مساعدة من أهالي المنطقة والأحزاب والجمعيات، ولكن الأطفال يعانون من نقص في الكثير من الأمور، في البداية، كانت هناك ملابس وألعاب، لكننا نعاني من عدم وجود وسائل ترفيهية وتعليمية، وبعض الشباب والصبايا وأهالي المنطقة يأتون للعب مع الأطفال بمبادرة فردية".
أما السيدة كفا، أكدت عبر "سبوتنيك"، أن "المدرسة التي يقيمون فيها منحتهم شعور العائلة"، قائلةً: "نحن في جو عائلة واحدة من الناحية النفسية، إذا كان هناك نقص في الوضع المعيشي، فإن البلدية تدعمنا كثيرًا، وكذلك بعض الأفراد، لكن ما ينقصنا هو العودة إلى منازلنا".
وأوضحت كفا أن "كل غرفة في المدرسة تحتضن عائلة محددة، من حسن حظنا أن المدرسة صغيرة، مما يمنحنا بعض الراحة، ولكن في مدارس أخرى هناك اكتظاظ، كما أن أهالي المنطقة يهتمون بنا، وقد أصبح لدينا أصدقاء جدد، اتفقنا معهم أنه عندما نعود إلى قريتنا، ستكون بيوتنا مفتوحة للجميع".
وتابعت: "بالنسبة للمسنين، تم وضع فكرة وضعهم في الطابق الأول حتى لا يتعبوا، ولكننا نواجه مشكلة نقص الأدوية، ونتنقل من منطقة لأخرى لجلبها".
والسيدة رشا أعربت عبر "سبوتنيك" عن "تقديرها للمعاملة الجيدة التي تلقوها، لكنها أبدت قلقها بشأن التعليم"، حيث قالت: "الأطفال هنا ليس لديهم ما يحتاجونه للدراسة، ونحن منزعجون من أن هناك مدارس قد فتحت أبوابها، وطلاب الروضات غير قادرين على الدراسة عبر الإنترنت بعيدًا عن الأهالي"، داعيةً إلى "دمج الطلاب النازحين في المدارس التي فتحت أبوابها، لأن الخطط التعليمية ليست متوفرة لدينا وبالتالي لا يمكننا تقسيم الطلاب وتقديم دروس خاصة لهم".
أما رينا، الطالبة في الصف السابع، فقد أعربت عن حنينها للعودة إلى منزلها ومدرستها، حيث قالت: "الوضع هنا ليس جيدًا، ولكنني تعرفت على أصدقاء جدد خلال هذه الفترة".
يُذكر أن الجيش الإسرائيلي وسع عدوانه على قرى جنوب لبنان، ما أدى الى نزوح نحو مليون و200 ألف توزعوا على المدارس ومراكز الإيواء والفنادق والشقق السكنية في مختلف المناطق اللبنانية. أما عدد القتلى اللبنانيين ففاق الـ2000، منذ تفجر الاشتباكات يوم الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي 2023.