وقال أوربان في حديث لإذاعة "كوسوث": "ما كان موجودًا حتى الآن كخطة تحول إلى خطة للهزيمة. الآن يريدون تحويلها إلى خطة للنصر. قلت بالأمس إننا لا نشارك في هذا، هذه ليست خطتنا للنصر، وفي رأينا مع خطة النصر هذه، لا يمكن للمرء أن يربح، بل يخسر فقط".
وصرح أوربان، في وقت سابق، بأن خطة زيلينسكي "تجعلني أرتعش". ووفقا له، يجب على الاتحاد الأوروبي تغيير استراتيجيته والبدء في حل سلمي للصراع في أوكرانيا.
بدوره، قال بالاز أوربان، مستشار رئيس الوزراء المجري للقضايا السياسية، إن المجر لا تدعم مبادرة زيلينسكي لأنها أقصر طريق إلى حرب عالمية ثالثة.
وأكد أوربان أن أوكرانيا لا يمكنها التفاوض من موقع القوة لأنها ضعيفة، ومنذ بداية الصراع تحولت المواقف لصالح روسيا، مضيفا: "إنها فكرة جيدة أن تتفاوض من موقع القوة، المشكلة الوحيدة هي أنك ضعيف".
وأشار أوربان إلى إنه خلال المفاوضات مع فلاديمير زيلينسكي في قمة الاتحاد الأوروبي، لم يكن لديه انطباع بأن أوكرانيا تريد صنع أسلحة نووية، وأنه من الصعب تخيل ذلك. وعلّق قائلا: "أجهزتنا تعمل على معرفة ما إذا كانت أوكرانيا لديها بالفعل خطط لإنتاج أسلحة نووية".
يُذكر أن زيلينسكي قدم ما يسمى بـ"خطة النصر" إلى البرلمان الأوكراني، وتحتوي الخطة على خمس نقاط وثلاث إضافات سرية. النقطة الأولى تتحدث عن دعوة أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والثانية تتحدث عن رفع القيود عن الضربات بأسلحة غربية بعيدة المدى على الأراضي الروسية، والثالثة تتحدث عن نشر "حزمة ردع شاملة غير نووية" لروسيا على الأراضي الأوكرانية. ووفقا لهذه الخطة، يجب أن ينتهي الصراع في موعد لا يتجاوز، عام 2025.
وفي يوليو/تموز الماضي، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن وقف إطلاق النار في أوكرانيا مستحيل دون موافقة كييف على خطوات لا رجعة فيها ومقبولة لدى روسيا. وبحسب قوله، لا يمكن لموسكو أن تسمح للعدو باستغلال وقف إطلاق النار لتحسين موقفه واستعادة قوته.
وشدد بوتين أيضًا على أن عضوية أوكرانيا المحتملة في "الناتو" تشكل تهديدًا لأمن روسيا وأن مخاطر انضمام كييف إلى التحالف أصبحت أحد أسباب بدء عملية عسكرية خاصة.
وأشار المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تعليقه على التقارير المتعلقة بخطة زيلينسكي، إلى أنها تكرر في الواقع خطة الولايات المتحدة للقتال مع روسيا حتى آخر أوكراني. ووفقا له، لتحقيق السلام، يتعين على كييف أن "تستيقظ" وتدرك عدم جدوى السياسة التي تنتهجها.