ولفت العوضي في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، إلى أن "الجانبين يسعيان إلى تحقيق رفاهية العالم، مع التركيز على ضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية، التي تعتبر أساس السلام في منطقة الشرق الأوسط".
وأشار العوضي إلى أن "الكثير من دول العالم لن تشهد نموًا اقتصاديًا في ظل غياب السلام". كما تحدث عن التزام كل من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، بتعزيز الأمن في مجالات متعددة.
وأضاف العوضي أن "هناك علاقات متبادلة ومشاريع عديدة بين الإمارات وروسيا في قطاع الطاقة، بالإضافة إلى فرص لتوسيع استخدام الطاقة النظيفة والطاقات المتجددة، مثل الطاقة الناتجة عن الرياح".
وفي سياق التعاون الفضائي، أكد العوضي أن "الإمارات تسعى لتكون رائدة في هذا المجال، وتتعاون مع روسيا لتطوير المشاريع والأجهزة والمركبات الفضائية"، مشيرًا إلى أن "هذا التعاون يمثل رمزًا لكل الإماراتيين، ويحفز الشباب للدخول في هذا المجال من خلال مركز عالمي للفضاء".
وأشار العوضي أيضًا إلى أن "منظمة "بريكس" تمثل منافسًا للدول السبع الكبرى، وأن الإمارات ليست عضوًا في الحلف الغربي، مما يجعلها تسعى لتكون مقرًا للسلام وصديقة للغرب والشرق".
من جهة أخرى، شدد العوضي على أن "التكنولوجيا تحتل صدارة الاستراتيجية الإماراتية للخمسين عامًا المقبلة، حيث تهدف الدولة إلى أن تكون رائدة في مجال التكنولوجيا في قطاعات مثل المواصلات والطاقة، والتعاون مع دول مثل روسيا يعزز من قدرة الإمارات على امتلاك هذه التكنولوجيا".
وشدد العوضي على "أهمية تقبل العالم لوجود منظمات مثل "بريكس"، في ظل تنافس العملات مثل اليورو والدولار والبيتكوين"، وخلص إلى أن "الإمارات وروسيا تستعرضان المنافع المتبادلة بينهما، نظرًا لأن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والصراعات القائمة تهدد اقتصادات جميع الدول".
وكان الرئيس الإماراتي، قد وصل إلى موسكو يوم الأحد الماضي، وأجرى مع الرئيس الروسي، محادثات غير رسمية في مقر إقامة الرئيس بوتين، في نوفو أوغاريوفو بضواحي العاصمة موسكو، ومن المقرر مشاركة الرئيس الإماراتي في فعاليات قمة مجموعة "بريكس"، التي انضمت إليها الإمارات، في بداية عام 2024، حيث تعقد على مدار يومين في مدينة قازان الروسية.