ولفت أوغلو إلى أن "الأمور ستبقى على ما هي عليه"، مشيرًا إلى أن من مصلحة روسيا أن يكون هناك تفاهم مباشر مع أوكرانيا، ولكنه تساءل: "أين تلك الحكومة والنظام الذي يستطيع أن يتفاهم مع روسيا في ظل فقدان الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي للنضج السياسي؟"
بناءً عليه توقع أوغلو في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، أن لا يختلف "العام 2025 كثيرا عن العام 2015 بسبب إصرار الغرب بشكل واضح على بسط سيطرته على أوكرانيا وفرض رؤيته السياسية عليها بشكل كامل".
وأضاف أوغلو: "روسيا تتقدم ميدانيًا وتتطور سياسيًا، ونحن نشهد انتصاراتٍ متتالية لروسيا على عكس ما أرادته الدول الغربية".
وأشار إلى "نقطتين أساسيتين يجب ذكرهما: الأولى هي وجود سياسة واضحة من قبل روسيا في ما يتعلق بالفخ الذي حاولت الدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة، إيقاعها فيه عبر أوكرانيا"، معتبرًا أن "هذه الرؤية الواضحة من قبل روسيا أرهقت الغرب، لأن موسكو تعي تمامًا ماذا تفعل، إذ أنها أدركت حتى قبل بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا أن هناك الكثير مما سيقوم به الغرب عبر شن هذه الحرب".
أما النقطة الثانية، بحسب أوغلو، فتتعلق "بالرغبة الشديدة الحقيقية لدى أوكرانيا في أن تبقى على ما هي عليه، نتيجة فقدان الطبقة الحاكمة فيها للبوصلة السياسية بسبب انعدام الخبرة السياسية لديها في كيفية التعامل مع جارتها روسيا، وبالتالي، ستبقى أوكرانيا ساحة تحاول واشنطن والعواصم الغربية الأخرى من خلالها الضغط على روسيا". واستبعد أوغلو أن "نشهد إنجازاتٍ حقيقيةٍ لكييف، لأن الواقع الميداني يميل لصالح روسيا".
ولفت إلى أن "الغرب يتخوف من وقوع زيلينسكي في شراك سياسته، مع وجود تقارير تفيد بأن زيلينسكي قد يقبل على الهرب من أوكرانيا ويقدم لجوءا سياسيا إلى بلد غربي حتى يهرب من ورطته"، وشدد على أن "الولايات المتحدة ستستمر في دعم الحرب ضد روسيا عبر أوكرانيا مع إمكانية أن يكون هنالك بعض الأوراق التي يمكن أن تستخدمها في شرق آسيا عبر دفع اليابان على الإقدام على خطوات استفزازية ضد روسيا لإلهائها عن التركيز على العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا".
وفي الختام، أشار أوغلو إلى "وجود محاولات غربية لتحويل مولدوفا إلى "أوكرانيا ثانية" ضد روسيا"، ولكنه يرى أن "مولدوفا لن تقع في هذا الفخ، رغم المحاولات الأمريكية لجرها إليه".