وأشار عمرو حسين، الباحث المتخصص في الشأن الأمريكي، إلى أن لدى ترامب توجهات مختلفة عن الحزب الديمقراطي وسياسة جو بايدن، الذي ألهب العالم بالحروب.
وأوضح أن ترامب يفكر كرجل أعمال، ويعمل وفق براغماتية خاصة للولايات المتحدة الأمريكية لتكون قوة اقتصادية مسيطرة على العالم، دون التدخل بشؤون الدول وانزلاقها إلى حروب، على عكس جو بايدن.
من جهته، شدد الباحث السياسي الدكتور نبيل سرور، أن وصول ترامب إلى سدة الرئاسة سيكون له أبعاد إيجابية وتحديدا فيما يتعلق بملف الحرب الأوكرانية وهذا يمكن أن يُعزز وضع روسيا نتيجة العلاقات الإيجابية معه، مشيرا إلى أن إعلان ترامب بأنه سيعمل على وقف الحرب في أوكرانيا أثار حفيظة الدولة العميقة في الولايات المتحدة، لكن على الرغم من ذلك ترامب سيعمل بجدية على حل الأزمة الأوكرانية.
وفي السياق ذاته، أكد الباحث السياسي، نادر رونغ هانغ، وعضو مجلس الإدارة الجمعية الصينية لدراسات الشرق الأوسط من بكين، أن موقف الصين تجاه الولايات المتحدة يستند إلى مبادئ التعايش السلمي والاحترام المتبادل، مشددا أن الصين لا تريد المواجهة مع واشنطن ولكن هذا يتوقف على السياسات التي ستعتمدها الولايات المتحدة في ظل ترامب.
وأكد أن المواضيع الاقتصادية وموضوع أوكرانيا من أهم المواضيع الخلافية بين الدول الأوروبية وترامب، وخصوصا أن الأوروبين لا يستطيعون وحدهم دعم أوكرانيا، ولذلك يشعرون أنهم في ورطة لأن ترامب يتعامل من منطلق رجل الأعمال الذي يقيم الحساب للربح والخسارة الاقتصادية.
ولفت زغيب إلى أن الرئيس المنتخب والذي سيستلم بعد عدة أشهر السلطة، يرغب أن تكون الأمور لصالح أمريكا جذريا في الشرق الأوسط ولكن هناك حقائق ووقائع في المنطقة، كما أنه ليس هناك من توجه في الدولة العميقة بأمريكا لقلب الأمور رأساً على عقب في الشرق الأوسط، لأن ذلك سيخلق "فاكيوم" على صعيد السلطة من أفغانستان وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي سيفتح هذه المنطقة على براكين وأهوال لا يمكن لأحد من ضبطها في هذا العالم.
وأشار عيد إلى أن استراتيجية ترامب هي محاربة الصين اقتصاديا، ولذلك يريد أن يسحب روسيا من علاقتها مع الصين ولكن ذلك لن ينجح.