واعتبر مصطفى، في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، أن "هذه الخطوة تعتبر استراتيجية هامة بالنسبة للجيش السوري في تعزيز سيطرته على المنطقة".
وفي ما يتعلق بالموقف في ريف محافظة حماة وسط البلاد، أوضح الباحث السياسي السوري أن "الوضع هناك جيد بشكل كبير بالنسبة للجيش السوري وحلفائه، الذين يواصلون التصدي للمجموعات الإرهابية، التي تحاول السيطرة على تلك المنطقة"، وأضاف أن "القوات السورية تبذل جهودًا كبيرة لتحصين المواقع وتثبيت السيطرة".
من جهة أخرى، أشار مصطفى إلى أن "أوامرا قد صدرت للقوات الكردية بالهجوم على مناطق في دير الزور، لكن الجيش السوري تصدى لهم بقوة، مما أوقف أي تقدم لهم في تلك المنطقة".
كما لفت مصطفى إلى أن "القوات الكردية تعتبر أضعف من أن تستغل الفرصة الراهنة، حيث خسرت العديد من المناطق الاستراتيجية بالنسبة لها، مثل حي الشيخ مقصود وعدد من الأحياء ذات الأغلبية الكردية في حلب".
وتابع موضحًا أن "الأوامر التي صدرت إلى "مجلس دير الزور العسكري" بالذات قد تشير إلى أن هناك هيمنة أمريكية على بعض فصائل "قسد" أي قوات سوريا الديمقراطية، حيث يبدو أن القرار الأمريكي له تأثير أكبر على بعض الفصائل مقارنة بالفصائل الأخرى في المنطقة".
و تحدث ضيف "سبوتنيك"، عن "رغبة "قسد" في إنهاء وجود قوات العشائر في دير الزور"، مشيرًا إلى أن "هذه الخطط تأتي ضمن الصراع المستمر في المنطقة، وهو ما يعكس التوترات الكبيرة بين مختلف الأطراف المحلية والدولية".
وتشهد محافظتا حلب وإدلب شمالي سوريا، منذ الأربعاء الماضي، هجمات مكثفة، وصفت بأنها "الأعنف منذ سنوات"، من التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام" الإرهابية (جبهة النصرة سابقاً والمحظورة في روسيا ودول عدة)، وامتدت الهجمات لاحقًا إلى محافظة حماة وسط البلاد.