وقال الشوبكي في حديث لـ"سبوتنيك": "لنبدأ الحديث عن أسعار النفط في السنة الحالية مع وجود التوترات الجيوسياسية الجديدة في الشرق الأوسط، والتي حافظت على أسعارها. الآن معدل السعر تقريبا 80 ونصف منخفضا عن 82 (دولار)، في العام الماضي 2023. وفي العام 2022 كان تقريبا 100 دولار لبرميل برنت".
وأضاف الشوبكي: "بالنسبة للعام المقبل، أتوقع أن تنخفض أسعار النفط مع عودة ترامب، ومع إنتاج إضافي من دول خارج "أوبك بلس" وأيضا مع التخفيف في تخفيض الإنتاج الطوعي الذي ستبدأه "أوبك بلس"، في الربع الثاني من العام القادم، لذلك أتوقع أن تكون أسعار النفط بين 70 أو 73 دولارا، أي أقل من العام الحالي".
وعن أسعار الغاز، قال الشوبكي: "ربما نرى زيادة في أسعار الغاز، خلال 2025، وهذا ليس لصالح القارة الأوروبية، إضافة إلى أن أسعار الغاز ما زالت أعلى من معدلات الخمس سنوات التي كانت تسبق العام 2021، أي منذ بداية العملية العسكرية الخاصة. وبالتالي ما زالت الأسعار مكلفة للقارة الأوروبية وترتفع مع وجود أيضا بعض العقبات مثل نية أوكرانيا إيقاف اتفاقية مرور الغاز الروسي عبر أراضيها إلى أوروبا، فهذا كله يزيد الضغوط على الطاقة وأسعارها، لذلك سيكون هناك تذبذب مستمر في أسعارها في الفترة القادمة".
وأضاف: "أيضا ربما تحدث ظروف استثنائية إضافية قد تشعل أسعار النفط أو تخفض أسعاره. هناك عقوبات في العشرين من يناير/ كانون الثاني القادم، وأعتقد بأن هذا أيضاً ربما يسبب عدم استقرار أو ارتفاع في أسعار النفط. سنرى أيضاً نية الغرب والولايات المتحدة في محاصرة أسطول الظل الروسي إذا ما كانوا يستطيعون ذلك وهذا الأمر صعب جداً كون الصادرات الروسية تذهب معظمها إلى الصين".
وتابع الشوبكي: "المرحلة القادمة تحمل المزيد من المعاناة، وعام 2025 سيكون أكثر درامياً من العام الحالي، للأسف، لوجود ترامب، رغم أن البعض يرى أنه سيكون عامل تهدئة وستهدأ الكثير من المخاطر الجيوسياسية بعد عودته، لكن أعتقد بأنه أيضاً سيكون هناك تصعيد إضافي في الفترة القادمة، وربما سيكون من جانب إسرائيل التي تصر على تغيير وجه الشرق الأوسط وأعتقد أن البداية ستكون من إيران التي هي بلد نفطي ومحاطة بدول نفطية، وفي منطقة تورد ثلث حاجة العالم من النفط".
واختتم بالقول: "أعتقد بأنه سيكون هناك حديث عنها في الفترة القادمة لنية إسرائيل الواضحة منذ سنوات لإنهاء البرنامج النووي الإيراني، الذي بدأ متطوراً للغاية في الفترة الأخيرة بعد أن توعدت إيران برفع مستوى التخصيب لليورانيوم".