وقال لافروف خلال المؤتمر الصحفي، إن الولايات المتحدة تحرّض أوكرانيا على القيام بتعطيل خط أنابيب "التيار التركي"، بخطوة مماثلة لما حدث لخط أنابيب "التيار الشمالي".
وأضاف لافروف: "لدي قناعة قوية للغاية: الولايات المتحدة لا تحتاج إلى أي منافس في أي مجال، بدءًا من الطاقة، حيث يمنحون الضوء الأخضر للأنشطة الإرهابية دون تفكير، لتدمير أسس سلامة الطاقة. إنهم يحرضون عملاءهم الأوكرانيين على القيام بالشيء نفسه، وبالتالي، بعد خط أنابيب "نورد ستريم" (التيار الشمالي)، يمكن الآن إيقاف تشغيل خط أنابيب "التيار التركي" أيضا".
وتابع لافروف تعليقا على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إنه إذا كان ترامب عند توليه منصبه يعتزم "جعل أمريكا أعظم"، فيجب علينا أن نراقب بعناية الأساليب التي سيستخدمها لتحقيق هذا الهدف. وعلّق قائلا:
"إذا نجح السيد ترامب، بعد توليه الرئاسة، في جعل أمريكا أعظم، فسوف يتعين علينا أن ننظر بعناية شديدة إلى الأساليب التي سيتم من خلالها تحقيق هذا الهدف الذي أعلنه الرئيس ترامب".
وأشار لافروف إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن تريد القيام بـ "لعبة قذرة" مع كل من صربيا وإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عن طريق فرض عقوبات جديدة على روسيا في قطاع الطاقة.
وقال لافروف: "لهذا السبب فإن الأمريكيين الآن، ليس كل الأمريكيين، بل إدارة بايدن والديمقراطيين، لديهم مثل هذه الأخلاق في السياسة الأمريكية، لكي يخدعوا الإدارة المقبلة في النهاية، والآن يريدون أن "يضعوا الخنزير" كما يقال بالروسية (القيام بلعبة قذرة) في الوقت نفسه مع الصرب، وإدارة ترامب".
ونوه لافروف إلى أن روسيا على اتصال دائم مع صربيا، وطلبت إجراء مشاورات عاجلة حول العقوبات على "صناعة النفط في صربيا"، مؤكدا أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يمارسان ضغوطا على صربيا ويطالبانها بخيانة روسيا من خلال الانضمام إلى العقوبات المناهضة لروسيا مقابل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وأعرب لافروف عن رضاه بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وأشار إلى أن موسكو تعتقد أن ميثاق الأمم المتحدة لا يحتاج إلى تحسين من حيث مبادئه.
وأضاف: "أنا مقتنع تماما بأن الميثاق لا يحتاج إلى أي تحسينات من حيث المبادئ. مبادئ المساواة في الحقوق وتقرير الشعوب لمصيرها، والمساواة في السيادة بين الدول، وضمان السلامة الإقليمية لتلك الدول التي تتصرف حكوماتها بشكل لائق وتحترم حقوق جميع الشعوب التي تعيش في البلاد".
وأعرب لافروف عن أحقية بعض الدول كالهند والبرازيل ودول أفريقية أخرى، ومنذ فترة طويلة، بالحصول على "العضوية الدائمة" في مجلس الأمن الدولي.
وقال لافروف: "إن البلدان التي تتحمل مسؤولية خاصة في الاقتصاد العالمي، والمالية العالمية، وبالتالي في السياسة العالمية، والتحالفات العسكرية العالمية، ليست ممثلة جميعها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. لقد قلنا أكثر من مرة إن مثل هذه القوى لا يمكن أن تكون غير ممثلة في أي مكان آخر في العالم. كما أن الهند والبرازيل تستحقان منذ فترة طويلة التسجيل الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بكل المعايير، بالتزامن مع القرار المقابل بشأن العضوية الدائمة لأفريقيا في مجلس الأمن".
وأكد لافروف أن الدول الغربية، تحاول مرة أخرى إفساد هذه العملية بكل الطرق والوسائل، لضمان استمرارها في الحفاظ على موقعها المتميز.
واختتم لافروف، معلقًا على رغبة أرمينيا بالانضمام للاتحاد الأوروبي، بأنه يتعارض مع المشاركة المتزامنة في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
وعقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، مؤتمرا صحفيا تحدث فيه عن مجمل نتائج عمل الدبلوماسية الروسية خلال العام الماضي 2024، معلقًا فيه على أهم التطورات في العالم.