زوجة الطبيب حسام أبو صفية تناشد العالم لإنقاذ حياة زوجها المحتجز لدى إسرائيل

يواصل الجيش الإسرائيلي، حربه على قطاع غزة، منذ أكثر من عام، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح مستمر لغالبية السكان، ويتعرض القطاع لعشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين واستهداف الأحياء السكنية وما تبقى من منشآت ومبانٍ في القطاع، من دون وجود أي أفق للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
Sputnik
وتشتد العملية العسكرية الإسرائيلية شمالي قطاع غزة، ويقوم الجيش الإسرائيلي بقصف أهداف مدنية ويمنع إدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة ويعطل إمدادات المياه ويستهدف المستشفيات والمرافق الصحية، ويمنع دخول إمدادات الدواء والمستلزمات الطبية.
واستهدف الجيش الإسرائيلي المنظومة الصحية شمالي غزة بشكل مباشر، وتعرض مستشفى كمال عدوان، آخر مستشفى في المنطقة يعمل بشكل جزئي، لقصف إسرائيلي متواصل، وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن "القوات الإسرائيلية اعتقلت الطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان والعشرات من العاملين في القطاع الطبي بالمستشفى"، وأعلنت منظمة الصحة العالمية خروج آخر مرفق صحي كبير في شمال قطاع غزة، وهو مستشفى كمال عدوان، عن الخدمة.
1 / 15

مجموعة صور لمستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، والسيدة ألبينا أبو صفية، زوجة الطبيب المعتقل حسام أبو صفية، مدير المستشفى

2 / 15

مجموعة صور لمستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، والسيدة ألبينا أبو صفية، زوجة الطبيب المعتقل حسام أبو صفية، مدير المستشفى

3 / 15

مجموعة صور لمستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، والسيدة ألبينا أبو صفية، زوجة الطبيب المعتقل حسام أبو صفية، مدير المستشفى

4 / 15

مجموعة صور لمستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، والسيدة ألبينا أبو صفية، زوجة الطبيب المعتقل حسام أبو صفية، مدير المستشفى

5 / 15

مجموعة صور لمستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، والسيدة ألبينا أبو صفية، زوجة الطبيب المعتقل حسام أبو صفية، مدير المستشفى

6 / 15

مجموعة صور لمستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، والسيدة ألبينا أبو صفية، زوجة الطبيب المعتقل حسام أبو صفية، مدير المستشفى

7 / 15

مجموعة صور لمستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، والسيدة ألبينا أبو صفية، زوجة الطبيب المعتقل حسام أبو صفية، مدير المستشفى

8 / 15

مجموعة صور لمستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، والسيدة ألبينا أبو صفية، زوجة الطبيب المعتقل حسام أبو صفية، مدير المستشفى

9 / 15

مجموعة صور لمستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، والسيدة ألبينا أبو صفية، زوجة الطبيب المعتقل حسام أبو صفية، مدير المستشفى

10 / 15

مجموعة صور لمستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، والسيدة ألبينا أبو صفية، زوجة الطبيب المعتقل حسام أبو صفية، مدير المستشفى

11 / 15

مجموعة صور لمستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، والسيدة ألبينا أبو صفية، زوجة الطبيب المعتقل حسام أبو صفية، مدير المستشفى

12 / 15

مجموعة صور لمستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، والسيدة ألبينا أبو صفية، زوجة الطبيب المعتقل حسام أبو صفية، مدير المستشفى

13 / 15

مجموعة صور لمستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، والسيدة ألبينا أبو صفية، زوجة الطبيب المعتقل حسام أبو صفية، مدير المستشفى

14 / 15

مجموعة صور لمستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، والسيدة ألبينا أبو صفية، زوجة الطبيب المعتقل حسام أبو صفية، مدير المستشفى

15 / 15

مجموعة صور لمستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، والسيدة ألبينا أبو صفية، زوجة الطبيب المعتقل حسام أبو صفية، مدير المستشفى

مناشدات لإنقاذ حياة أبو صفية

ومن مخيم النزوح في غزة، تنتظر زوجة الطبيب حسام أبو صفية، ألبينا أبو صفية، أملًا بعودة زوجها المحتجز لدى إسرائيل، في 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وتناشد جميع المؤسسات الدولية والعالم للإفراج عن زوجها، وكانت ألبينا، شاهدة على أحداث الهجوم الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان.
وتروي ألبينا لـ"سبوتنيك"، كيف تم اعتقال زوجها، وتقول: "عندما بدأ الهجوم كان القصف على المشفى شديد، وتدمرت أجزاء كبيرة منه، فاحترق قسم الأرشيف والصيانة وساحة المستشفى وحتى غرفة العلميات، ما تسبب في العديد من حالات الاختناق جراء دخان القصف المتصاعد، وكان الاتفاق ينص على خروج كل الكادر الطبي والمرضى من مشفى كمال عدوان إلى المشفى الإندونيسي، وأجبر الجيش الإسرائيلي النساء على المغادرة بعد أن منحونا وعداً بأن جميع الرجال من أفراد الطاقم الطبي سيلحقون بنا، ولكن الجيش الإسرائيلي كذب علينا، وسمحوا للبعض بالخروج ومن بقي تم اعتقاله ومن بينهم زوجي حسام".
ممرضة فلسطينية تطلق مبادرة لعلاج النازحين داخل الخيام في قطاع غزة
السيدة ألبينا أبو صفية، تعرفت على زوجها حسام أبو صفية، أثناء دراسته الطب في كازاخستان، ومن أجله تركت وطنها، وعاشت معه في شمال قطاع غزة، منذ عام 1996، للقيام بواجبه الإنساني بأقل الإمكانات وحتى الرمق الأخير، على حد وصفها.

وتقول ألبينا لوكالة "سبوتنيك": "أتيحت فرص عديدة خلال الحرب للخروج من قطاع غزة، إلى بلدي كازاخستان، لكن زوجي كان يصرّ على الاستمرار في واجبه الإنساني لخدمة المرضى في شمال القطاع، وبقي يقدم واجبه الطبي حتى تم اعتقاله".

تفاقم الوضع الإنساني للنازحين من شمالي القطاع في مخيمات الجوع والبرد في غزة
وتشير ألبينا إلى أن زوجها لم يكن يهمه أي شيء يحدث خارج أسوار المستشفى، وكل جهده وتركيزه منذ بداية الحرب انصب على مساعدة الجرحى والمرضى وإنقاذ حياتهم، ويعمل ما في وسعه لإنقاذ حياة المصابين رغم انعدام الإمكانات الطبية اللازمة لذلك.

ويروي الطبيب في مستشفى كمال عدوان، محمود النمنم، لوكالة "سبوتنيك"، آخر اللحظات قبل اعتقال الطبيب حسام، ويقول النمنم: "عندما وصلت الدبابة الإسرائيلية بالقرب من باب المشفى، طلب منا الجنود بالتقدم نحوهم، واحدا تلو الآخر، ومن ثم سلّم علينا الطبيب حسام وحضنني، وذهبت معه نحو الجنود، لكنهم قالوا لي توجه نحو الكادر الطبي، وجعلوا الطبيب حسام يتقدم لوحده تجاههم".

"إبرة وخيط"... نازحون في قطاع غزة يصنعون ملابس الشتاء من البطانيات
وأضاف الطبيب النمنم: "الطبيب حسام أبو صفية، كان مخلصا في عمله حتى وهو مصاب، واستمر في مساعدة المرضى وتقديم العلاج، وتطوع الطبيب أبو صفية المتخصص في طب الأطفال، لإجراء العمليات الجراحية ومساعدة الناس، ومن ثم ممارسة عمله بمتابعة الأقسام، وأناشد العالم للأفراج عن الطبيب حسام أبو صفية، وجميع الكادر الطبي المحتجزين لدى الاحتلال".
وخلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فقد أبو صفية نجله إبراهيم، في اقتحام الجيش الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان، في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تعرّض الدكتور أبو صفية، لإصابة نتيجة قصف استهدف المستشفى، لكنه رفض مغادرة مكانه وواصل علاج المرضى والجرحى.
مهندسة غزية تستخدم أدوات بسيطة لتحلية مياه البحر وتقديمها للنازحين

وتقول ألبينا لـ"سبوتنيك": "أعيش في حي الشيخ رضوان في غزة، مع 5 أطفال، وأواجه ظروفا صعبة، فقد كان زوجي هو السند في الحياة هنا، ودائما يسأل أطفالي عن والدهم لماذا تم اعتقاله، وأنا أقول لماذا تم اعتقاله بتهمة طبيب، وأناشد العالم، أين جريمة زوجي؟ لماذا لا يتم الإفراج عنه؟".

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الدكتور حسام أبو صفية، والإفراج عنه وعن مئات من أفراد الطواقم الطبية والصحية المعتقلين لدى إسرائيل.
نازحون فلسطينيون في خيام على شواطئ غزة يتخوفون من ظروف أكثر قسوة مع اقتراب فصل الشتاء
وأكد المكتب، في بيان صحفي، أن "عدد المعتقلين من الطواقم الطبية والصحية تجاوز 350 شخصًا"، مشيرًا إلى أنهم يعانون ظروفًا قاسية داخل السجون الإسرائيلية، وأوضح البيان أن "الجيش الإسرائيلي اعتقل أبو صفية، والطواقم الطبية دون توجيه تهم قانونية واضحة أو تقديم معلومات شفافة عن وضعهم"، واصفًا ذلك بأنه "إخفاء قسري".
وعبّر المكتب الإعلامي عن قلقه البالغ من احتمال تعرّض الطبيب أبو صفية، للتعذيب داخل السجون، مستذكرًا مصير عدد من الأطباء والعلماء الفلسطينيين، الذين قضوا داخل السجون الإسرائيلية جراء التعذيب، مثل الدكتور عدنان البرش، والدكتور إياد الرنتيسي، والدكتور زياد الدلو.
الأمطار تعمق معاناة النازحين في قطاع غزة وسط نقص في الملابس والأغطية
ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، وفي اليوم الـ466، ارتفع عدد القتلى منذ بداية الحرب على القطاع إلى 46,584 قتيلا غالبيتهم من النساء والأطفال، وأصيب 109,731 آخرون.
وفي 7 أكتوبر 2023، شنّ مقاتلون من حركة حماس هجوما على جنوبي إسرائيل، أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية، ورداً على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وتقول إسرائيل إن 130 أسيراً ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصاً خطفوا في 7 أكتوبر.
تقرير: نتنياهو قد يرسل وفدا إسرائيليا إلى قطر للتفاوض بشأن صفقة تبادل الأسرى مع "حماس"
الدفاع المدني في شمال غزة: لا نستطيع تلبية غالبية نداءات الاستغاثة ونواصل العمل بالأيدي
مناقشة