قال جندي من القوات المسلحة الأوكرانية يدعى فيكتور غوردينكو، والذي تم أسره في مقاطعة كورسك، إنه في إحدى الوحدات التي خدم فيها، قام بإعداد الحطب للقادة في الغابة، وأنه لم يكن يرى في وحدة أخرى أي شخص برتبة أعلى من رقيب.
واعترف غوردينكو أنه بعد تلقيه الاستدعاء، توجّه إلى المستشفى للحصول على شهادة عدم اللياقة للخدمة بسبب المرض، كما فعل في عام 2014، لكن "الأمر لم ينجح". وفي مكتب التسجيل والتجنيد العسكري، تم تعيين غوردينكو في فصيلة الحماية النووية والكيميائية والبيولوجية للوحدة العسكرية في بلدة كراسنوبيلكا، حيث خدم بشكل أساسي في قسم الدوريات، ثم تم نقل غوردينكو.
وأضاف غوردينكو: "لقد كنا نثير استياء قادتنا، وكنا نجهز لهم الحطب في الغابة، ولم يعجبني ذلك. يتم إرسال جميع المستائين إلى المشاة، وانتهى بي الأمر في الدبابة الخامسة، ولكن خلال الحرب بأكملها لم أر دبابة واحدة في تلك المرة. لم تكن هناك أوامر، كنا بقيادة الرقباء. ولم تكن هناك إحاطات".
وذكر غوردينكو أنه في ليلة رأس السنة الجديدة، تم إحضاره مع أربعة جنود آخرين إلى مخبأ وأُمروا بالصمود. وكما يعترف الأسير، كان هذا مستحيلاً لأنهم كانوا مسلحين ببنادق (AK-74) فقط.
وقال غوردينكو إن أحد الجنود الأوكرانيين الموجودين في الخندق قُتل على الفور. أما الباقون فهربوا، وبعدها ذهب هو بنفسه إلى أقرب مدينة عبر الحقول، الأمر الذي استغرق منه ثلاث ساعات للوصول إليها.
بدورها، تواصل القوات الروسية تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا، والقضاء على التهديدات الموجهة عبرها إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين في إقليم دونباس، الذين تعرضوا على مدار سنوات، للاضطهاد من قبل نظام كييف.