وقالت جوردون في مقابلة حصرية مع "سبوتنيك"، إن أمريكا اللاتينية يجب أن تسعى إلى الوحدة في مواجهة هجمات إدارة دونالد ترامب الجديدة ضد المنطقة.
ويستعد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، لبدء أول جولة له في منصبه، والتي يعتزم خلالها زيارة بنما، ويستعد بعض المواطنين للترحيب به.
وأضافت جوردون: "سيكون هناك رفض، وسنكون في الشوارع، ونطالب بما فعلناه تاريخيًا: الدفاع عن هويتنا وأمتنا ووطننا".
وتابعت جوردون: "تاريخيًا، كنا في صراع (من أجل الحصول على السيادة من الولايات المتحدة). وكان أحد أهم الأيام هو يوم 9 و10 و11 يناير 1964، عندما نزل الشباب في بنما إلى الشوارع بهدف واحد، "الاستقلال"، ورفع العلم البنمي في ما كان يعرف بمنطقة القناة السابقة".
وطالبت هذه الحركة، التي انضمت إليها قطاعات أخرى من السكان، أيضًا بانسحاب القوات الأمريكية من الأراضي البنمية، والتي كانت تستخدم كآلية للاعتداء حتى تجاه شعوب أمريكا اللاتينية الأخرى. وأدت هذه المظاهرات إلى مقتل 22 طالباً شاباً.
ونتيجة للنضالات الاجتماعية، أنشأت الولايات المتحدة وبنما في عام 1977 جمعية لإدارة وتشغيل وصيانة القناة. وهكذا بدأت عملية انتقال العمل الرمزي الذي لم تكن له إدارة بنمية حتى عام 1990.
وأشارت جوردون إلى أن ترامب هو اليوم ممثل دولة تعاني من مشاكل داخلية خطيرة وتسعى إلى تعزيز نفسها مرة أخرى من خلال قمع الدول الأخرى، ولكنه يقول إن واشنطن تتجاهل حقيقة أن العالم ليس كما كان من قبل.
وخلصت جوردون إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة لا تستهدف بنما فحسب. فخلال ساعاته الأولى كرئيس، وقع ترامب سلسلة من الأوامر التنفيذية بشأن مسائل الهجرة التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بدول المنطقة وخاصة المكسيك، وهي دولة تشترك معها الولايات المتحدة في آلاف الكيلومترات من الحدود.
يذكر أن ترامب في خطاب تنصيبه يوم 20 يناير/كانون الثاني، أكد مرة أخرى أن حكومته ستسعى إلى "استعادة" قناة بنما، التي زعم أن الولايات المتحدة "أعطتها" للبنميين.