وتابع: "تعمق هذه الخلافات لا يرتبط فقط بالتغيرات في توجهات السياسة الخارجية لإدارة دونالد ترامب، بل يعكس أيضا تحولًا طويل الأمد في المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة وأوروبا".
وأضاف: "وعلى العكس من ذلك، تميل الدول الأوروبية إلى دعم النموذج التقليدي للتحالف عبر الأطلسي، على أمل أن تستمر الولايات المتحدة الأمريكية، في تقديم الضمانات الأمنية، وتعني هذه الاختلافات أن حلف شمال الأطلسي سيواجه في المستقبل مشاكل أكبر في تنسيق السياسات المشتركة، وقد تستمر أوروبا في الترويج لفكرة الاستقلال في الدفاع، مثل مفهوم "الجيش الأوروبي" بقيادة فرنسا وألمانيا".
وقال إن "الديمقراطية الليبرالية، التي تروج لها أوروبا، تواجه تحديات متزايدة من جانب إدارة ترامب، وخاصة فيما يتصل بقضايا حرية التعبير وسياسة الهجرة، وهي القضايا التي تختلف فيها الولايات المتحدة وأوروبا بشكل واضح. إن هذا الانقسام في القيم لا يؤثر على التعاون السياسي فحسب، بل قد يؤدي أيضاً إلى تفاقم انعدام الثقة بين الشعوب، ما يضعف الأساس السياسي للعلاقات عبر الأطلسي".