وقال نتنياهو خلال حفل تخريج دفعة من قوات المشاة إن القوات الإسرائيلية "ستبقى في هضبة الجولان والمنطقة العازلة لفترة غير محددة"، وفقا للصفحة الرسمية لرئاسة وزراء إسرائيل على "إكس".
وأضاف نتنياهو: "لن نسمح لقوات تنظيم هيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد بالدخول إلى الأراضي جنوب دمشق، نحن نطالب بترتيب كامل لجنوب سوريا في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء من قوات النظام الجديد". وأردف قائلا: "كما أننا لن نحتمل أي تهديد للطائفة الدرزية في جنوب سوريا".
وأثارت هذه التصريحات ردود فعل شعبية واسعة إذ دعا عدد من الناشطين والأهالي في درعا والسويداء للخروج بمظاهرات رافضة لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية في المحافظتين.
وزعم نتنياهو أن إسرائيل تخوض حربا ضارية على سبع جبهات ضد "من يسعون إلى إبادتها"، موضحا أن "تل أبيب تقاتل من أجل ضمان مستقبلها أمام وحوش نهضت لإبادتها"، على حد قوله.
وشدد نتنياهو في كلمة له، نقلتها القناة 14 الإسرائيلية، بأن "إسرائيل متمسكة بأهداف الحرب وهي إعادة المختطفين وتدمير قدرات حماس وإزالة التهديدات ضد مواطنينا"، مضيفا أن تل أبيب أعادت 192 مختطفا حتى الآن منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن شكره للرئيس الأمريكي دونالد ترمب على قرار تزويد بلاده بأسلحة جديدة ونوعية سيكون لها أثر كبير في القتال، مشيرا إلى أنه "تمكنا من تفكيك منظومات إرهابية بنيت حولنا بدعم إيراني على مدى عشرات السنين".
وقال نتنياهو: "جاهزون في أي لحظة للعودة إلى أعلى مستويات القتال ضد أعدائنا والشروط التي وضعناها منذ البداية لإنهاء الحرب واضحة وأهمها أن حماس لن تحكم غزة من جديد".
ولم يكتف نتنياهو بذلك، بل قال إن "قواتنا ستبقى تقاتل في الضفة الغربية ولأول مرة منذ عشرات السنين أدخلنا دبابات إلى الضفة، كما ستبقى قواتنا في مواقع لبنانية مشرفة على عدد من مناطقنا".
وتابع نتنياهو أن بلاده "وجهت ضربات كبيرة لـ"محور الشر الإيراني" وقد حظي ذلك بإعجاب في أنحاء العالم"، مشيرا إلى أنه "قال في التاسع من أكتوبر، إن إسرائيل ستغير الشرق الأوسط وهو ما تفعله حاليا".
وأوضح نتنياهو أن "الجيش الإسرائيلي تمكن أيضا من تفكيك منظومات إرهابية بنيت حول إسرائيل بدعم إيراني على مدى عشرات السنين"، مؤكدا الجاهزية في أي لحظة للعودة إلى أعلى مستويات القتال ضد الأعداء.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن يسرائيل كاتس وزير الدفاع الإسرائيلي، قد طلب من الجيش بحث إمكانية إقامة مواقع داخل المخيمات بالضفة الغربية.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، عن كاتس، أنه أصدر تعليماته للجيش بالاستعداد لإقامة مطولة في المعسكرات التي تم إخلاؤها خلال العام المقبل بالضفة الغربية.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تتعرض الضفة الغربية إلى تصاعد في وتيرة الاقتحامات والمداهمات المتكررة، والعمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي في مدن وقرى ومخيمات الفلسطينيين.
ويغلق الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية، منذ بدء الحرب على قطاع غزة، ويفصل المدن والقرى الفلسطينية عن بعضها بحواجز وبوابات عسكرية وسواتر ترابية.
ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة شمالي الضفة الغربية، حيث شنت قواته هجمات واسعة النطاق على مدينة جنين، مستهدفة أحياء سكنية بالكامل، ثم توسعت عملياته العسكرية في طولكرم وطوباس شمالي الضفة الغربية.
وفي 21 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها، ووسّع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في شمالي الضفة الغربية لتصل إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه، فيما بدأ قبل عدة أيام عملية عسكرية في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس.