وقالت إيويالا: "أنا أشعر بقلق عميق إزاء إمكانية اندلاع حرب الرسوم الجمركية مع دورة من التدابير الانتقامية التي من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من تقليص التجارة. إن التدابير التجارية بهذا الحجم من الممكن أن تؤدي إلى تحويل كبير للتجارة".
وتشير التقديرات الأولية لمنظمة التجارة العالمية إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة، إلى جانب تلك التي فرضها الرئيس دونالد ترامب منذ بداية العام، قد تؤدي إلى خفض التجارة العالمية بنحو واحد في المئة هذا العام.
ولفتت إيويالا إلى أن هذا يمثل تخفيضاً بنحو أربع نقاط مئوية مقارنة بالتوقعات السابقة.
وقالت: "لقد تواصل معنا العديد من أعضائنا ونحن نتواصل معهم بنشاط للإجابة على أسئلتهم حول التأثير المحتمل (للرسوم الجمركية الأمريكية) على اقتصاداتهم والنظام التجاري العالمي"، مشيرة إلى أنهم يراقبون ويحللون عن كثب الإجراءات التي اتخذها الأمريكيون.
ودعت إيويالا إلى اتباع نهج مسؤول تجاه الضغوط الناشئة لمنع تصعيد التوترات التجارية.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، فرض ضريبة أساسية بنسبة 10% على الواردات من جميع الدول، مع زيادة معدلات التعريفات الجمركية على عشرات الدول التي لديها فوائض تجارية مع الولايات المتحدة، جاء ذلك في خطوة تهدد بإعادة تشكيل الاقتصاد العالمي وإشعال حروب تجارية أوسع.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، أظهر ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض مخططاً يوضح أن الولايات المتحدة ستفرض ضريبة بنسبة 34% على الواردات الصينية، و20% على واردات الاتحاد الأوروبي، و25% على كوريا الجنوبية، و24% على اليابان، و32% على تايوان.
ولاقت قرارات ترامب استياء المسؤولين وتهديدات باتخاذ تدابير مضادة، حيث انتقدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، رسوم ترامب وقالت إنها ضربة كبيرة للاقتصاد العالمي، بينما طالبت وزارة التجارة الصينية، واشنطن بإلغاء الرسوم الجمركية على بكين، وتوعّدت باتخاذ إجراءات مضادة لحماية مصالحها، محذّرة من تعرض التنمية الاقتصادية العالمية للخطر، والإضرار بسلاسل التوريد.