وفي حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أوضح حسن أن "هناك قناعة بعدم انضمام أوكرانيا للناتو كعضو أساسي، ولكن قد تكون هناك شراكات بين أوكرانيا والناتو"، قائلاً: "قد تحصل على ضمانات أمنية معينة مثل أنّ تكون عضوا دائماً أو أن تنشر البنية التحتية العسكرية للناتو في أوكرانيا وهذا ما لن تسمح به موسكو".
وفي السياق، كشف حسن عن "إطار جديد يتحدّث عنه الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي كإقامة أوكرانيا شبكة اتفاقيات استراتيجية وتعاون عسكري استخباراتي وما إلى ذلك".
لقاء روسيا- أمريكا
رأى حسن أن "اللقاء بين روسيا والولايات المتحدة خطوة كبيرة في كسر الجمود، وهو في حدّ ذاته خطوة كبيرة"، وأضاف: "الخطوة الأولى هي استعادة العلاقات التجارية بين روسيا ودول أوروبا الشرقية التي بدورها تحاول أن تحافظ على علاقاتها الاقتصادية مع روسيا"، كاشفاً عن "رغبة سياسية جدية من موسكو وواشنطن لبداية الحوار، في ظل رفض تام من دول أوروبا لما تقوم به واشنطن".
وتابع: "من المحتمل أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره الأميركي دونالد ترامب، في حال رأى أنّ الكلام بدأ يترجم على الأرض، كما هو مرهون بالوضع الميداني في أوكرانيا".
اتفاقيات موسكو – واشنطن
وحول المفاوضات والاتفاقيات الجارية بين موسكو وواشنطن، لفت حسن إلى أن "الخطوة الكبرى ستكون بتطبيق أيّ اتفاقية من هذه الاتفاقيات، وحظوظ تنفيذ هذه الاتفاقيات على الأرض مرهون بمدى التزام كييف بالاتفاقيات العسكرية والميدانية التي توصل اليها الطرفان".
ورأى حسن أنّ "إبرام اتفاقيات اقتصادية بين الولايات المتحدة وروسيا سواء المعادن النادرة أو غيرها لا يتعارض مع بقاء العقوبات في مجالات أخرى".
علاقات أوروبا - أمريكا
وأشار حسن إلى وجود "إرهاق في الداخل الأوروبي سياسي وبالدرجة الأكبر اقتصادي"، وسأل: "إلى متى بإمكان أوروبا أن تستمر اقتصاديا بعد السياسات الاقتصادية الأميركية التي تفرض عقوبات من هنا وتحافظ على مصالحها هناك؟"، مضيفاً أن "ترامب يضع مصالح الاقتصاد الأميركي فوق كلّ شيء".
ولفت إلى "الحذر والقلق من إدارة الرئيس الأميركي في أوروبا"، قائلاً: إن "الخشية ليست من خروج الولايات المتحدة من الناتو او من خذل حلفائها الأوروبيين بل من رغبة ترامب في التفاوض مع روسيا".