ووصل سلطان عمان، هيثم بن طارق، يوم أمس الإثنين، إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية، وناقش مع الرئيس بوتين العديد من الملفات كما وقعت العديد من الاتفاقيات خلال الزيارة.
تعليقا على أهمية زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى موسكو، قال الدكتور محمد المشيخي، الأكاديمي والباحث العماني، بالقول إن "العلاقات الروسية العمانية تعود لمنتصف الثمانينيات، عندما وقع الأمين العام لوزارة الخارجية العمانية حينها السلطان هيثم بن طارق "الحالي"، اتفاقية مع نائب رئيس الحزب الشيوعي السوفيتي لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وكانت عمان حينها تحسب على المعسكر الغربي".
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن سلطنة عمان بدأت منذ ذلك التاريخ توطيد علاقتها مع روسيا عبر محطات تعاون وتنسيق في الكثير من القضايا العالمية، وأبرزها القضية الفلسطينية، وكذلك الملف النووي الإيراني، بالإضافة للتوافق بين البلدين الملحوظ داخل "أوبك بلس".
ولفت المشيخي إلى أن الاتجاه نحو الشرق بات ضرورة في الوقت الراهن، خاصة في ظل ما تفرضه واشنطن من جمارك وإجراءات تضر بمصالح المنطقة العربية.
وأشار إلى أن إعفاء التأشيرة المتبادل بين البلدين يعد خطوة هامة، بالإضافة إلى الملفات الاقتصادية الهامة والتعاون الإعلامي، والتعاون المتحفي، ما يشير إلى التطور الكبير الذي تشهده العلاقات بين البلدين، خاصة على مستوى الخدمات اللوجستية والسياحة، وملف الطاقة النظيفة، وملف السياحة أيضا.
يرى محمد المشيخي أن التقارب العماني الروسي ينعكس على الملفات المثارة في المنطقة وفي مقدمتها المفاوضات بين طهران وواشنطن، في ظل العلاقة القوية التي تربط إيران بروسيا، وهو ما يمكن استثماره في المساهمة في حلحلة الأزمة عبر دعم جهود الوساطة العمانية.
ووقعت مجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية الوكالة الأم لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، ووزارة الإعلام العمانية مذكرة تفاهم وتبادل المعلومات.
وأفاد مراسل وكالة "سبوتنيك"، بأن مجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية وقعت مذكرة تفاهم وتبادل للمعلومات مع وزارة الإعلام العمانية ممثلة بوكالة الأنباء العمانية.
ووقع الوثيقة دميتري كيسيليوف، الرئيس التنفيذي لمجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية، وحمود بن سالم الطويخ، السفير فوق العادة والمفوض لسلطنة عمان لدى روسيا الاتحادية.
وأُجريت مراسم تبادل الوثائق عقب مفاوضات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد في الكرملين.