وقال بيسكوف للصحفيين ردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا تستطيع تقديم مساعدة عسكرية لكوريا الديمقراطية وفقًا لمعاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة: "بالطبع لدينا معاهدة سارية المفعول وبموجب هذه المعاهدة، فإن الطرفين (روسيا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية) في حال الضرورة يمكنهما تقديم المساعدة لبعضهما إذا لزم الأمر".
ووجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق اليوم الاثنين، الشكر لقوات جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، التي شاركت بتحرير مقاطعة كورسك.
ونقل موقع الكرملين الرسمي عن بوتين، قوله في معرض الحديث عن تحرير مقاطعة كورسك: "شاركت وحدات من جيش الشعب الكوري بتفان، في دحر التشكيلات النازية الجديدة لنظام كييف التي غزت أراضينا"، موضحًا أن "مشاركة هؤلاء الجنود، تمت بالامتثال الكامل للقانون الدولي، وفقا لنص وروح معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا، وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، المؤرخة 19 يونيو/ حزيران 2024".
وتنص المادة 4 من معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا، وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، على "تقديم المساعدة العسكرية الفورية في حالة وقوع هجوم مسلح على أحد الأطراف المتعاقدة".
وكانت أعلنت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، رسميا، إرسال قوات إلى روسيا وذلك بموجب اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية عن وكالة أنباء كوريا الديمقراطية المركزية، قولها: إن "الرفيق كيم جونغ أون، بناء على تحليل وتقييم الوضع العسكري السياسي الحالي، توصّل إلى استنتاج مفاده أن الوضع الحالي يندرج ضمن المادة الرابعة من معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وروسيا الاتحادية، وعلى هذا الأساس اتخذ قرارا بإرسال قواتنا المسلحة للمشاركة في الأعمال العدائية، وأخطر الجانب الروسي بذلك".
ويوم السبت الماضي، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن فاليري غيراسموف، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات الروسية، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالانتهاء من عملية تحرير مقاطعة كورسك الروسية من القوات المسلحة الأوكرانية.