وأضاف الجاسم: "في المقابل، تواصل كييف، بدفع من الاتحاد الأوروبي ودعمه غير المشروط، رفض أي مفاوضات لا تبدأ بانسحاب كامل للقوات الروسية، وهو شرط غير واقعي بالنظر إلى التغيرات الميدانية والسياسية على الأرض".
وأشار الجاسم في تحليلاته إلى أن "البعض يرى في إعلان بوتين مجرد مناورة سياسية، لكن القراءة الأعمق تكشف عن تحرك محسوب بدقة، فالرئيس بوتين يدرك أن الحرب طويلة الأمد ستنهك جميع الأطراف، ويسعى إلى التمهيد لحل سياسي دون أن يظهر ضعفا أو تنازلا. بل على العكس، يشدد على ضرورة أن يكون التفاوض مع قيادة شرعية، في إشارة ضمنية إلى انتهاء ولاية فلاديمير زيلينسكي، وهو ما قد يمهد لحوار مع شخصيات أوكرانية جديدة أكثر انفتاحاً على التسوية".
وأعلن بوتين أنه سيناقش مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إمكانية إجراء هذه المحادثات في إسطنبول، مؤكدًا أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الرئيس التركي في تسهيل الحوار بين الجانبين.
وأشار بوتين أيضًا إلى أن روسيا تشكر جميع الوسطاء الذين ساعدوا في محاولة الوصول إلى حل سلمي للنزاع، بما في ذلك إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.